[أبونواف]

تستطيع الآن سميرة أو كما كانت معروفة به سابقاً (سجينة خميس مشيط) أن تعيش حياتها دون أن تواصل بكاءها في جوف الليل أو تنظم القصائد أو تكتب مناشدات بهدف البحث عن من يعتق رقبتها من حد القصاص بعد أن قامت في عام 2000م بقتل شاب في محافظة خميس، وذلك بعد أن تدخل ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وتوسط لدى أهل الدم بالتنازل والعفو عن القصاص وتكفله بجميع شروطهم ومطالباتهم.

قصة العفو التي شهدت محافظة خميس مشيط صباح أمس تفاصيلها النهائية بعد أحداث دامت ما يقارب السبع سنوات انتهت بقبول أهل الدم (آل قيلص) بالعفو وتنازلهم عن جميع شروطهم ومطالباتهم تكريماً لسمو ولي العهد الذي تدخل غير مرة في هذا الموضوع والاكتفاء فقط (باليمين).

التهليل والتكبير كانا الأكثر حضوراً في الأمس بعد أن بدأ تجمع المشايخ في العاشرة صباحاً في ضيافة الشيخ حسين بن سعيد بن مشيط واستمر بعد ذلك توافد المواطنين الذين حضروا بهدف السماع إلى كلمة العفو أو السعي للعفو, كانت الدقائق قليلة التي فصلت بين حضور آل قليص (أهل الدم) وحضور آل مريط أهل الفتاة (سميرة) وبيّن آل عود أهل زوج سميرة لتبدأ مراسم العفو بكلمة بين فيها أحد المشايخ علو ورفعة الدين الإسلامي ومبادئه ومحاسنه، وأشار إلى فضل العفو مستشهدا ببعض القصص التي وقعت في عهد الرسول الكريم بهذا الخصوص.

ثم بدأت الكلمات حيث ألقى الشيخ حسين بن سعيد بن مشيط شيخ شمل قبائل شهران (الذي سعى كثيراً للحصول على العفو) أشار فيها إلى الجهود المبذولة من قبل سمو ولي العهد الأمين لحصول التنازل وإلى متابعة سمو أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل الذي ظل يتابع هذه القضية منذ بدايتها, وقدم شكره لجميع مشايخ القبائل في منطقة عسير الذين حضروا أكثر من مرة وفي غير موقع لطلب العفو, وأبان أن اجتماع الأمس هي تكملة لجهود سمو ولي العهد الأمين في العفو.

ثم بدأت كلمات عدد من مشايخ قحطان وعسير وشهران التي تركزت على العفو وما يتبعه من فضل في الدنيا وفي الآخرة وقدموا (وجوههم) لدى ذوي أهل الدم للتنازل.

إثر ذلك فضّل المشايخ الاجتماع وبحث الأمور فيما بينهم ليعودوا جميعاً ليخصوا آل قليص بالكلام و يطلبونهم بالتنازل تكريماً لمساعي سمو ولي العهد ولأصحاب السمو الملكي الأمراء ولجميع من سعى في هذه الحادثة بالعفو, ليتقدم إثرها كبير أسرة آل قليص الذي بدأ كلامه بحمد الله والثناء عليه ليعلن تنازلهم عن القصاص امتناناً لجهود سمو ولي العهد دون أي شروط وأن جميع مطالباتهم لا تذكر أمام هذه الوساطات من قبل القيادة الحكيمة واكتفوا فقط (باليمين) حيث تقدم سبعة أشخاص من أسرة آل عود ومثلهم من أسرة آل مريط ليقدموا (اليمين) التي كانت (أقسم بالله العظيم بأننا ما أمرنا ولا تامرنا ولا علمنا ولا شاركنا في مقتل ابنكم خالد آل قليص, والله على ما نقول شهيد) ليعلن بعد ذلك أهل الدم رسميا التنازل والعفو مقابل هذا اليمين ليتواصل بعدها التكبير والتهليل.

ثم ألقيت بعض الكلمات بهذا الموقف الذي يدل على سمو الدين الإسلامي من أهل الدم وأهل الفتاة وأهل زوجها وكلمات أخرى من بعض المشايخ والحضور.

ثم وجه أهل الدم رسالة لمقام سمو ولي العهد الأمين قالوا فيها:

(طاب لنا شرفا وزاد لنا في العز قدراً وابتهلنا إلى الله شكراً على نعماء بعد الضراء فنحن أسرة آل قليص في هذا الجمع الكريم يطيب لنا أن نعلن لكم عفونا عن قاتلة أخينا خالد بن محمد قليص - رحمه الله - راجين من الله الثواب و أن يتقبل هذا العفو على نية أخينا وأن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم وأؤكد لكم أن هذا العفو كان تلبية لذلك النداء ولتلك المساعي الحثيثة الصادقة فاسمعوني رعاكم الله أقول رسالة إلى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظ الله - يا سلطان الخير أبا خالد عذراً إليك بماذا نبدأ وماذا بذا الفكر نقول حدثنا الكلمات عنك فزادها شرفاً ما تقول.. أنت سليل مجد من الأعراق عرفناك وأمير للقلب في الآهات لن ننساك.. سعيت لفضل من الله ترجو ثوابه وفي باب العفو زدته تاجاً إلى تاج لمسنا منك حنان الكلمة ولطف المشاعر فأسكنت آهات جرحنا فكان لنا لقاء مع الشرف فأتى العفو لنا يعلو بين يديك فلا الوصف ولا الأقوال تحدثنا عن فعل خير أنت ترجوه وإنما سبق بها من الأفعال أعمال رأينا في كل منابر الفضيلة حبك وسعيك للخير وسعت لك المعالي من غير طلبها فهذا المكان تلك الأيام شاهدة لك ياترى من يكون غيرك أنت أن نعفو بين يديه سائلين الله العلي القدير أن يديم خادم الحرمين الشريفين وسموكم الكريم عزاً للإسلام وعوناً للمسلمين وأسرتنا تقدر بإجلال الجهود المباركة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز). مختتمين هذه الرسالة بثناء الشكر لله ولمشائخ عسير داعين الله أن يرحم فقيدهم وأن يتغمده فسيح جناته ليتم بعد ذلك العفو عن سميرة بتبادل السلام فيما بين جميع الحضور وخصوصاً بين أهل الدم وأهل سميرة. هذا وقد عبر عدد من الحضور في أحاديثهم ل(الجزيرة) بأن هذا العفو من جهود سمو ولي العهد الأمين، وأكد عضو مجلس الشورى الدكتور سعيد بن طراد بن جرمان أن مجتمعنا السعودي يتمتع بقيادة عظيمة تسعى دوما إلى توفير رغد العيش لجميع المواطنين وما مساعي ولي العهد إلا تأكيد على ذلك.

من جهتها عبرت والدة سميرة وشقيقتها ل(الجزيرة) في اتصال هاتفي بالشكر والامتنان لسمو ولي العهد.. وقالت أم سميرة بعد أن فاقت من غيبوبتها إثر سماعها بالتنازل: الشكر لقيادتنا الحكيمة على سعيهم المتواصل لإعتاق رقبة ابنتي سميرة.

الموضوع الأصلي: سلطان الخير ينقذ (سميرة) من حد السيف وأهل القتيل يطلبون (اليمين) مهراً للعفو | | الكاتب: أبونواف | | المصدر: شبكة بني عبس

[الاجهر]

مشكور ابو نواف

الامير سلطان مواقفة مشرفة وهي ليست بغيريبة على سموة الكريم

نسئل الله ان يجعلها بموازين حسناته

تحياتي

[أبونواف]

اخوي الاجهر مشكوووووووور

على مرورك

[ابوباسم الذيابي]

مشكور ابو نواف على نقل الخبر المفرح بالعفو عن سميره من القصاص
الامير سلطان مواقفة مشرفة وهي ليست بغيريبة على سموة الكريم
نسئل الله ان يجعلها بموازين حسناته
وان يغفر ذنب للقتيل ويرحم جميع اموات المسلمين جميع

تقبل تحياتي

[يحيى العويمري]

يعطيك العافيه على هالخبر الحلو ابو نواف .
مشكور واللهم اجعلها بموازين حسنات سلطان الخير حفضه الله .
تحياتي يالغالي

[خالد العويمري]

سلطان الخير