[عيد بن عبيد]

رئيس أدبي حائل وعضو في الإدارة يصفان قصائد الشدوخي بـ"السطحية" و"الفجة"


حضور ورشة نادي حائل الأدبي

حائل: خضير الشريهي
هاجم أكاديميان من كلية إعداد المعلمين بحائل خلال ورشة العمل التي أقيمت في نادي حائل الأدبي مساء أول من أمس قصيدة النثر ورأيا أنها لا تدخل ضمن الشعر، فيما وصف عضو مجلس إدارة نادي حائل الأدبي عبدالله الحربي عدداً من الأكاديميين الذين يمارسون النقد بالمجاملين والمحابين، وطالب بأن يتوقف الشاعر الذي تم تناول قصائده في ورشة العمل عن كتابة الشعر. وقال: إن الأوراق الأربع التي تضمنت القصائد ووزعت على الحضور خالية من الشعر، ولا تحمل من الشعر أي قيمة، فالوزن مفقود فيها، والقافية مختلة، والمعاني سطحية، ومن الجور أن نقول عن كاتبها إنه شاعر، والأمر من ذلك أن له دواوين مطبوعة، وختم مداخلته قائلا: من الواجب علينا أن نقول لصاحب هذه النصوص قف أنت لست بشاعر، وما تكتبه من كلام لا علاقة له بالشعر. وطالب الحربي الأكاديميين بإنصاف الشعر، وترك المجاملة والموقف الحيادي السيئ الذي يتبناه عدد منهم في النقد.
وكانت ورشة العمل التي نظمتها لجنة الدورات الثقافية والورش قد اختارت أربعة أعمال شعرية للشاعر محمد الشدوخي وهي عبارة عن قصيدة "استثار مشاعري وخيالي" وقصيدة "وصف رحلة عبر رمال الدهناء"، وقصيدة "حديث صبي" و"تأملات في الفضاء".
وأوضح أستاذ الأدب العربي في كلية إعداد المعلمين بحائل الدكتور سليمان يوسف خاطر خلال مداخلته أن القصائد اشتملت على العديد من الملاحظات منها، الأخطاء الإملائية التي كان الشاعر في غنى عنها، وأن اختيار القصائد لم يكن موفقا، إضافة إلى أن القصائد الأربع التزم الشاعر فيها بمنهج الشعر العربي القديم لكنه أغفل المقدمة والتخلص وكذلك الموضوع، ولم يلتزم الشاعر بمنهج واحد في التقديم، و أضاف الدكتور خاطر: إن القصائد تنتهي دون أن يشعر القارئ أنه وصل لنهايتها وهذا عيب يحسب على الشاعر، وقال الدكتور خاطر: ليس لدينا في العربية سوى شعر واحد أما شعر التفعيلة وغيرها فلا يعدو عن كونه كلاما مترجماً غربياً دعمه الإعلام، وما عرض في معرض الكتاب في الرياض من دواوين شعرية هي في الحقيقة خالية من الشعر، وأضاف مستشهدا: كيف يمكن أن نقول عن بعض ما يكتبه محمود درويش إنه شعر كما في قصيدته" أنا هنا، هنا أنا، هنا هنا أنا".
أما الأستاذ في كلية إعداد المعلمين بحائل الدكتور ربيع الميناوي فقال في مداخلته إن القصائد كثر بها التعبير باستخدام الجمل الاسمية الأمر الذي يجعل هذه الجمل تأخذ طابع الحقائق الصارمة عن عرضية الحدث المنفصلة.
وعن الشعر الحر وشعر التفعيلة قال الدكتور ميناوي: في الأدب العربي لا يوجد سوى جنسين، هما الشعر والنثر وبحور الشعر معروفة للجميع وهي ما جاء بها الخليل وما استدركه عليه الأخفش، أما قصيدة النثر أو التفعيلة فهي ليست من الشعر ولا من النثر.

أما رئيس مجلس إدارة نادي حائل الأدبي محمد الحمد فرفض كل القصائد الأربع المطروحة مشيرا إلى أنها لا تتجاوز النصوص التعليمية، وأضاف: إن القصائد الأربع واضح تأثير قصائد العلماء فيها، كما أن اللغة المباشرة في هذه النصوص فجة، وكذلك مقدمة القصائد تؤكد أن هذه النصوص تقريرية مباشرة بعيدة عن الشعر.
واستعرض غنام الباني في مداخلته الصور الوصفية التي حاول الشاعر أن يقدمها في النصوص، وأكد الباني أنها لا ترقى إلى الصور الشعرية الجيدة.
فيما قال الإعلامي مفرح الرشيدي:هنا لابد من التفريق بين قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر، وبحور الشعر جاءت باستقراء الشعر الموجود في أوزانه، وأضاف أن الحربي لم يصادر حق الشاعر فهو تعامل مع النص وفق نظرية موت المؤلف. ورأى عبدالله الزماي أن الشعر محكوم بالتأثير في المتلقي وهذا التأثير أمر نسبي لكن أكثر عناصر الإثارة في القصيدة أو النص هو حضور الإنسان في نصه.

الأربعاء 2 ربيع الأول 1428هـ الموافق 21 مارس 2007م العدد (2364) السنة السابعة
الوطن

الموضوع الأصلي: رئيس أدبي حائل يصف قصائد الشدوخي بالسطحيه | | الكاتب: عيد بن عبيد | | المصدر: شبكة بني عبس