|
خيارات الموضوع |
|
تدبّرُ أسماء الله وصفاته وعِظم أثر ذلك على العبد لا يخفى أنَّ حاجة العباد إلى معرفة ربهم وخالقهم ومليكهم هي أعظمُ الحاجات، وضرورتهم إلى ذلك هي أعظم الضرورات، وكلما كان العبدُ أعرفَ بأسماء ربه وما يستحقه من صفات الكمال ونعوت الجلال، وما يتنزّه عنه مما يضاد ذلك من النقائص والعيوب؛ كان حظُّه من الثناء ونصيبه من المدح بحسب ذلك، والسبيل إلى تحقيق هذا المطلب الجليل والمقصد النبيل أن يتدبّر العبد أسماء الله الحسنى الواردة في الكتاب والسنة، ويتأمّلها اسمًا اسمًا، ويُثْبِت ما دلّت عليه من معنى على وجه يليق بجلال الرب وكماله وعظمته، ويعتقد أنَّ هذا الكمال والعظمة ليس له منتهى، ويؤمن أنَّ كلَّ ما ناقض هذا الكمال بوجه من الوجوه؛ فإنَّ الله-تعالى-منزّهٌ مقدّسٌ عنه، ويبذل ما استطاع من وسعه في معرفة أسماء الله وصفاته، ويجعل هذه المسألة العظيمة الجليلة أهم المسائل وأولاها بالعناية وأحقها بالتقديم؛ ليفوز من الخير بأوفر نصيب. روى البخاري ومسلم عن أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها-: أنَّ النبي –صلى الله عليه وسلم- بعث رجلًا على سريّة، وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1]، فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي –صلى الله عليه وسلم- فقال: (سلوه لأي شيء كان يصنع ذلك؟)، فسألوه فقال: لأنَّها صفةُ الرّحمن، وأنا أحب أن أقرأ بها، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ( أخبروه أنَّ الله يحبّه)[1] وفي رواية أنَّ النبي–صلى الله عليه وسلم- قال: (حُبُّك إياها أدخلك الجنة). فدل ذلك على أنَّ حب العبد لصفات الرحمن، وملازمتَه تذكّرها، واستحضار ما دلّت عليه من المعاني الجليلة اللائقة بكمال الرب وجلاله، والتفقّه في معانيها سببٌ عظيم من أسباب دخول الجنة، ونيل رضى الرب-تبارك وتعالى-ومحبته كما هو الحال في قصة هذا الصحابي الجليل –رضي الله عنه وأرضاه-. المرجع: فقه الأدعية والأذكار للشيخ: عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر-حفظه الله- [1]صحيح البخاري (رقم: 7375)، وصحيح مسلم (رقم: 813)
|
|
السلام عليكم
اختي في الله هتاف قلب الرشيدي جزاكِ الله خير الجزاء على هذا الموضوع القيّم و المفيد جعله الله في موازين حسناتك ننتظر جديدكم الجزل المفيد ... وتقبلووووو فااااااااااااائق احترامي وتقديري
|
|
يقول عز وجل:/
(وَلِلهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الذِينَ يُلحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) . . فلا بد ان نتفكر في صفاته وندتبر في اسمائه . إختي هتاف لكـ الدعوات وكل الابتهالات ان يزيدك المولى علما ويغفر ذنبكـ
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اشكرك اختي هتاف على طرحك الراقي اللذي يظهر من ثقافه عاليه زادك الله علما وتفقها في الدين أخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لله تسعة وتسعون اسماً مائة إلا واحدة لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة، وهو وتر يحب الوتر" وفي رواية: "من أحصاها دخل الجنة" وهذا الحديث متفق على صحته / صحيح البخاري اختلف العلماء في بيان المراد بالإحصاء على أقوال أظهرها والله أعلم ما ذكره ابن القيم في بدائع الفوائد 1/164 حيث قال: «واحصاؤها مراتب: المرتبة الأولى: احصاء الفاظها وعدها. والثانية: فهم معانيها ومدلولها. والثالثة: دعاؤه بها كما قال تعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} الأعراف آية (180). وهو مرتبان: احدها: دعاء ثناء وعبادة. والثانية: «دعاء طلب ومسألة» جزاك الله خير وجعله الله في ميزان حسناتك
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
خيارات الموضوع | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
أبو بكر الصديق .. حياته وصفاته وخلافته رضي الله عنه | ريتال الداموك | المنتدى الإسلامـــي | 5 | 01-04-2009 02:21 AM |