[سعد بن عادي]

•

كم عين فيها كلامٍ مـات قبـل الفطـام
وكم كلمةٍ ضاق خاطرها من (اقواسها )
وكم ليلٍ ابيض من وجيهٍ كشفها الظلام
تصلخ وتطبخ وتشرب من مرق فاسها ؟
لولا وجود اللئام اصلاً مايوجـد كـرام
للصعلكه ناس والعفه لهـا ناسهـا !!

[سعد بن عادي]

يا صديقي .. ضاعت حقوق الصداقه
لا تزعّلنـي ولا تـزعـل علـيّـه

ذعذع الغربـي وغـرّك بإصطفاقـه
و أثّرّت فيـك الريـاح الموسميّـه

وقمـت تنقـز بالتبجّـح والحماقـه
ودايـم الأحمـق يحـبّ العنجهيّـه

لا تفاخر بآخـر إسمـك بالبطاقـه
أنتهـى دور العـلـوم الجاهلـيّـه

ما تلاحـظ سمعتـك بيـن الرفاقـه
عقب كانت طيّبـه صـارت رديّـه

للمراجـل كـان مـا عنـدك لياقـه
إنسـدح وأرتـاح والذمّـه بـريّـه

أعتبر مـا بينـي وبينـك علاقـه
لا كلام .. ولا سـلام .. ولا تحيّـه

خاطري حسـاس وسلوكـه دقاقـه
ولو تلامس شبّت النيـران فيّـه !

والله أنّ الطيب مـا يدخـل نطاقـه
غير محمود السجايـا مـع خويّـه

الهديـر اللـي تقبّـه وأنـت ناقـه
فـي مفاهيـم العـوارف سمفونيّـه

وأن عزفهـا عندنـا قطّـاع ساقـه
قلت يـا حلـو اللحـون السامريّـه

أنتهينا .. مير مـن بـاب اللباقـه
ماعليك خلاف .. والشرهـه عليّـه

[سعد بن عادي]

•

أنا ما أحبّ الفلسفه .. والمشافيـح
وحبيبتي .. مشفوحه و فيلسوفـه
لا قلت أحبّك تشهق بوااااو وتصيح
ويرتاع قلبـي والروابـع تحوفـه
متأثـرّه بأهـل العلـوم الدراميـح
اللي حداثتهـم ماهيـب إمخلوفـه
تقول لا تزعل على شرهة الشيـح
والقمح يا سعد قـدّر ضروفـه
وشلون ما تعرف متى ترقص الريح
وإلاّ المطر .. متى تصفّق كفوفـه
أهطل ببوحك فوق روض التباريـح
حتى تشوف اللي ما تقدر تشوفـه
وأقول يا بنت الرجـال الطحاطيـح
مالـي ومـال الفلسفـه والكلوفـه
أنا بدوي وأعشق قصايد شليويـح
هذا هوى بالـي وهـاذي شفوفـه
عز الله أنّي في مفاهيمكم .. ميـح
يا أهل الكلام اللي تناقـز حروفـه
لا شفت من يكحل عيون التماسيح
قلت المهبّل مـا عليهـم حسوفـه

[سعد بن عادي]

يا اللي تقولين معك الحب وش يعنـي
غلاك ما ينحصر فـي كمّـه وكيفـه

لا جات عينك بعين العاشـق المعنـي
يبيـن للعشـق مفهومـه وتعريفـه

شعور محفـوف يسعدنـي ويمتعنـي
والحب معروف ما ضاعـت معاريفـه

يا روح روحي عليك الشوق يدفعنـي
اهيم في ساحلـه وأبـدي مشاريفـه

الارض مع طلتك مـا عـاد تاسعنـي
وقلبي بعد شوفتـك لجـت غطاريفـه

يا كثر ما قال لي يـا ليـت يسمعنـي
( يا ناس أحبّه وأحبّ أسمع سواليفه )

[سعد بن عادي]

رحمـك الله يـا اميـر القلـوب الراحـل المحبـوب

عسى تمطر علـى قبـرك مـن الغفـران وسميّـه

أناظر صورتك وآخـذ مـن التنهيـد صبـر أيـوب

غيابـك حـط فـي عينـي مـن الأحـزان ماريّـه

ألا يا ليـت ربـي خالـق بصـدري ثـلاث قلـوب

ليا دقّ .. وتعـب واحـد يشيـل الثانـي أوخيّـه !

فقدناك وشحب وجه السعـد ميـر القـدر مكتـوب

رضينـا مـا شكينـا شـرع الأحـكـام الإلهـيّـه

على ذكرى وفاتـك وش نقـول وقولنـا محجـوب

نشيـل الصمـت ونغلّـف مشاعـرنـا الحقيقـيـه

[سعد بن عادي]

ياقوم. ياللي تبـرزون العمـاوي
ما ينفع التلميع.. (وجه المشـوّه)
لابد مايومٍ ... تبيـن الدعـاوي
والصبح يمسح ظلمة الليل ضـوّه
ويبين (ياراسي) قصير الخطاوي
اللي سموّي مـا يشابـه سمّـوه
لا شك أنا متبع من الناس غاوي
أعرف طمان الضلع وأعرف علوّه
يكفيني انّي ما دفعـت الرشـاوي
ويكفيني... أنّي مافقدت المـروّه
أعطِ الرجال حقوقهـا بالتسـاوي
ولاني من اللي يجحدون الاخـوّه
وأجاوب اللي فالطويلات عـاوي
وأشوم عن منهـو ذميـمٍ وبـوّه
دايم على الزلّه سريع وشفـاوي
ساسه ردي مدري ردي الربـوّه

[سعد بن عادي]

على خط النهاية قامـت الذكـرى تجـي وتـروح
يناديها الغـرام وتسمعـه .. مـا تلتفـت صوبـه
قضينا والضمير الحيّ مخطي .. والخطاء مسمـوح
لوّ أنّـه مـا تعلّـم فـي الحيـاه يغيّـر أسلوبـه
معاذيره سمينه ميـر معهـا كـم تجـوع الـروح
وأنا لا جيت أبقنعها تقـول النفـس وش هوبـه ؟
فمان الله يـا بنـت الكـرام .. وللكـلام جـروح
حروف الجرّ تطلب مـن حـروف العلّـه التوبـه
قريت آخر رسالة فـي ملامـح وجهـك المملـوح
وبانت فـي عيونـك رغبـة ٍ ماهيـب محسوبـه
تقوليـن الغـلا ذبّـاح .. وأقـول الغـلا مذبـوح
لقيتـه بعـد مـا دار الزمـان مكفّـن بثـوبـه !
بعد ما كان صوتك من تباريـح الهـوى مبحـوح
تلاشـت بحّتـه وأصبـح علـيّ يجـرّ مسحوبـه
تركني للجفاء وأمسيت أغني مـع حمـام الـدوح
ليا حطّت حمامـه فـوق صـدري شالـت ذنوبـه
صحيح الصمت عن بعض المشاعر يغني عن البوح
وقلوب النـاس تمسـي ثابتـه والصبـح مقلوبـه
علشـان الكرامـه .. والسلامـه بابهـا مفتـوح
رميت الحبّ مـن قلـبٍ يخـون العهـد محبوبـه

[سعد بن عادي]

.
.

أحاول أكتب هنـا للـذوق
والذوق ماهو لأحد مملـوك
أمامي الدرب يصعـد فـوق
وأصعد معه لو دعست الشوك
واقول للجاهـل المطفـوق
وخرَ عن الدرب ياحبـروك