![]() |
|
خيارات الموضوع |
|
[CENTER]من أسباب هلاك الأمم:
اعلم أن هلاك الأمم السابقة كان بسبب الذنوب والمعاصي كما قال تعالى: فكلاً أخذنا بذنبه الآية. وإن من أعظم الأسباب التي أودت بالأمم إلى الهاوية هو الشرك والكفر واتخاذ الأنداد من دون الله عزّ وجل وليس ذنب أعظم من الكفر. وإننا نقتصر في هذه الموعظة على ما جاءت بها النصوص بصراحة أنها كانت سبباً لهلاك الأمم كما سيأتي, وربما ترى بعض المعاصي أنها من الصغائر وأنها لم تبلغ مبلغ أن تكون سبباً لهلاك أمة ولكن هكذا وردت النصوص, ولعل أنها – أي هذه المعاصي – بعد الكفر بالله تعالى, فالأصل هو الكفر وما بعده تَبَع فكان سبباً لهلاكهم. وإليك بيان ذلك: الكفر والشرك وقد تقدم. الجدال والمِراء في القرآن الكريم. فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أما إنه لم تَهلِك الأمم قبلكم حتى وقعوا في مثل هذا يضربون القرآن بعضه ببعض , ما كان من حلال فأَحِلُّوه وما كان من حرام فحرموه , وما كان من متشابه فآمنوا به)) رواه الطبراني وهو صحيح كما في صحيح الجامع. وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم فضيلة من ترك المِراء والجدال فقال: ((أنا زعيمُ بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان مُحِقّا...)) الحديث رواه أبو داود والضياء عن أبي أُمامة وهو حسن كما في صحيح الجامع. [SIZE="6"][FONT="Arial Black"] 3- كثرة السؤال والاختلاف على الأنبياء] عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سُئِل عن الحج أفي كل عام؟ قال: ((ذروني ما تركتكم فإنما هَلَكَ من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم , فإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن أمر فانتهوا)) رواه مسلم. "تنبيه": وكثرة السؤال معناه ما يؤدي إلى الاختلاف أو تحريم حلال أو حُكمٍ أشق مما كان من قبل, ولذلك عاب النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وخصوصاً في فَترة نزول الوحي, أما اليوم فلا مانع أن يُكثِر الإنسان من السؤال والاستفسار عن أمور دينه شريطة أن لا يخوض في المسائل الخلافية وشذوذ الفتاوى وفيما يتعلّق بأمور لا تنفعه في دينه أو الخوض في ذات الله سبحانه وتعالى أو في القضاء والقدر... الخ. 4- الغلو والتَّنَطُّع في الدين: فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بأمثال هؤلاء وإياكم والغُلُوَّ في الدين فإنما أهلك من قبلكم الغلو في الدين)) رواه أحمد والنسائي وابن ماجة وهو صحيح. وقد قال ذلك عندما أشار لهم عن رمي الجَمَرات أن تكون بِحَصَيات صغيرة كحصى الخَذْف لا بحصيات كبيرة وأن يتركوا الغلو في ذلك. 5- التنافس في الدنيا: قال صلى الله عليه وسلم: ((.... فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافس من قبلكم فتُهلككم كما أهلكتهم)) متفق عليه من حديث عمرو بن عوف. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا فُتِحت عليكم فارس والروم أي قوم أنتم؟ قال عبد الرحمن بن عوف: نقول كما أمرنا الله. قال صلى الله عليه وسلم: أو غير ذلك تنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون ثم تتباغضون)) رواه مسلم. 6- الشح (البخل): عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اتقوا الظُلم فإن الظلم ظُلُمات يوم القيامة, واتقوا الشح, فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سَفَكوا دماءهم واستحلوا محارمهم)) رواه مسلم.7- ظهور الزنا والربا: عن ابن [CENTER]مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما ظهر في قوم الزنا والربا إلا أحلوا بأنفسهم عقاب الله)) رواه أحمد وأبو يَعلى في مُسنديهما. انظر صحيح الجامع.[/CENTER]"تنبيه": وآيات تحريم الربا والزنا وبيان عقوبتهما كثيرة وكذا الأحاديث. وإنما ذَكَرنا الشاهد فقط. 8- ظهور أولاد الزنا: عن ميمونة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال أمتي بخير ما لم يَفْشُ فيهم ولد الزنا فإذا فشا فيهم ولد الزنا فأوشك أن يَعُمَّهُم الله بعذاب)) رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني بسند حسن صحيح. 9- إقامة الحَدِّ على الضعيف وترك ذلك عن الشريف: عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كان إذا سَرَق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد)) متفق عليه. 10- البخل والتعامل بالربا والانشغال بالدنيا وترك الجهاد في سبيل الله:
وقد جُمِعت هذه الخصال كلها في حديث واحد يُحذر فيه صلى الله عليه وسلم أن من وقع فيها فقد استحق الذل والهوان والعياذ بالله تعالى وهذا أشَدُّ من الهلاك فقال صلى الله عليه وسلم: ((إذا ضَنَّ الناس بالدينار والدرهم وتبايعوا بالعينة, وتبِعوا أذناب البقر, وتركوا الجهاد في سبيل الله أدخل الله تعالى عليهم ذُلاً لا يرفعه عنهم حتى يُراجعوا دينهم)) حديث صحيح. رواه أحمد والطبراني عن ابن عمر وهو في صحيح الجامع. ومعنى (بيع العينة): أن يبيع من رجل سِلعة بثمن معلوم إلى أجل مسمى ثم يشتريها منه نقداً بأَقل من الثمن الذي باعها به.
آخر تعديل بواسطة ابو بيان ، 13-02-2009 الساعة 02:10 AM.
|
|
|
|
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
خيارات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
هلال خصيب ام هلاك قريب؟ | سعد عدنان رشيد | منتدى الحوار الهادف | 0 | 19-06-2014 11:48 AM |
المويزري: صراعات قوى الفساد ستؤدي إلى هلاك الجميع | ذرا عبس | منتدى المجالس البلديه والشؤون البرلمانية | 0 | 29-04-2011 10:15 PM |