|
خيارات الموضوع |
الآخر المفهوم الثاني الذي وعدتكم بطرحه هو ( الآخر ). الآخر بمفهومه اللغوي : بكسر الخاء يعني التالي للأول . أما بفتح الخاء فيعني غير الشئ (وهذا ما أريد التحدث به). الآخر اصطلاحاً ينقسم قسمين : (1)المفهوم الاجتماعي . ويعني نمطاً من أنماط الشخصية الإنسانية . ولهذه الشخصية سماتها التي تميزها في تعاملها عن القسمين الآخرين (الذاتي والتخطيطي ). (2)المفهوم الفكري وهذا ما أريد طرحه عليكم . الآخرــ فكريا ــ يعني في عرف العلماء والفقهاء ( المخالف) ، وهذا المصطلح (المخالف)هو الذي درج عليه العلماء السابقون وكتبوا في آداب المخالف كتبا . والخلاف ينقسم قسمين (أ)خلاف في الفروع ؛كالخلافات في المسائل الفقهية (ظاهرية ،حنابلة، مالكية، أحناف ،شافعية .......). (ب)خلاف في الأصول (العقائد )كالخلاف بين السنة والرافضة وبين المسلمين والكافرين .......... أما المصطلح( الآخر)فهو مصطلح حديث جاءنا من الغرب لتمييع المفاهيم ،وإذابة الثوابت بزعم تلطيف الأجواءفيمابيننا وبين الغرب . هذا المصطلح مصدر إلينا تصديراً من الغرب لأن القوة تصنع المفاهيم وتجبرالضعفاء على استقبالها والتماهي معها . والقيمة(الفكرة) ــ كما يقول الدكتور عبد الكريم بكار ــ تكتسب قوتها من كثرة دورانها لا من صحتها ،أو من اقتناع الناس بها . مصطلح (الآخر )مفهوم لايرغب به العلماء ؛ لأن به هروباً من الحقيقة إلى معاكسها . مصطلح يتعدى على مفهوم الولاء والبراء فيمزقه شذرمذر . أنصحكم بقراءة كتاب( الولاء والبراء) للدكتور :محمد بن سعيد القحطاني . المفهوم القادم ( التعددية ) ص / مع التحية وفائق الاحترام للمشرف للتفاعل . ص/ ...............................لابن جحيل.......... |
|
الآخر هو مصطلح مختلف الآخر هو مصطلح مختلف على معناه وعن ما هو المقصود به بالدقة المطلوبة. البعض يحدد مصطلح "الآخر" هو المسيء أو العدو أو الكافر أو المحارب وحسب مجرى الحديث وهذا تضيق لا مبرر له.فالأخر هو تعبير أشمل من أن يحصر بصفة معينة فهو يعني أي صفة عدا الذات فهو قد يعني العدو أو الصديق أو المحايد أو الأوساط الأسرية أو القبيلة أو الإقليمية أ و المذهبية, وأن حصر المعنى بالشيء المغاير أو الأغيار وهذا معكوس لما في الفلسفة اليهودية حسب المصطلح اليهودي للأغيار, كذلك أعتمد ذوي الفكر الأحادي والشوفيني هذا المعنى الضيق فأما أن تكون معي أو ضدي. يوم القيامة (إسلام) يوم القيامة أو اليوم الآخر أو يوم الحساب، حسب المعتقد الإسلامي هو نهاية العالم والحياة الدنيا (ويشارك في هذا الإعتقاد اتباع ديانات اخرى مثل اليهود والمسيحيين)، وهو موعد الحساب عند الله أي أن عندها يقوم الله بجزاء المؤمنون الموحدون بالجنة والكفار و المشركون بالنار، ويسمى بيوم القيامة لقيام الأموات فيه من موتهم، أي بعثهم وذلك لحسابهم وجزائهم. ويؤمن المسلمون أيضا أن يوم القيامة له علامات تسبقه حدوثه وتمسى بأشراط يوم الساعة أو علامات يوم القيامة وتقسم إلى علامات صغرى وعلامات وسطى وعلامات كبرى.بين كل فينة وأخرى يطل علينا العالم الغربي الصليبي الحاقد,بنفثة من نفثات حقده,وخبيثة من خبائث سره,حتى اعتدنا أن نغضب منه فترة ثم نهدأ وننسى ماحدث بعدها,وننام إلى أن يتطاول مرة أخرى ليوقظنا من سباتنا ويؤجج غضبنا,والذي لايلبث أن يتلاشى كالذي سبقه. كشر العالم الغربي عن أنيابه أول مرة,بتصرف أرعن أهان فيه كتاب الإسلام الخالد المقدس فأشتعل العالم الإسلامي غضباً,وتتالت مظاهرات حرق الأعلام والتنديد بالأعمال,ومسيرات الغضب,ولم يلبث إلا يسيراً حتى خبت النار وصارت رماداً تهوي به الريح. وكشف عن قبح وجهه ثانية,برسوم مشينة تطاول فيها على سيد البشر صلى الله عليه وسلم ,تفاعل المسلمون مع ذلك الحدث بصورة تبشر بالخير,قاطعوا الدولة الجانية,ومضوا بخطوات عازمة على نشر سيرة نبيهم, وظهرت خلال تلك الفترة العديد من الأقلام المنافحة عن النبي صلى الله عليه وسلم ,وازداد اهتمام الناس بسيرته,ولكنهم مالبثوا أن نسوا القضية برمتها -عدا أناس قلائل لا زالوا يعملون-,ولو واصلوا انتصارهم لتوقف الغرب عند حده,لكنهم فتروا وضعفوا,إلى أن انمسحت القضية من أذهانهم. وجاءت الإهانة المرة الثالة من قائد من قاداتهم وزعيم من زعمائهم,رئيس أعتى دولهم وأشدها غطرسة,جاءت الإهانة هذه المرة على شكل اتهام موجه وتهديد صريح يمس الدين الإسلامي بشكل عام,ذلك حينما وصف بوش_لعنه الله-الإسلام بالفاشية,توعد بالقضاء على مايسميه بالإسلام الراديكالي,ضارباً بمشاعر مليار مسلم عرض الحائط ,ولأنه وكما قيل(كثر الإمساس يقلل الإحساس)فلم تلق الإهانة هذه المرة صدى واسعاً,ولم يتفاعل معها المسلمون تفاعلاً يذكر. وتأتي الإهانة الرابعة من شخص له كلمته المسموعة لدى ثلث نصارى العالم تقريبا إن لم يكن كلهم,عندما أقدم بابا الفاتيكان والأب الروحي للنصارى,وفي صرح تعليمي على التطاول على الإسلام ونقل كلاماً لأحد علماء النصارى في القرون الوسطى,الذي يقول:" أرني ما الجديد الذي جاء به محمد؟ لن تجد إلا أشياء شريرة وغير إنسانية، مثل أمره بنشر الدين -الذي كان يبشر به- بحد السيف!",وسرعان ماعلم المسلمون بهذا الخبر وغضبوا,و طالبوا البابا بالاعتذار,في حين رفض هو الاعتذار معللاً ذلك بأنه قد أسيء فهمه. والمسلمون في غمرة غضبهم يتلقون صفعة جديدة من الغرب الصليبي,وبالتحديد من دويلة الدنمارك,والتي سبق وأن كشقت عن سوءتها,إذ أقدم الحزب الحاكم فيها على عرض مسرحية تصور الرسول صلى الله عليه وسلم في أوضاع مهينة ومزرية. ولايزال المسلمون في بدايات غضبهم من هاتين الصفعتين المتتاليتين,ولا يزال الغرب الحاقد يخبيء لنا المزيد من الصفعات. * * * ومن بني جلدتنا وبعض أبناء أمتنا الداخلين ضمن المليار,من كان انهزامياً حد الانبطاح,إذ كانوا يتزلفون إلى الغرب,وينادون بمراعاة مشاعرهم واحترامها,وذلك بألا ننعتهم بـ(الكافر) وأن نستبدل هذه اللفظة بلفظة(الآخر) حتى لا نجرح مشاعرهم ونعكر أمزجتهم زعموا. كيف لنا أن نتغاضى عن إساءة محتملة من تسمية أطلقها القرآن عليهم,ولايتغاضون هم عن الإساة لنا كل فترة؟؟. من المطالب باحترام المشاعر؟؟! نحن أم هم؟؟! إن خلافنا معهم ليس خلاف دول وسياسات,ولا خلاف مصالح واقتصاديات,إن خلافنا معهم خلاف عقيدة وخلاف دين..وليس أدل على ذلك من تناصرهم إذا أهانتنا إحدى دولهم.. فالقضية ليس قضية دول..إنها قضية عقيدة ودين.. تعريف الولاء والبراء لغة وشرعا: قال ابن فارس: "الواو واللام والياء: أصل صحيح يدل على قرب... من ذلك الولي: القريب... والولاء: الموالون، يقال: هؤلاء ولاء فلان"، ثم قال: "والباب كلّه راجع إلى القرب"[1].الولاء لغة: وقال الخليل بن أحمد: "الولاء: مصدر الموْلى... والوالي: المعتق والحليف والولي... والموالاة: اتخاذ المولى"[2]. وقال الراغب: "الولاء والتوالي: أن يحصل شيئان فصاعداً حصولاً ليس بينهما ما ليس منهما، ويستعار ذلك للقرب من حيث المكان، ومن حيث النسبة، ومن حيث الدين، ومن حيث الصداقة والنصرة والاعتقاد. والوَلاية: النصرة، والوِلاية: تولي الأمر، وقيل: الوِلاية والوَلاية نحو: الدِّلالة والدَّلالة"[3]. وقال ابن منظور: "قال ابن الأعرابي: الموالاة أن يتشاجر اثنان فيدخل ثالث بينهما للصلح ويكون له في أحدهما هوىً فيواليه أو يحابيه. ووالى فلان فلاناً إذا أحبه... وقد تكرر ذكر (المولى) في الحديث، قال: وهو اسم يقع على جماعة كثيرة فهو: الرب والمالك والسيد والمنعِم والمعتِق والناصر والمحب والتابع والجار وابن العم والحليف والعقيد والصهر والعبد والمعتَق والمنعَم عليه، وقد تختلف مصادر هذه الأسماء، فالوَلاية بالفتح في النسب والنصرة والعتق، والوِلاية بالكسر في الإمارة، والولاء في العتق، والموالاة من والى القوم، وقال: والولي: الصديق والنصير، ابن الأعرابي: الولي: المحب... والموالاة: ضدّ المعاداة، والولي: ضدّ العدو. وتولاه: اتخذه ولياً، وإنه لبيِّن الوِلاة والولية والتولي والولاء والوِلاية والوَلاية. والولي: القرب والدنو..."[4]. البراء لغة: قال ابن فارس: "فأمّا الباء والراء والهمزة فأصلان إليهما ترجع فروع الباب ـ ثم قال بعد ما ذكر الأصل الأول:ـ والأصل الآخر: التباعد من الشيء ومُزايَلَتُه، من ذلك البرء وهو السلام من السقم، يقال: برئت وبرأت... ومن ذلك قولهم: برئت إليك من حقك وأهل الحجاز يقولون: إنا براء منك، وغيرهم يقولون: أنا بريء منك"[5].وقال الراغب: "أصل البُرء والبراءة والبَري: التقصّي مما يكره مجاورته، ولذلك قيل: بَرَأْتُ من المرض، وبِرئتُ من فلان وتبرّأت، وأبْرَأته من كذا، وبَرّأته، ورجل بَريء، وقوم برآء، وبريؤون"[6]. وقال ابن منظور: "قال ابن الأعرابي: برئ إذا تخلّص، وبرئ إذا تنزّه وتباعد، وبرئ إذا أعذر وأنذر، ومنه قوله تعالى: {بَرَاءةٌ مّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ} [التوبة:1] أي: إعذار وإنذار... وليلة البراء ليلة يتبرأ القمر من الشمس"[7]. قال الزبيدي: "وقال البيضاوي: أصل تركيب البرْء لخلوص الشيء من غيره، إما على سبيل التقصي، كبَرَأ المريض من مرضه، والمديون من دينه، أو الإنشاء، كبَرَأ الله آدم من الطين"[8]. إذن الولاء لغة يطلق على عدّة معان منها: المحبة، والنصرة، والاتباع، والقرب من الشيء، والدنو منه. والبراء لغة يطلق على عدة معان أيضاً منها: البعد، والتنزه، والتخلص، والعداوة. الولاء والبراءشرعا: عرّفها كثير من العلماء بقولهم[9]: الولاية هي النصرة والمحبة والإكرام والاحترام والكون مع المحبوبين ظاهراً وباطناً، والبراء: هو البعد والخلاص والعداوة بعد الإعذار والإنذار. قال شيخ الإسلام في أصل معنى الولاية والعداوة: "والولاية ضدّ العداوة، وأصل الولاية: المحبة والقرب، وأصل العداوة: البغض والبعد. وقد قيل: إنّ الولي سمّي ولياً من موالاته للطاعات، أي: متابعته لها، والأول أصح، والولي: القريب، يقال: هذا يلي هذا أي: يقرب منه"[10]. وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن: "أصل الموالاة الحب، وأصل المعاداة: البغض، وينشأ عنهما من أعمال القلوب والجوارح ما يدخل في حقيقة الموالاة والمعاداة، كالنصرة، والأنس، والمعاونة، وكالجهاد، والهجرة، ونحو ذلك من الأعمال. والوليّ ضدّ العدو"[11]. وقال الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري: "إن الموالاة هي الموافقة والمناصرة والمعاونة والرضا بأفعال من يواليهم، وهذه هي الموالاة العامة، التي إذا صدرت من مسلم لكافر اعتبر صاحبها كافراً، أما مجرّد الاجتماع مع الكفار، بدون إظهار تام للدين، مع كراهية كفرهم، فمعصية لا توجب الكفر"[12]. ب- علاقة الحب والبغض بالولاء والبراء: الحب والبغض هما أصلا الموالاة والمعاداة.قال شيخ الإسلام: "أصل الموالاة هي المحبة، كما أنّ أصل المعاداة البغض، فإن التّحابّ يوجب التقارب والاتفاق، والتباغض يوجب التباعد والاختلاف، وقد قيل: المولى من الولي: وهو القرب، وهو يلي هذا، أي: هو يقرب منه. والعدو من العدواء وهو البعد، ومنه العُدْوَة، والشيء إذا ولى الشيء ودنا منه وقرب إليه اتّصل به، كما أنه إذا عُدّى عنه، ونأى عنه، وبعد منه، كان ماضياً عنه"[13]. والموالاة لازم الحب وكذا المعاداة لازم البغض: قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في شرح قوله صلى الله عليه وسلم: ((ووالى في الله)): "هذا بيان للازم المحبة في الله وهو الموالاة، فيه إشارة إلى أنه لا يكفي في ذلك مجرّد الحب، بل لا بد مع ذلك من الموالاة التي هي لازم الحب، وهي النصرة والإكرام والاحترام والكون مع المحبوبين باطناً وظاهراً". وقال في شرح قوله صلى الله عليه وسلم: ((وعادى في الله)): "هذا بيان للازم البغض في الله وهو المعاداة فيه، أي: إظهار العداوة بالفعل، كالجهاد لأعداء الله والبراءة منهم، والبعد عنهم باطناً وظاهراً، إشارة إلى أنه لا يكفي مجرّد بغض القلب، بل لا بد مع ذلك من الإتيان بلازمه"[14]. عقيدة الولاء والبراء في نفس الداعية إن المتأمل في كتاب الله - عز وجل - وفي واقع الدعوة إلى الله - عز وجل- يرى أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الدعوة إلى الله - تعالى - والجهاد في سبيله وبين عقيدة الولاء والبراء في نفس الداعية . فكلما قوي شأن الدعوة وقوي شأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عند الداعية المخلص لربه كلما قويت هذه العقيدة في نفسه ، وظهرت بشكل واضح في حياته ومواقفه ومحبته وعداوته حتى يصبح على استعداد لأن يهجر وطنه وأهله وماله إذا اقتضى الأمر ذلك ؛ بل إن هذه العقيدة -أعني عقيدة الولاء والبراء - لتبلغ ذورة السنام في قلب الداعية وتنعكس على مواقفه ، وذلك في جهاد أعداء الله ولو كانوا أقرب قريب ؛ قال الله - تعالى - : [ والْمُؤْمِنُونَ والْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ ويُقِيمُونَ الصَّلاةَ ويُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ويُطِيعُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ][التوبة : 71] . وقال - تعالى - : [ إن الَذِينَ آمَنُوا وهَاجَرُوا وجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ والَّذِينَ آوَوا ونَصَرُوا أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ][الأنفال : 72] .والعكس من ذلك واضح ومُشاهَد ؛ فما من داعية فترت همته وضعف نشاطه ومال إلى الدنيا وأهلها إلا ظهر الضعف عنده في عقيدة الولاء والبراء ، ويستمر الضعف والتنازل تبعاً لضعف الاهتمام بشأن هذا الدين حتى يصل إلى مستوى بعض العامة من الناس الذين لا هم لهم إلا الدنيا ومتاعها الزائل ، ولو نوزع في شيء من دنياه لهاج وماج ، أما أمر دينه ودعوته فلا مكان لذلك عنده فمثل هذا الصنف تصبح عقيدة الولاء والبراء في قلبه ضعيفة ورقيقة سرعان ما تهتز أو تزول عند أدنى موقف . ولعل في هذا تفسيراً لتلك المواقف المضادة للعقيدة التي نراها من أولئك البعيدين عن الدعوة والجهاد ، كتلك المواقف التي تظهر فيها أثر القوميات والوطنيات والقبليات على نفوس هؤلاء الذين يعقدون ولاءهم وبراءهم وحبهم وعداوتهم على هذه الرايات الجاهلية ، وليس على عقيدة التوحيد والإسلام . والحاصل أن عقيدة الولاء والبراء ليست عقيدة نظرية تدرس وتحفظ في الذهن المجرد ؛ بل هي عقيدة عمل ومفاصلة ، ودعوة ومحبة في الله ، وكره من أجله وجهاد في سبيله ؛ فهي تقتضي كل هذه الأعمال ، وبدونها تصبح عقيدةً في الذهن المجرد سرعان ما تزول ، وتضمحل عند أدنى موقف أو محك ؛ فإذا أردنا أن نقوي هذه العقيدة العظيمة في نفوسنا فهذا هو طريقها : طريق الدعوة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والجهاد في سبيل الله - تعالى - ، وكلما ابتعد الداعية عن هذه الأعمال مؤْثراً الراحة والدعة فهذا معناه هشاشة هذه العقيدة ، وتعرضها للخطر والاهتزاز . ولا غرابة في ذلك ، فإن الإيمان - كما هو مقرر عند أهل السنة والجماعة : قول وعمل ، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية . والولاء والبراء من أخص خصائص الإيمان ، فهو يزيد بالعمل الصالح الذي من أفضله الجهاد والدعوة ، وينقص بالمعصية التي منها ترك واجب الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله - تعالى - . |
أخي ابن جحيل أشكر إضافتك الرائعة ، والحقيقة أن المنتديات الراكدة لاتشجع على الكتابة . لذا أرجو أن يكون منتدانا من المنتديات المتحركة الناقدة نقدا فذا . والقصد من النقاش والحوار : تنمية الشخصية للفرد والمجتمع . إنني أقف إجلالا وإكباراً لما تسديه من خدمة جليلة لمنتدانا . دمت كما تحب . |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
أيهما تحب زوجة سمراء او بيضاء (دعوة للحوار) | خلك معي | منتدى الحوار الهادف | 1 | 16-07-2011 06:31 PM |
هدية من المليك للعالم ومنبر للحوار | بنت الإسلام | المنتدى الإعلامــــي | 1 | 15-12-2009 10:39 PM |
قضية اجتماعيه للحوار وتبادل الافكار والحلول حولها.. | مجووووووووي | منتدى الحوار الهادف | 7 | 16-04-2009 09:34 AM |
قضية للحوار >>المواقع الإسلامية ..هل ساهمت في التغيير ؟ | ابوهلا | منتدى الحوار الهادف | 9 | 02-03-2007 06:00 PM |
وزارة الصحة الواقع والمأمول دعوة للحوار | الزعيتري | منتدى الحوار الهادف | 4 | 06-12-2006 11:00 PM |