|
خيارات الموضوع |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كُــن متمـيـــزاً .. لمــاذا يتحاور اثنان في مجلس فينتهي حوارهما بخصومة .. بينما يتحاور آخران وينتهي الحوار بأنس ورضا .. إنها مهارات الحوار لماذا يخطب اثنان الخطبة نفسها بألفاظها نفسها .. فترى الحاضرين عند الأول مابين متثائب ونائم .. أو عابث بسجاد المسجد .. أو مغير لجلسته مراراً .. بينما الحاضرون عند الثاني منشدون متفاعلون .. لاتكاد ترمش لهم عين أو يغفل لهم قلب .. إنها مهارات الإلقاء .. لماذا إذا تحدث فلان في الجلس أنصت له السامعون .. ورموا إليه أبصارهم .. بينما إذا تحدث آخر إنشغل الجالسون بالأحاديث الجانبية .. أو قراءة الرسائل من هواتفهم المحمولة .. إنها مهارات الكلام .. لماذا إذا مشى مدرس في ممرات مدرسته رأيت الطلاب حوله .. هذا يصافحه .. وذاك يستشيره .. وثالث يعرض عليه مشكلة .. ولو جلس في مكتبه وسمح للطلاب بالدخول لامتلأت غرفته في لحظات .. الكل يحب مجالسته .. بينما مدرس آخر .. أو مدرسون .. يمشي أحدهم في مدرسته وحده .. ويخرج من مسجد المدرسة وحده .. فلا طالب يقترب مبتهجاً مصافحاً .. أو شاكياً مستشيراً .. ولو فتح مكتبه من طلوع الشمس إلى غروبها .. وآناء الليل وأطراف النهار .. لما اقترب منه أحد أو رغب في مجالسته .. لماذا ؟!!!! إنها مهارات التعامل مع الناس .. لماذا إذا دخل شخص إلى مجلس عام هش الناس في وجهه وبشوا .. وفرحوا بلقائه .. وود كل واحد لو يجلس بجانبه .. بينما يدخل آخر .. فيصافحونه مصافحة باردة - عادة أو مجاملة - ثم يلتفت يبحث عن مكان يجلس فيه فلا يكاد أحد يوسع له أو يدعوه للجلوس إلى جانبه .. لماذا ؟!!! إنها مهارات جذب القلوب والتأثير في الناس .. لماذا يدخل أب إلى بيته فيهش أولاده له .. ويقبلون إليه فرحين .. بينما يدخل الثاني على أولاده .. فلا يلتفتون إليه .. إنها مهارات التعامل مع الأبناء .. قل مثل ذلك في المسجد .. وفي الأعراس .. وغيرها .. يختلف الناس بقدراتهم ومهاراتهم في التعامل مع الآخرين .. وبالتالي يختلف الآخرون في طريقة الاحتفاء بهم أو معاملتهم ..والتأثير في الناس وكسب محبتهم أسهل مما تتصور .. !! لا أبالغ في ذلك فقد جربته مراراً .. فوجدت أن قلوب أكثر الناس يمكن صيدها بطرق ومهارات سهلة .. بشرط أن نصدق فيها ونتدرب عليها فنتقننها .. والناس يتأثرون بطريقة تعاملنا .. وإن لم نشعر .. * * * * * * * أتولى منذ ثلاث عشرة سنة الإمامة والخطابة في جامع كلية عسكرية .. كان طريقي إلى المسجد يمر ببوابة يقف عندها حارس أمن يتولى فتحها وإغلاقها .. كنت أحرص إذا مررت به أن أمارس معه مهارة الإبتسامة .. فأشير بيدي مسلماً مبتسماً ابتسامة واضحة .. وبعد الصلاة أركب سيارتي راجعاً للبيت .. وفي الغالب يكون هاتفي المحمول مليئاً بإتصالات ورسائل مكتوبة وردت أثناء الصلاة ... فأكون مشغولاً بقراءة الرسائل فيفتح الحارس البوابة فأمر به وعيني على هاتفي وأغفل عن التبسم .. حت تفاجأت به يوماً يوقفني وأنا خارج ويقول : ياشيخ ..!! أنت زعلان مني ؟!! قلت : لماذا ؟ قال : لإنك وأنت داخل تبتسم وتسلم وأنت فرحان .. وأما وأنت خارج فتكون غير مبتسم ولا فرحان !! وكان رجلاً بسيطاً .. فبدأ المسكين يقسم لي أنه يحبني ويفرح برؤيتي .. فاعتذرت منه وبينت له سبب انشغالي .. ثم انتبهت فعلاً إلى هذه المهــــــــــارات مع تعودنــــــــا عليهـــــــا تصبــح من طبعنا .. يلاحظ الناس إذا غفلنــا عنهــــا .. إضــــــــاءة .. لا تكسب المال وتفقد النــــــــاس .. فإن كسب النــــــاس طريق لكسب المــــــــال .. من كتاب : إستمتع بحياتك للشيخ : محمد العريفي .. منقوووووول
|
|
اخوي مرزوق
مشكووور على روعه الطرح نقل موفق
|
|
حُسن الخُلق..الانصات ..الابتسام
مفاتيح السعاده والرضا طرح رائع..والدكتور العريفي خير من يتقنه جزاك الله واياه كل خير
|
|
ادآب وحوار وتعلم رآئـع وكتاب الروع لـ الدكتوووور
مشكووور اخوي مرزوق ع الموضوع الجميل جدا .,,
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
خيارات الموضوع | |
|
|