[الرشيدي 2009]

ارسل بتاريخ: 25/02/2009 - 13:35
• الدكتور / عبد الله بن سعد العويمري نائب الأمين العام

لمنظمة عبس العالمية للتنمية الاجتماعية
من القضايا المهمة المطروحة على الساحة الاجتماعية قضية دعم قيام مؤسسات المجتمع المدني ومنظماته دعماً يكفل لها المشاركة الفاعلة في جميع مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعلمية وغيرها ، انطلاقا من كون هذا العصر أضحت فيه مؤسسات المجتمع المدني في كثير من المجتمعات شريكاً رئيسياً في دعم قضايا المجتمع الجوهرية كالنهوض بالاقتصاد والتعليم ومعالجة المشكلات الاجتماعية 0
منظمة عبس العالمية , إحدى مؤسسات المجتمع المدني ومنظماته وهي نظام يحرص على التوازن الدقيق المطلوب في الاستقلالية اللازمة ، كما يتمنى غالبية المعنيين بهذا الموضوع أكبر قدر من الاستقلالية لهذه المؤسسات حتى يتحقق الهدف الجميل منها ،
المؤسسات الشعبية المعروفة بمؤسسات المجتمع المدني هي الجمعيات والمؤسسات التي تنشأ بمبادرات شعبية لتقديم خدمة معينة للمنتمين لها وتسمى هذه المؤسسات بالمنظمات غير الحكومية وفي الكلمة التي ألقاها الأمير تركي بن طلال الممثل الشخصي للأمير طلال بن عبدا لعزيز بقصر بيان في العاصمة الكويتية يوم الاثنين الموافق 27 من ذي القعدة لعام 1427 هـ وضع سموه المشاركين في المؤتمر أمام حقيقة أن منظمات المجتمع المدني العربية لم تهبط من السماء، بل نبتت من رغبة المواطنين العاملين بإخلاص في خدمة مجتمعاتهم ولصالحها. وطرح سموه جملة من التساؤلات عن واقع العمل المؤسسي الأهلي وقال: هل من الخير أن نشل حركة هذه المنظمات بقوانين عرجاء ونتركها تحرث في الماء، وهل من الحكمة أن تكون تحركاتنا بمعزل عن تحركات عالمية تؤثر فينا، وهل من المقبول أن نتجاهل أهمية منظمات المجتمع المدني؟.
والمجتمع المدني كما عرفه قاموس ( إكسفورد ) بأنه مجموعة من الروابط الوسيطة بين الدولة والأسرة الممتدة ، والتي يقوم الارتباط فيها على الانتماء الطوعي 0
وهي مؤسسات اجتماعية وثقافية تعمل في مختلف الميادين في استقلال عن سلطة الدولة ، وعن أرباح الشركات في القطاع الخاص ، أي أن المجتمع المدني عبارة عن مؤسسات مدنية لا تمارس السلطة ولا تستهدف تحقيق أرباح اقتصادية ، ولكن لها غايات اجتماعية وثقافية كالدفاع عن مصالحها والارتفاع بمستوى المهنة والتعبير عن مصالح أعضائها ،
ومن المعروف أن المجتمع المدني هو مجموعة الأعمال التطوعية الحرة التي تملأ المجال العام بين الأسرة والدولة التي تنشأ لتحقق مصالح أفرادها أو لتقديم خدمات للمواطنين ، أو لممارسة أنشطة إنسانية متنوعة وتلتزم في وجودها ونشاطها بالقانون وبقيم ومعايير الاحترام والتسامح والمشاركة 0
وأحياناً يطلق عليه اسم ( المجتمع المدني ) وأحياناً اسم القطاع الثالث بين القطاع العام والقطاع الخاص وفي أحيان أخرى القطاع الخيري أو القطاع المستقل أو القطاع المعفي من الضرائب ، أو المنظمات غير الحكومية أو المنظمات التطوعية أو القطاع الغير هادف إلى الربح وهذه التسميات جميعها ليست بديلا عن مسمى المجتمع المدني بل إنها شكل من أشكاله وجزء صغير من مفهوم أشمل وأعمق يجمعها عوامل مشتركة تتمثل بوجود مؤسسات غير حكومية إرثيه تطوعية تشكل قطاعاً ثالثاً بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص وهي تجمعات ، أي تكتلات كالجماعات والنقابات ، والجمعيات والمنتديات و هي تكتلات تعتمد على التخصص والعمل ، أو الرؤية الاجتماعية والسياسية والثقافية ، وهي أهلية أي غير الرسمية أو غير الحكومية ،
والمؤسسات الموجودة في الدول من هذا النوع هي منظمات غير حكومية وطنية 0
وهناك منظمات دولية غير حكومية ، كما هو معروف تنحصر العضوية فيها في جماعات لا أفراد ، والمنظمات غير الحكومية المختلفة في أكثر من دولة ، وقيام مؤسسات المجتمع المدني في أي بلد يعد تعبيراً عن تحرر المواطن ، وتمكين فئات الشعب المختلفة من ممارسة خدمة مصالحها الهامة بنفسها ، ودعماً لمبدأ سيادة الشعب الذي استتب في الواقع العالمي منذ اكثر من قرنين وبدأ يرسخ ويزداد صلابة مؤخراً 0
إن مؤسسات المجتمع المدني التي تمارس نشاطها بحرية هي الأذرع المنفذة للديمقراطية في أرض الواقع السياسي وأضحت معظم الدول الديمقراطية تحكم وتدار شؤونها المختلفة في الواقع الفعلي من قبل مؤسسات المجتمع المدني بصفة أساسية وقد أصبحت هذه المؤسسات تمثل ضرورة حضارية وأداة عصرية فعالة لتحقق تطلعات الشعوب نحو الحرية والعدالة والمساواة ، ولا زال محدوداً في مجتمعنا العربي بسبب ضعف أو غياب المبدأ الديمقراطي 0
لكن مؤسسات المجتمع المدني لا يمكن لها القيام أو الإسهام الفعال في معالجة شئ من قضايا المجتمع وحل مشكلاته ما لم يتوفر لها :
أولاً : المقومات الأساسية التي تعينها على النهوض والعمل كقوى فعلية مسهمة في التغيير الاجتماعي والثقافي ،
ولعل من أول هذه المقومات وجود البنية التحتية الممثلة للمجتمع المدني النقابات المهنية والمنظمات والجمعيات الأهلية )
ثانياً : وجود بيئة ثقافية حرة تتوفر في مناخها الشروط اللازمة لنمو مؤسسات المجتمع المدني ، وهي :
1 ـ عدم الفردية في اتخاذ القرارات
2 ــ الإيمان بقيم الحوار والتسامح واحترام الرأي المختلف
3 ــ التعامل مع الأخلاقيات في جو من المودة والبعد عن التسامح أو التعصب فمؤسسات المجتمع المدني يفترض أن لها موقف نقدي أمام الأوضاع الاجتماعية،
إن مفهوم المجتمع المدني في العصر الحديث قد تبلور في تعزيز قيم التعددية الاجتماعية والسياسية ، والتطوعية ، وخدمة المجتمع ، والعدالة والحرية والمساواة وتكافؤ الفرص ، وفي تطبيق حقوق الإنسان ، وفي حق جمعيات المجتمع المدني المهنية والاجتماعية والفكرية في العمل السلمي للتعبير عن آرائها ، وكذلك في المشاركة الشعبية في صناعة القرار 0 ومن ثم فالديمقراطية كمفهوم مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمجتمع المدني ، لآن الديمقراطية تساهم في دعم استقلالية مبادرات المجتمع المدني بالتوسع في تنظيم المواطنين ، وإقامة مؤسسات المجتمع المدني ، والسير إلى طريق التنمية الوطنية وتحقيق قدر مناسب من العدالة الاجتماعية ليتمكن المجتمع المدني من ممارسة المهام المكلف بها 0
إن منظمات الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ، قد باتت هذه المنظمات تنظر إلى المجتمع المدني باعتباره المجال الذي يتيح إشراك المواطنين في التنمية البشرية المستدانة وكان الدافع وراء إعطاء موقع خاص للمجتمع المدني في عملية التنمية البشرية تبني سياسة الخصخصة ، والتكييف الهيكلي ، ومنح هذا بعداً جديداً لمفهوم المجتمع المدني فهذه السياسة التي روجت لها المؤسسات المالية الدولية ركزت على حصر دور الدولة في تهيئة بيئة قانونية وبنية تحتية ملائمة لنمو القطاع الخاص باعتباره أداة التنمية الأساسية ، مع توفر حد أدني بالمشاركة والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني 0 ودخلت لاحقاً مفردات جديدة على خطاب التنمية خصت بالأساس منظمات المجتمع المدني كالمشاركة والتمكين في عملية التنمية والتطوير للمجتمعات 0
إن مشروع منظمة عبس العالمية الذي حرص على تأسيسه نخبة أكفاء من أبناء الرشايدة الأوفياء في السودان ومن دولة الكويت والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن وليبيا وقطر وعمان وإريتريا وغيرها يهدف إلى مد يد العون من الموسرين من أبناء قبائل الرشايدة وهم إحدى سلالات عبس الغطفانية ذات الماضي العريق والحاضر الطيب الجميل إلى الفقراء والمعوزين من أبناء جلدتنا الرشايدة في كل مكان من العالم ومن يجاورهم ويعيش بينهم من أبناء القبائل والشعوب الأخرى للعمل على اللحاق بركب التقدم والنمو والحضارة والمساهمة الفاعلة مع الآخرين في الحياة المدنية بكل ما تقتضيه مقومات التقدم والرقي .في نموذج حي للتكافل الاجتماعي الذي يحث عليه ديننا الحنيف , والكل منا يحدوه الأمل في دعماً معنوياً وخيريا فهو بالنسبة لنا الدافع القوي الذي يصل بنا إلى قمة العطاء . إن عبس العالمية منظمة أهلية تمارس نشاطا خيريا تطوعيا يهدف إلى المساهمة في التنمية ورفع المعاناة عن أفراد مجتمع الرشايدة سلالات عبس في بعض البلدان النامية التي تنتمي لها قبائل الرشايدة مثل السودان وإريتريا والفقراء في بعض البلدان الأخرى وإن أعمال البر والخير هي من صميم وظائفها أسوة بالجمعيات الخيرية , وليست سياسية ولا تمارس العمل السياسي , وتحترم أنظمة وقوانين الدول التي تتواجد فيها وتكون تحت مظلتها , وقد اكتسبت الرشايدة صفة العالمية نظراً لامتداد الرشايدة سلالة عبس الغطفانية من المحيط إلى الخليج في العديد من الدول العربية والإسلامية والعالمية وهذه المنظمة تعبر عن الوجه الحضاري الخيري لأبناء قبائل الرشايدة في العالم .
أهداف منظمة عبس العالمية للتنمية الاجتماعية
تعمل المنظمة في الأساس في العمل الخيري الذي يجد أساسه في مبادئ الدين الإسلامي الحنيف قال تعالى ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة )
وقال تعالى : ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ..)
فمن الأهداف العامة لمنظمة عبس العالمية هو القيام بوظائف خيرية وتطوعية وهذه المنظمة تعبر عن قوة وفعالية المجتمع المدني وتحقيق التنمية واجتذاب المشاركة المجتمعية .
وقد أوضح الدين الإسلامي الحنيف أعمال البر والخير في مقدمة الأعمال الخيرية التي يجب أن يقوم بها الإنسان ولذلك يأمر ديننا الإسلامي الحنيف على التكافل الاجتماعي بين المسلمين والتوسع في أعمال الخير والبر وإغاثة الملهوف
قال الله تعالى: ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم و العدوان...)
إن السعي وراء تطوير العمل الأهلي في هذه المنظمة يرتكز على الانتقال من مستوى الجيل الأول وهو جيل الإغاثة والبر إلى مستوى أعلى وهو مستوى جيل المشروعات الصغيرة والقيام ببعض الأنشطة الاقتصادية لتحقيق موارد متزايدة.
كما أن مجالات تطوير عمل وأداء المنظمة يجب أن تقفز فيما بعد إلى مرحلة الجيل الثالث وهو جيل التنمية وبناء المؤسسات الإنتاجية المستمرة بحيث تصبح هذه المؤسسات ركناً في النسيج الاقتصادي والاجتماعي لمجتمعات قبائل الرشايدة وكافة سلالات قبائل بني عبس في الدول التي تتواجد فيها وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير

لكم فائق شكري الرشيدي 2009

الموضوع الأصلي: مشاركت الاخ د. عبدالله سعد العويمري في صحيفة الشرق العالمية السودانية | | الكاتب: الرشيدي 2009 | | المصدر: شبكة بني عبس

[البعيد الهادي]

كلمه تاريخيه , من رجل له الجهود المستمره والمثمره
لقبيلته
حفظ الله ابو سعد وامد الله بعمره . وجعله ذخرا" لهذه لقبيه
وكل الشكر لك الرشيدي 2009
وبارك الله فيك وكثر الله من امثالك
تقبل فائق الاحترام والتقدير

[محمد خيران]

يسلمووووووووو على هالمووضوووع الرااائع ولاهنت

[مريف الرشيدي]

شكرآ لك
تقبل مروري وتحياتي لك

[مسندالعويمري]

كلمه تاريخيه , من رجل له الجهود المستمره والمثمره
لقبيلته
حفظ الله ابو سعد وامد الله بعمره . وجعله ذخرا" لهذه لقبيه
وكل الشكر لك الرشيدي 2009
وبارك الله فيك وكثر الله من امثالك
تقبل فائق الاحترام والتقدير

[محمود الرشيدى]

لك تحياتى بوعلي

[مكوشح المكوشح]

كلمه تاريخيه , من رجل له الجهود المستمره والمثمره
لقبيلته
حفظ الله ابو سعد وامد الله بعمره . وجعله ذخرا" لهذه لقبيه
وكل الشكر لك الرشيدي 2009
وبارك الله فيك وكثر الله من امثالك
تقبل فائق الاحترام والتقدير