|
خيارات الموضوع |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخى الكريمة أختى الفاضلة ليس معك على الحقيقة إلا الله سبحانه وتعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }التغابن14
فكن على حذر، فهي كما قيل: أحلام نوم أو كظل زائل إنَّ اللبيب بمثلها لا يخدع قال ابن الجوزي ـ رحمه الله ـ: « ينبغي للعاقل أن يعلم أنه مفلس من الوجود، فكل أحد يريده لنفسه لا له من أهل وولد وصديق وخادم، وليس معه على الحقيقة إلا الحق سبحانه وتعالى، فإن خذله أو أخذه بذنبه لم يبق له متعلق، وكان الهلاك الكليّ، وإن لطف به وقربه إليه لم يضره انقطاع كل منقطع عنه، فليجعل العاقل شغله خدمه ربه، فما له في الحقيقة غيره، وليكن أنيسه، وموضع شكواه، فلا تلتفت أيها المؤمن إلاّ إليه، ولا تعوِّل إلا عليه، وإياك أن تعقد خنصرك إلا على الذي نظمها »[من الآداب الشرعية (1/177) لابن مفلح]. واعلم ـ أيها العاقل ـ أن: من كل شيء إذا ضيعته عوض وما من الله إن ضيعته عوض ================= الموضوع الأصلي: ليس معك على الحقيقة إلا الله سبحانه وتعالى ,,, كلمات قصيرة ومعان أصيلة | | الكاتب: متآبع | | المصدر: شبكة بني عبس
|
|
إذا استبطأت الرزق {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً }نوح10-12 إنها عظة الأنبياء لأقوامهم إرشاداً لهم لما ينفعهم في دنياهم وأخراهم، قد قال هود من بعد نوح لقومه: ﴿ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ ﴾[هود:52] ....... إنها بركات الاستغفار: ماء مدرار، غزير بلا إضرار، وأموال، وبنون، وجنات، وأنهار، وقوة إلى قوة .... إنها بركات الاستغفار: زينة الدنيا وعزها. يرشدنا الله إلى الأمر الذي به يُستجلبُ الرزق، وتفتح به الخزائن، وتنال به البركات، ألا وهو الاستغفار. فعليك أخي بالإقبال على الله بقلب ذليل، مقر بالذنب, لا يرى فلاحه في الدنيا والآخرة إلا بعفو ربه ومغفرته.
|
|
صفة العاقل اللبيب {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }الحديد22-23 شرف الله عز وجل الإنسان بالعقل الذي يفهم به مراد ربه وأوامره، فمن حافظ على هذه النعمة بأن وظفها لمعرفة الصواب من الخطأ، وما يجب أن يفعل، وما يجب أن يترك، فهو العاقل اللبيب . . . وهذه دعوة لأن تكون كذلك. الغم : الكرب. تزري : تنقص وتشين. الحزن : ضد الفرح والسرور. العقل: اسم يقع على المعرفة بسلوك الصواب والعلم باجتناب الخطأ. نبرأها : نخلقها. تأسوا: تحزنوا. مختال: متكبر ومغرور. والمقصود بالحزن هنا المذموم، الذي يخرج به صاحبه عن الاعتدال إلى الجزع، والقنوط، والسخط، أما ما يعتري القلب من ألم وغيره فلا حرج فيه.
|
|
ففروا إلى الله قال تعالى: ﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴾ [الذريات:50] مَنْ صَحَّ فِرارُه إلى الله صَحَّ قرارُه مع الله. من خاف من شيء هرب وفرَّ منه، ومن خاف من الله هرب وفرَّ إليه ... فرَّ إليه من هذه الأثقال والقيود التي تكبِّله وتشدُّه إلى الأرض وتحاصره فيأتي النداء قوياً، فروا إلى الله، إلى الطمأنينة وهدوء النفس ونعيم الروح وجنة عرضها السموات والأرض.
|
|
بابٌ لا يغلق
{مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً }النساء147 بعد ذكر الآيات التي ورد فيها حال المنافقين وصفاتهم وأفعالهم فتح الله بعد كل هذا باب توبته ورحمته لهم إن تابوا ورجعوا إلى الحق وأهله وقال بن حرير في تفسير هذه الآية: " ما يصتع الله إيها المنافقون بعذابكم إن أنتم تبتم إلى الله ورجعتم إلى الحق الواجب لله عليكم " وقال بن كثير: إنه سبحانه يعذب العباد بذنوبهم. ونقول: إذا كانت كل هذه الرحمة والتوبة المفتوح بابها للمنافقين الذين وُعدوا قبل هذه الآيات بأنهم في الدرك الأسفل من النار فهي للعصاة أولى وقد فتح الله باب التوبة حتى لمن يرتكب أفظع الجرائم وهى أن يجعل لله ولداً فبعد أن بين الله حكمه بأنهم كفرة خارجين عن المِلَّة قال لهم في سورة المائدة ﴿ أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾[المائدة:74]. ومعلوم أن باب التوبة لا يغلق إلا في حالتين إذا حضر الموت وإذا طلعت الشمس من المغرب وقيل إذا حل العذاب بقوم فلا توبة لهم. فيا عبدالله ويا أمةالله أقبلوا على الله فالله أكرم من أن يعذب الشاكرين المؤمنين التائبين. أقبل على الله فذنبك مهما كبر "شئ" ورحمة ربك وسعت كل شيء. بالله عليكم لا تؤجلوا فالله يعلم متى الأجل وأين وكيف يكون.
|
|
كن صادقا
وليكون عبرة لغير هؤلاء، ممن سولت له نفسه أن يترك الواجب بلا عذراً، ثم يعتذر بأعذار كاذبة مختلقة فيبوء بالذلة في الدنيا، والعذاب المهين في الآخرة. فالأول صادق مع الله ومع نفسه، فجمع إلى الخير خيراً آخر فآل أمره إلى خير، والثاني مكذب لنفسه مغررٌ بها غير مصدقٍ بوعد الله ووعيده، وإن كان مصدقاً بهما فهو غير موقنٍ، فجمع إلى الشر شراً آخر فآل أمره إلى شر. ولاحظ معي أنه قدم التقوى على الصدق إذ هي خير معين للإنسان في حياته إن إراد الصدق والحشر مع الصادقين.
|
|
لا تهجر القرآن تالله إنها لشكوى عظيمة .... وكيف لا تكون كذلك، والمشتكى إليه العظيم، والمُشتكي عظيم، والمشتكى لأجله عظيم ...... الله، الرسول، القرآن. إن كتاب الله تعالى الذي أنزله على المصطفى صلى الله عليه وسلم من فوق سبع سماوات هو كتاب رحمة وهداية وشفاء وسعادة، يسْعَدُ به كل من عمل به وسار على نهجه واهتدى بهديه، أما من هجره فإنه يشقى ولابد، ويكون خصيم النبي صلى الله عليه وسلم، وبئس من كان هذا حاله. لا تهجر القرآن ... واحذر أن تكون خصيم النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
خيارات الموضوع | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
من إعجاز الخالق في خلقه سبحانه وتعالى عما يصفون - شاهد الصور | الرساله | المنتدى الإسلامـــي | 7 | 21-02-2011 11:45 PM |
لماذا حدد الله سبحانه وتعالى مواعيد الصلوات الخمس | Lo_ooloo85 | المنتدى الإسلامـــي | 1 | 02-04-2010 03:20 PM |
الأدب مع الله سبحانه وتعالى | مَفَاهيم الخَجل | المنتدى الإسلامـــي | 10 | 12-03-2010 06:15 PM |
سبب هدايتها صرصور ( بعد الله سبحانه وتعالى ) ؟؟؟؟ | ماجد الذيابي | المنتدى الأدبــــــــــــي | 0 | 01-02-2008 07:12 PM |
عظمة الخالق سبحانه وتعالى (( والابـــل )) | بركه الداموكي | منتدى المقناص والرحلات البرية | 11 | 02-11-2007 03:20 PM |