|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
.
إن قذفوا السيدة عائشة و قد برأها الله ، فسألوهم سؤالاً يكشف خبثهم : هل زوجات معمميكم يتمتعن ؟ سؤال يغيضهم رغم اننا لا نقصد القذف .. فالمتعة بنظرهم حلال ! حسبنا الله على الشيعة و من ناصرهم .
|
|
مساء يوم ثاني عيد : 1432/12/11هـ ، شارع مُزدحم بـِ المُهنئين و قبيلة من السيارات عند أشارةِ مرور تأمرهم بنظام السير ، رأيت شموخ تلك المؤنثة و هي تأمر بعثرة حشود الذكور بـِ النظام و كان بـِ مقدمة السير سيارة شامخة سودا يقودها أبي و بـِ جانبه جدي و خلف مقعد أبي كنت أنا و سماعة أذني مع سحر صوت جوليا بطرس ، دُخان سجائر أبي كَـ غيمة تملأ الجو و روحي تنفثُ هماً يملأني و ضيقة تقبعني ' عمتي و جدتي بـِ جانبي الايمن , رن هاتف عمتي , فكان المتصل صديقة عمتي تلك التي تعشق الثرثرة و لم تكن عمتي اقل منها عشقاًً نظرتْ إلى هاتفها نظرة لهفة و اخذت تهمس بـِ الحديث معها و ربما انهن قد أهبن نساء العالمين نقاء القلوب من الذنوب ، إقتربنا عند نقطة تفتيش ، نظر جدي لأبي لـِ يرى ما كان يعلم بِما سـَ يفعله ابنه و بـِ الفعل كان كما توقع جدي فـَ أبي هدأ السرعة خوفاً من مخالفة المرور، حينها نظرتُ من نافذتي إلى سيارة كانت بجانبي الأيسر رأيتُ السائق وقد سحب تلك التي تحميه من خطر الحوادث و ختمها على صدره لـِ تُنقذه من مُخالفة المرور ، أتى شرطي المُرور عند نافِذة أبي ، تنهد الشرطي تنهيدة مِلل لم يُكمل عمله و بحركة من يده الملوحه لـِ أبي سمحت بالذهاب ، أكمل أبي و زاد سرعته الجنونية ، و ذلك فك اسره من حزام الامان بعد أن فلتَ من قبظة الشرطي الكسول ، السير مخيف مظلم إلا من أعمِدة الإنارة و عيون السيارات , الطريق بعيد و الليل طويل والهم عميق حديث كثير بين ابي و جدي لكن لا أعرف عن ماذا يتناقشون فـَ مازالت جوليا تُرافقني أغمضتُ عيني لعلي أنسى القليل من وجعي و كتمت أنفاسي بـِ منديلي عن رائحة السجائر لم آخِذ وقت من تنهيدتي إلا و بـِ صوت جدتي المولول و متأسف وجعاً و هزّة عنيفة أيقضتني ، تساؤلات في نفسي أجابتها وقوف السياره قليلاً ، عمَ السكون أرجاء المكان ، الأنفاس تتعالى صوتاً لا حديث إلا حديث النفس بـِ الشكر لله و حمداً على سلامتنا ، سامح الله أبي و حماه لا يتعظ من كل موقف له مع الحوادث ، مازالت السرعة تعشقه أكمل أبي مسيرة و بسرعة اقل من سابقتها المجنونة ثم استوقفنا عند محطة وقود عندها تجولت نظراتي بمن يساري توقفت نظرتي لـِ طفل ذو عامين بسيارة مع أمهِ و كانت لأبيه حالة كحه فأسرع الطفل بالماء لأبيه، ابتسم الأب و أعطا إبنه قُُبله حانية وَ الطفل مازالت تتجول نظراتهب بدهشتة ، لم يقع ذلك المشهد الا بقلبي ، ابتسمت له روحي هدأ من فجعي و خوفي من الموت تمنيت اني مازلت صغيرة مثل ذلك الطفل نقي ، أبيض القلب من الذنوب ، أو مثل جدتي العجوز التي لا تعنيها متع الحياة الا سجادة و صلاة ! قتلني الفضول بنظر للوقت فلم يبقى سوى القليل و نصل حيث مرادنا . سكنت أفكاري على نغمة رسالة كانت من صديقة قديمة تسألني عن موعد أمتحاناتِ الشهر ، لم أُجيبها بشيء و أكملت ماكنت أفكر به يا غفلة القلب عن الموت مازالت أعشقُ جوليا و صوتها العذب و أنا أخشى الموت ، يآآآهـ قد شعرت بـِ الملل من الأغنية اطفئتها و الهم يملأني خلية خلية ، رأيتني كيف لو كانت آخر ماتسمعه اذني صوت هذه ! ارهقني خوف الموت و وحشة الفراق ، شعرت بالعطش و بـِ جفافٍ في فمي فلم ينطق لساني أي حرف طوال الوقت إلا قلبي وحده يثرثر كثيراً حتى اصبح كئيباً !! كان لي نصيب قارورة ماء اشتراها أبي غرقتُ بها .. حتى لآخر قطرة ، شعرت حينها لو أنني : أرتشف أخر قطره من حياتي !! عادت الاحاديث بين جدي و أبي و جدتي تسمعهم و ترد على أحاديثهم ، عمتي كانت أكبر مني بـِ سنوات كثيرة ، رغبت الحديث معي فأجبتها بهزة رأس رافضة ، آهٍ فقد تذكرتُ زلاتي العاصية مع أمي التي كانت تعشقني ضاع عمري فلم أرضيها ، يا ذنبي العظيم معها كيف أمحيك ؟! إنتابتني حالة بكاء عَميقة لم يشعر بها أحد فقد كتمتها سراً عند نهاية شهقة البكاء و بـِ القرب من وصولنا رأيت حشود واسعة عند جثث هامِدة ستنقل للمقبرة بعد ساعات ، حادث سير أليم التهم ثلاثة شباب ثاني عيد .. يوم فرحتهم ' أخذت تنهيدة عميقة و ألحت عن وجهي بيدي ، يّ الله قبل قليل نظر إليّ ملك الموت فلم يرى انه يومي و رحل عني لشباباً ثلاثه كانوا في إنتظاره ، والأماني لازالت تصدني أن اتوبَ تعبت كسب هموماً بحزني الأليم ، أخذت بـِ خماري و غطئت وجهي مع سكون محرك السيارة ، مسكت بحقيبتي الثقيلة كـَ قلبي المحمل بالضعف دخلت المنزل و الأرهاق أخذني ، نظرت لـ ساعتي كانت الساعه / 1:17 ص دهشة متوقعة فقد اختصر ابي مسافة السير بسرعته من 70 دقيقة إلى 52 دقيقة !!! تركت من حولي دخلت غرفتي و عميق الأسترخاء دون نوم و بسماع صوت مشاري العفاس [ انا العبد الذي كسب الذنوب ] وبعد كُل هذا نبهتني نغمة رساله تخبرني بأن الحياة مازالت أمامي , كانت من روحاً احترمها كثيراً نصها : / صباحك جنه متى فرح الفرح ؟
|
|
،
أنا لستُ غاضبة عليك ، يا كل أسباب الهناءة و الشقاء . ،
|
|
،
سَ أنفثُ علينا : تعاويذَ الرحمٰن تحمينا وَ تُبقينا معًا . ،
|
|
،
لم أكن دومًا أشتهي أن أكتب العشق أو أقرأه ، لأني لم أقدسه .. ثم لن أجيده ، غيري الكثير من يكفي لـِ يتغنى به . ،
|
|
،
إن الحزن عاصمة الموت ، وَ أغنية البؤسا ، الحزن يعني الوحدة و الفقد وَ نثر الشحوب على الوجوه ، الحزن في الحياة .. كَ القلب في النار ، إن معاشرة الحزن ممله تشعرك بأن الحياة طويلة جدًا لا مفر منها ، إنه متاهات ... فَ به تتذوق الحياة جيدًا لأنك تفتش بين ثناياه الفرح فلا تجد ، اللهم إني اعوذ بك من الهم وَ الحزن ، ، ،
|
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
قبلَ أن يَـأتي العِيـد ! | أنفاس الفجر | منتدى ملتقى الاعضاء | 4 | 18-08-2012 06:34 AM |