|
خيارات الموضوع |
|
الفآئدة السآدسـة والعشرون
(26) ذكاء النساء قديما و في أحد قرى الهند الصغيرة، كان هناك مزارع غير حكيم لاقتراضه مبلغا كبيرا من المال من أحد مقرضي المال في القرية. مقرض المال هذا – و هو عجوز و قبيح – أعجب ببنت المزارع الفاتنة، لذا قدم عرضا بمقايضة .. قال: بأنه سيعفي المزارع من القرض إذا زوجه ابنته. ارتاع المزارع و ابنته من هذا العرض. عندئذ اقترح مقرض المال الماكر بأن يدع المزارع و ابنته للقدر أن يقرر هذا الأمر. أخبرهم بأنه سيضع حصاتين واحدة سوداء و الأخرى بيضاء في كيس النقود، و على الفتاة التقاط أحد الحصاتين . 1. إذا التقطت الحصاة السوداء، تصبح زوجته و يتنازل عن قرض أبيها 2. إذا التقطت الحصاة البيضاء، لا تتزوجه و يتنازل عن قرض أبيها 3. إذا رفضت التقاط أي حصاة، سيسجن والدها كان الجميع واقفين على ممر مفروش بالحصى في أرض المزارع، و حينما كان النقاش جاريا، انحنى مقرض المال ليلتقط حصاتين. انتبهت الفتاة حادة البصر أن الرجل التقط حصاتين سوداوين و وضعهما في الكيس. ثم طلب من الفتاة التقاط حصاة من الكيس . الآن تخيل أنك كنت تقف هناك ، بماذا ستنصح الفتاة ؟ إذا حللنا الموقف بعناية سنستنتج الاحتمالات التالية : 1. سترفض الفتاة التقاط الحصاة 2. يجب على الفتاة إظهار وجود حصاتين سوداوين في كيس النقود و بيان أن مقرض المال رجل غشاش .. 3. تلتقط الفتاة الحصاة السوداء و تضحي بنفسها لتنقذ أباها من الدين و السجن . تأمل لحظة في هذه الحكاية، إنها تسرد حتى نقدر الفرق بين التفكير السطحي و التفكير المنطقي. إن ورطة هذه الفتاة لا يمكن الإفلات منها إذا استخدمنا التفكير المنطقي الاعتيادي. فكر بالنتائج التي ستحدث إذا اختارت الفتاة إجابة الأسئلة المنطقية في الأعلى .. ماذا ستنصح الفتاة ؟ حسنا ' . . . . هذا ما فعلته الفتاة : أدخلت الفتاة يدها في كيس النقود و سحبت منه حصاة و بدون أن تفتح يدها و تنظر إلى لون الحصاة تعثرت و أسقطت الحصاة من يدها في الممر المملوء بالحصى ، و بذلك لا يمكن الجزم بلون الحصاة التي التقطتها الفتاة . ' يا لي من حمقاء، و لكننا نستطيع النظر في الكيس للحصاة الباقية و عندئذ نعرف لون الحصاة التي التقطتها' هكذا قالت الفتاة، و بما أن الحصاة المتبقية سوداء، فإننا سنفترض أنها التقطت الحصاة البيضاء. و بما أن مقرض المال لن يجرؤ على فضح عدم أمانته فإن الفتاة قد غيرت بما ظهر أنه موقف مستحيل التصرف به إلى موقف نافع لأبعد الحدود الدروس المستفادة من القصة هناك حل لأعقد المشاكل، و لكننا لا نحاول التفكير. اعمل بذكاء و لا تعمل بشكل مرهق |
|
الفآئدة السأبـعة والعشرون
(27) حكمة الحمار في أحد الايام وقع حمار في بئر غائر أخذ الحمار يصرخ لساعات بينما كان الفلاح يحاول التفكير في طريقة لتخليص حماره وأخيرا قرر الفلاح أن الحمار صار عجوزا وليس بحاجته وأن البئر لابد أن يدفن على اي حال لذلك فلا فائدة من إنقاذ الحمار فقام الفلاح باستدعاء كل جيرانه لمساعدته في دفن البئر فأمسك كل منهم معول وبدأ يسكب الرمل والوسخ في البئر و عندما استنتج الحمار ما يحدث بدأ يرسل صرخات عنيفة وبعد لحظات هدأ الحمار تماما حدق الفلاح في أسفل البئر فتفاجئ مما رآه ففي كل مرة ينسكب فيها الرمل من المعول يقوم الحمار بعمل شيء مدهش كان ينتفض ويسقط الوسخ في الاسفل ويأخذ خطوة للاعلى فوق الطبقة الجديدة من الوسخ بينما الفلاح وجيرانه يلقون الرمال والوسخ فوق الحمار كان الحمار ينتفض ويأخذ خطوة للاعلى وبسرعة وصل الحمار لحافة البئر وخرج بينما اصيب بالصدمه الفلاح وجيرانه وكانت دهشتهم وخجلهم شديدا من الحمار همسة الحياة سوف تلقي عليك بالاوساخ، كل أنواع الرمل الوسخ وفكرة الخلاص من البئر هي أن لا تدع الاوساخ تدفنك ولكن تنفضها جانبا وتأخذ خطوة للأعلى. كل مشكلة تواجهنا في الحياة هي حجرة يجب أن نخطوا فوقها نستطيع الخروج من أعمق بئر فقط يجب أن لا نتوقف ولا نستسلم أبدا وتذكر انفضه جانبا وخذ خطوه فوقه لتجد نفسك يوما على القمه ..مهما شعرت ان الاخرين يردون دفنك حيا فقط لاتستسلم... فالقمة والنجاة هي الهديه التي تنتظرك.. رغم انف كل من القى عليك يوما حجرا لمنعك من الوصول |
|
الثآمنة والعشرون
(28) السور والمسامير كان الفتي سريع الغضب، حاد الانفعالات، لا يستطيع السيطرة علي أعصابه، وفي غضبه يتفوه بكلمات جارحة، فأعطاه والده كيسا به مجموعة من المسامير، وأوصاه أن يدق مسمار من هذه المسامير في سور الحديقة التي بالمنزل في كل مرة يغضب فيها ولا يستطيع السيطرة علي أعصابه. في اليوم الأول دق الفتي 37 مسمارا في السور . لكن مع مرور الوقت، كان عدد المسامير يقل، فقد اكتشف الصبي أن السيطرة علي انفعالاته أسهل كثيرا من دق المسمار في السور.. وكذلك بدأ يفكر جيداً قبل أن يخطيء حيث ربط بين هذا الموضوع وذاك.. إلي أن جاء يوم.... لم يدق الفتي فيه أي مسمار لأنه نجح أخيرا في السيطرة علي أعصابه طوال اليوم وأن لا يغضب علي الإطلاق. وسرعان ما أخبر والده بهذا الأمر، فما كان من الأب إلا أن اقترح عليه اقتراحا آخر وهو: أن يخلع مسمارا من المسامير التي دقها في كل مرة ينجح فيها في السيطرة علي أعصابه ولا يغضب مرت الأيام ونجح الابن في أن ينزع جميع المسامير التي كان قد دقها من قبل في السور. فقد استطاع فعلا أن يجتاز التدريب ويسيطر علي نفسه ويحفظها بدون غضب.. وبسرعة أخبر أباه بالنجاح في التدريب، وبأن جميع المسامير قد تم نزعها ولم يبق منها مسمارا واحدا في السور. فرح الأب بما فعله الابن، وأخذه من يده وذهب به إلي السور وقال له: "فعلا يا ابني أنت عملت عملا عظيما يستحق التقدير". لكن أنظر إلي السور جيدا، وإلي كل هذه الثقوب التي أحدثتها المسامير فيه. لقد شوهت منظره ولن يعود السور علي نفس المنظر الذي كان عليه من قبل بنفس الطريقة.. فعندما تغضب وتتفوه بكلمات صعبة فانك تترك جرحا في نفوس الآخرين؛ تماما كمن يدق مسمارا في السور. ربما تعتذر لهم كما تنزع المسمار من السور، لكنك ستترك جرحا في نفوسهم. ''فالجراح التي تسببها كلماتنا اللاذعة تماما مثل الثقوب التي تحدثها المسامير في السور". |
|
الفآئدة التآسـعة والعشرون
(29) لا أحتاج سوى كيلو واحد رجل من مصر، دكتور في إحدى الجامعات في مصر.. هذا الرجل كان يعرف ربه جل وعلا .. ذهب إلى بريطانيا للعلاج، فحصوا جسمه فقالوا: إن مرضك شديد والقلب ضعيف .. ولابد من عملية جراحية خطرة ربما تعيش أو لا تعيش.. فقال: أذهب إلى أولادي ثم أرجع الأمانات إلى أصحابها ثم أستعد ثم آتيكم... قال الأطباء: لا تتأخر لآن حالتك شديدة .. فرجع إلى بلده مصر .. وجلس إلى أولاده فأخذ يصبرهم.. ربما لا يرجع إليهم مرة أخرى ... وسلم على من يشاء وأستعد للقاء الله عز وجل .. يقول: ذهبت إلى أحد أصحابي لأسلم عليه في أحد المكاتب .. وكان عند المكتب جزار فنظرت - وأنا جالس في المكتب – ورأيت عند الجزار امرأة عجوز .. في يدها كيس تجمع العظام والشحم واللحم الساقط على الأرض ومن القمامة .. فقلت لصاحبي: انتظر .. فذهبت إلى العجوز .. استغربت من حالها .. قلت: لها ماذا تصنعين ؟؟!!!.. قالت: يا أخي أنا لي خمس بنيات صغيرات لا أحد يعيلهن .. ومنذ سنة كاملة لم تذق بنياتي قطعة من اللحم .. فأحببت إن لم يأكلوا لحما أن يشموا رائحته .. فيقول: لقد بكيت من حالها وأدخلتها إلى الجزار .. فقلت للجزار يا فلان: كل أسبوع تأتيك هذه المرأة فتعطيها من اللحم على حسابي .. فقالت المرأة: لا لا لا نريد شيئا .. فقلت: والله لتأتين كل أسبوع وتأخذي ما شئت من اللحم ... قالت المرأة: لا أحتاج سوى لكيلو واحد .. قال: بل أجعلها كيلوين .. ثم دفعت مقدماً لسنة كاملة .. ولما أعطيت ثمن ذلك اللحم للمرأة أخذت تدعو لي وهي تبكي .. فأحسست بنشاط كبير وهمة عالية .. ثم رجعت إلى البيت وقد أحسست بسعادة .. عملت عملا ففرحت بعملي الصالح .. فلما دخلت إلى البيت جاءت ابنتي فقالت: يا أبي وجهك متغير كأنك فرح .. يقول: فلما أخبرتها بالقصة أخذت تبكي ابنتي .. وقد كانت ابنتي عاقلة فقالت: يا أبي أسأل الله أن يشفيك من مرضك كما أعنت تلك المرأة ... ثم لما رجعت إلى الأطباء - في بريطانيا - لأجري العملية قال الطبيب وهو مغضباً: أين تعالجت؟؟.. قلت ماذا تقصد؟؟... قال: أين ذهبت؟ إلى أي مستشفى ؟؟.. قلت: والله ما ذهبت إلى أي مستشفى.. سلمت على أولادي ورجعت.. قال: غير صحيح.. قلبك ليس فيه مرض أصلاً !!.. قلت: ماذا تقول يا طبيب !!!... قال: أنا أخبرك أن القلب سليم تماماً .. فإما أن يكون الرجل لست أنت.. أو إنك ذهبت إلى مستشفى آخر !!... فأرجوك أن تعطيني اسم دوائك الذي أخذت... فما الذي أخذت؟؟؟... قلت: والله لم آخذ شيئا وذلك إنما بدعاء امرأة عجوز وابنتي الصالحة... (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجرا) _______________________ عن (قصص من الواقع) للشيخ نبيل العوضي هذا والله اعلم ونتضر الرد والمشاركة ارجووووووووووووو التثبيت وشكراً |
يتصفح الموضوع حالياً : 3 (0 عضو و 3 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
وقفات عظيمة | سعد فرحان | منتدى الشـــعــــر | 0 | 04-01-2014 02:36 PM |
خمس وقفات قبل رمضان | الرساله | المنتدى العــــــــــــــــام | 4 | 20-07-2011 02:25 AM |
: وقفات على الطريق: | ولد عبس الزبني" | المنتدى الإسلامـــي | 1 | 02-03-2010 03:26 PM |
قصص وعبرات رووعه | عبد العزيز | المنتدى العــــــــــــــــام | 10 | 12-05-2008 05:51 PM |
وقفات بعد رحيل رمضان | *العبسي* | المنتدى الإسلامـــي | 3 | 06-11-2006 03:36 PM |