[*الشقردي*]

بعض إكسسورات الأحذية التي تعلق على الملابس

الدمام: سهام القحطاني

على وقع الحذاء الذي قذف به الصحفي العراقي منتصر الزيدي صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش انتشرت ميداليات الأحذية التي تعلقها جامعيات سعوديات في حقائبهن وملابسهن. وترى الأخصائية الاجتماعية في مجمع الملك فهد الطبي العسكري في الظهران شرق السعودية فضية العنزي أن الظاهرة تعد من قبيل المحاكاة لدى الطالبات.
بدورها، ترى الأخصائية النفسية في مستشفى المواساة بالقطيف خديجة المرهون أن الظاهرة كانت موجودة في السابق، لكنها توسعت وشاعت بعد حادث منتصر وبوش، لافتة إلى أن سن المراهقة تتميز بالتقليد.
واتفقت كل من منال القحطاني وزهرة القرشي "جامعيتين" على أنهما وزميلاتهما أصبحن يعلقن الحذاء من قبيل الفخر بتصرف الصحفي العراقي، أما محلات الإكسسوارات فطبقت المثل الشائع "مصائب قوم عند قوم فوائد". (تفاصيل ص27)

بدأ كثير من الطالبات بتعليق ميداليات يتدلى منها الحذاء كإكسسوارات للحقائب والملابس اللاتي يلبسنها في الجامعات والكليات. في تقليعة جديدة في أوساط تعليم البنات، وهو الأمر الذي فسرته الأخصائية الاجتماعية في مجمع الملك فهد الطبي العسكري في الظهران فضية العنزي بأنه محاولة محاكاة وتنفيس من قبل الطالبات.
وأضافت العنزي إن "لبس كثير من الطالبات لصورة الحذاء على القميص وتعليق ميداليات الأحذية يعتبر تنفيسا من قبل الطالبات عن الواقع الذي يمر به المجتمع العربي، فأصبح الحذاء يرمز للقوة والدفاع عن النفس والشجاعة. بعد ما كان يرمز للإهانة، موضحة أن ذلك التغيير جاء بعد حادثة الصحفي منتظر الزيدي عندما رشق الحذاء في وجه الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش أثناء زيارته لبغداد.
واعتبرت الأخصائية العنزي تلك الوسيلة تعبيراً ونوعاً من المشاركة في الأحداث السياسية التي نسايرها، مشيرة إلى أن مجتمعنا المحافظ يساعد على انتشار تعليق الحذاء الذي يمكن الطالبة التعبير عن شعورها في أماكن نسائية كرمز للقوة والشجاعة، ضمن الحدود المسموحة إلى حد ما، مشيرة إلى أن تلك التصرفات عادة ما تنتشر بين الطالبات اللائي يتراوح أعمارهن من 15 إلى 20 سنة، مؤكدة أنهن يشعرن بالقوة والطاقة التي يردن التعبير عنها بأي وسيلة قد يعتبرها غيرهن من الأكبر سنا شيئا مهينا كتعليق الحذاء.
وذكرت العنزي أن انتشار ثقافة الأحذية ـ إن جاز التعبير ـ كان له صدى أوسع عند البنات، لأنهن فئة ضعيفة، والسلاح الوحيد الذي قد يحملنه هو الحذاء، متوقعة انتشار الدفاع عن النفس بالحذاء لدى النساء.
من جهتها علّقت الأخصائية النفسية في مستشفى المواساة بالقطيف خديجة المرهون على الظاهرة بالقول "لبس ميداليات الأحذية كان موجوداً في السابق، ولكنه شاع أكثر بعد حادثة الصحفي منتظر الزيدي الشهيرة"، منوهة إلى سن المراهقة الذي يتميز بالتقليد، ودور التلفزيون المؤثر على المراهقين في جميع ما يتعلق بالزي.
وقالت خديجة إن البنات يلجأن لتعليق الحذاء كنوع من أنواع التأييد المعنوي للوضع في العراق، ورفض للموقف الأمريكي، موضحة أن هذا يحدث إذا كان على مستوى من الثقافة.
منال القحطاني (طالبة جامعية) إحدى تلك الفتيات اللائي يضعن تلك الميداليات، تشرح وجهة نظرها بالقول "تعمدت بالاتفاق مع عدد من صديقاتي لبس كماليات على شكل حذاء، وذلك بعد حادثة رشق الصحفي العراقي منتظر الزايدي للرئيس الأمريكي، مؤازرة وإعجابا لشجاعته وبطولته".
وأيدت الطالبة زهرة القرشي موقف سابقتها، مؤكدة أنها وكثيرا من صديقاتها يرتدين ميداليات الحذاء بكل فخر وقوة، لأن منتظر ـ كما تقول ـ استطاع بحذائه ما لم يستطع أن يفعله الكثيرون، وإن أقل ما يمكنهن فعله هو لبس الحذاء بفخر. بعد ما كان يرمز للمهانة.
ومن خلال جولة في الأسواق المحلية والمجمعات التجارية اطلعت "الوطن" على عدد من المحلات التي تبيع الحذاء كإكسسوارات ووجدتها متوفرة بكثرة، كما أكد الباعة الرواج الذي تجده تلك الميداليات وكثرة الطلب عليها

الموضوع الأصلي: جامعيات سعوديات يعلقن ميداليات الأحذية على وقع حذاء منتصر | | الكاتب: *الشقردي* | | المصدر: شبكة بني عبس