|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
هو يظن انها لا تفقههُ ، هي تفقههُ و حتىٰ أكاذيبه . جعلَ منها امرأة كهلة ، تتكأ علىٰ عَصاتِها تَارة ، و تارة تهّش بِها قَطيع آوجاعِها . لم تعدْ قادرة على شيءٍ إلا غرق ثياب حُزنها بِدموعِ قلبِها ، ذات ليلة كانت تعبث في الكهفِ لا صوت إلا الخفافيش المُتمتمة بِالبؤس رأته و هو يرتدي الكذب ، كِذبته كانت شوَكة غُرست بِعُمق عَينها صرخت من وجع رؤياها المُدمىٰ : ليتني أصبت بالعمىٰ قبل هذا . كانت تظُن أنهُما إصبعان في راحة واحدة . و الآن أدركت انها وحيدة تستنشق الـ أنا .
|
|
. عام 1428 هـ شُقوقِ الجُنون ، أم طفلها العربي طفلها الذي لم يُكمل عامه الثاني إلا في جنة الله تعالىٰ ، بعد زواجها بـ عشرة أشهر رُزقت بِطفلٍ لا يشبهه أي طفل كان حُلمها و أملها و فرحتها و شفيعها بإذن ربه . لن أتحدث عن ابنها هُنا كثيرًا فقد رحل لجنات ربه فهو من أحباب الله فقط سَ أذكر لكم ما يذكرها بِ ابنها ، يوماً ما ارهقها طفلها ( 14 شهرًا ) فلم يعد يرغب بِالنوم و هي لا ترغب اللعب معه ، تبحث عن مايَقوده لِلنوم لِتغرق في نومِها و تنفض عن جسدِها متاعبها . لم تجد مايُهدئ شقاوته إلا أن تتماثل له بالنوم كي يمُل منها و ينام . اغمضت عيناها و تركت طفلها بأحضانها لا تدري ماذا كان ابنها ينوي فعله . حدق النظر كثيرًا بأمه و ضلَّ يداعب رموش عينها و رُبما نتف احداهن . كانت يداه أحن من يد أي أم على طفلها . شعرت بحنان طفلها حتىٰ غرقت بعميق النوم و لا تدري حتى هذه اللحظة ماذا فعل طفلها بغيابها حين نومها . تُريد أن توقعه بفخ النوم فأوقعها هو ، و منذُ وفاته حتى آخر يوم بعمرها في كل مرة ترى رمش من رموش عينها قد سقطت ، كَ سرعة البرق تتذكر طفلها .
|
|
شقوق الجنون امرأة لا تروق للجميع ، لا تُعجب أحدًا ابدًا أنت يّ قارئي ألا تذكُر أحدهم هُنا في الشبكة قبل عام وصفها بالمريضة النفسية ! بالطبع لم تكن مرتدية وشاح شُقوقِ الجُنون آنداك .. لا علينا دعونا نكمل ، إنها رجعية ليست عصرية ولا تعرف للأناقة طريق ، و من رآها سيظن أنها من آل البدو الرُحل ليست كَ كل الفتيات أو النساء إن صح الأمر فهي أَم لكنها فتاة صغيرة ، لاتظنون انها تستعمل مساحيق التجميل أو تتابع لعالم الموضة لا وخالقي لا تعرف لهما طريق و رُبما إن رأت أدوات التجميل سَ تظن في نفسها أنها فواكة لعالم الجن ! هي ليست جميلة كي أقول ليست بحاجتها ! سَ أخبركم أنها اشد حاجة لمساحيق التجميل لأجل أن تُخبئ علامات الشحوب و تجاعيد الحُزن ألم أقل لكم إنها رجعية لا تروق للجميع ؟! فقيرة جِدًا لا تملك من الذكاء إلا الضئيل غنية جدًا فذاكرتها مُشبعة بالقوة فهي أقوىٰ مما يتخيله البشر و الجن أيضًا لن أكون بصفها و لن أنصف لها و أقول أنها ملاك من السماء شُقوقِ الجُنون لها عيوب و صفات سيئة سَ أخبركم بما فعلته و قلبت حياتها رأسًا على عقب بعد أن مات طفلها الوحيد كرهت زوجها رُبما حمّلته الذنب لأنه لم يأخذ الحذر أثناء قيادته للسيارة و إلا لما مات طفلهما . كل يوم تختلق المشاكل لأجل مضايقة زوجها إلا أن وصل الأمر أن يضربها بالضرب المُبرح ، و منها طلبت الطلاق منه .. كان ابيها و إخوتها واقفين معها بطلب الطلاق و بعد معاناة رفض زوجها أصبحت مُطلقة ، خلال شهرين فقدت ابنها و زوجها و بيتها .. و ماذا بعد ؟ لا شيء بعدما كانت أسعد امرأة مع زوجها في تاريخ آل عبس . وآه لو تعلمون ماذا حلّ بها من مضايقات من النساء و آلام وحدتها .. فَ لا أم لها لتكون بجانب ابنتها و حتىٰ لتُهدئ من روعِها .. و لا أي شخص في الكون كان بجانبها لأجل أن ترتمي بحضنه و تبكي و توضح موقفها :( تحملت كُل أليم وحدها .. أليم فَ كل مسااء تحرقها رمال نجد الساخنة .
|
|
. ايقنت أنك سيد العُقلاء يا مادح الجنون + سَ أعود لها http://www.bani-3abs.org/aa/showthread.php?t=119174
|
|
في عيد حبك سأقول أنني أحببت البعد عنك لطالما كنت عاشقًا لي و أنني لم أحب عادات النصارى .. لن أتصل عليك ..
آخر تعديل بواسطة شُقوقِ الجُنون ، 14-02-2012 الساعة 09:13 PM.
|
|
.
هذه هي شُقوقِ الجُنون مُصابة بالعمىٰ الشعوري لا ترىٰ إلا الألم ، و آه إني لا أخشى عليها أن تموت يا قارئي ، بل أخشى أن تستمر حياتها و هي حزينة . و بعد أن هبت رياح الفقد سَ نكمل ما تبقىٰ . انتابها شعور الندم جدًا لما طلبته و حصل ، لأنها تخشى ان تكون قد ظلمته ، فهو لم يُسيء لها يومًا ، بل كان زوجًا و حبيبًا و صديقًا مالذي فعلته مالذي أدىٰ بها لأن تخون كل سنين العمر مع زوجها و تفارقه ؟ كم هي مجنوونة . تأففت من الشعور بالذنب الذي قد يمتد بها طويلاً إلى مالا تعلم ماذا سَيؤدي بها . بعد مدة طويلة من الطلاق عاد زوجها السابق لإسترجاعها ، لكنها أبت أن تعود لشيء في نفسها و استخارت ربها فَ كان أن لا تعود . ذات يوم وجدت نفسها قد كتبت خاطرة و ارسلتها للعالم كله و لم ترسلها له ، لأنها تساءلت في نفسها لمن هذه الرسالة ؟! فهي لا تدري لمن و من المقصود و لماذا ؟ رُبما لطليقها حبيبها و رُبما لأحدًا ما تخشىٰ فراقه . لا نعلم عنها ، لكن سأبحث جيدًا من كانت تقصد شُقوقِ الجُنون و سَ أخبركم . و إليكم نص رسالتها : يَطوقني لِحافُ رَحيلكَ يكتمُ أنفاسي , يَغيبُني عَنْ العالمِ يحمِلُني إلى مَكانٍ , حيثُ لا أدري أين ؟! غُيومِهُ ترجِِمُني بـِ البقاءِ دونِك أرضِهِ عارية صَفراء خاليةٍ مِنْ الحَياة , إلا مِنْ غُرابٍ عاشَ كَثيراً , ضَاعتُ سُنونهْ غُراباً عَايشَني مَديداً عَلَمني : أنْ أقُصَِّ وُرِيقات رَبيعي وَ أقذِفُها لـِ الخَريفْ عَلمني أنْ أنزِعُ جُذورَ بَهْجَتي وَ أدفِنُها بـِ تُرابِ الشُحوبِ أسْقاني مَاءَ غيابِك كانَ ساخِناً مُرّاً , مَزَّق َأحْشائي أطْعمَنيْ جَمْرةَ فَقدِكَ , أحرقَ قلبي وَ بِِهُدوءٍ بَعيداً عنْ الأعيُن أخَذْني الى هُناكَ , عِندَ شَجرةٍ تُحيطُها وَردَّ الشَوكِ وَ رائحتُكَ المُبعثرة أخذ بِـِ يَدي لـِ يَغرِسُها بـ ِالشوكِ كانتْ قبضةُ ألمٍ , فـ سَالتْ دِمائيَ عَلّمَني : أنْ أُكحِلَ عَينيّ بِ هذا الدَم لَمْ أعد أرى إلا ضَوْضاءُ ظلِكَ وَ بَقايا ذَاكِرةٍ كانتْ تَجْمَعُني وَ إياكَ عِندَ هذهِ الشَجره أُصِبتُ بِرصاصَة بَنادِق رَحيلِكَ تَجَرعتُ ألمَ الإحّتظارْ كُفنتُ بِغيابِكَ وَ دُفنتُ بِمقبرةِ إنتظارِك كرِهتُ هَذهِ الحياة عُد إليّ , لا أُريدُ تَشبُثهآ بي فـَ غيابكَ يشبِهُ الكفَن ينظُرُ إليّ بـِ نظرةٍ مليئةٍ بـ المَوت
|
|
.
لستُ من المُفسدين في الأرضِ ، لستُ من الشياطين و سحر الصرف . بل مؤمنة أرفع عنقي لا ينحني إلا في صلاتي :)
|
|
لم يكن عاديًا ذلك الصباح و هو يمنحها حقيقة الدنيا . أحبت أن تلقي نظرة على ألبوم صورها ، فَ رأت صورتها حين تخرجها من المرحلة الثانوية . حدقت النظر بعيدًا و تنهيدة حسرة ، مسحت دمعتها ، عليها أن تبدأ بترتيب أفكارها لتسير مع قطار حياتها و أي محطة سَ تبدأ بإدارتها .. كانت فكرة استعادة دراستها هي الأولى ، و قبل أن تذهب لجامعتها في يومها الأول كتبت رسالة لنساء العالمين : نحن النساء .. لسنا إلا حسناوات القلوب تضحك علينا الغربان لغباواة عشعشت بعقولنا . نحن النساء نخلف وراءنا أزهار حياتنا لأزواجنا رجاء رضاهم . نسينا أهلنا لرغباتهم ، فارقنا رفيقاتنا لمعاشرتهم مزّقنا شهاداتنا لعيناهم رضينا بالغُربة معهم وهبنا لهم كل ما نمتلكه ! بالمقابل أيتها الحمقاوات لم و لن نجدهم يخلفوا ذرة من هواءهم لأجلنا . هه بل نجدنا قطرة في بحرهم ، المليء بمهامٍ غيرنا و كل ما فعلناه لهم اصبح رماد هباء منثورا و كأنه كائن لم يكن . و ماذا حصدت أنا من تضحيتي لأجله ؟ طفلي مات و زوجي محرماً علي و بيتي هُدم ، و هـَ أنا أعيش مع براثن الوحدة
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
قبلَ أن يَـأتي العِيـد ! | أنفاس الفجر | منتدى ملتقى الاعضاء | 4 | 18-08-2012 06:34 AM |