|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
يُسعدُني أن انقُلَ لَكُم بَعْضٌ مِنْ أرْوَع قَصائِد عَنْتَرَةُ بِنْ شَدّاد 1- إِذا الريحُ هَبَّت مِن رُبَى العَلَمَ إِذا الريحُ هَبَّت مِن رُبَى العَلَمَ السَّعدي * * طَفا بَردُها حَـرَّ الصَّبَابَـةِ وَالوَجـدِ وَذَكَّرَنِـي قَومـاً حَفِظـتُ عُهودَهُـم* * فَما عَرِفوا قَدري وَلا حَفِظوا عَهـدي وَلَـولا فَتـاةٌ فِـي الخِيـامِ مُقيمَـةٌ* * لَمَا اختَرتُ قُربَ الدَّارِ يَوماً عَلى البُعدِ مُهَفهَفَـةٌ وَالسِّحـرُ مِـن لَحَظاتِهـا* * إِذا كَلَّمَت مَيتـاً يَقـومُ مِـنَ اللَّحـدِ أَشارَت إِلَيها الشَّمسُ عِندَ غُروبِهـا* * تَقولُ إِذا اِسوَدَّ الدُّجَى فَاطلِعِي بَعـدي وَقالَ لَها البَدرُ المُنيـرُ أَلا اسفِـري* * فَإِنَّكِ مِثلِي فِي الكَمالِ وَفِـي السَّعـدِ فَوَلَّـت حَيـاءً ثُـمَّ أَرخَـت لِثامَهـا* *وَقَد نَثَرَت مِن خَدِّها رَطِـبَ الـوَردِ وَسَلَّت حُساماً مِن سَواجي جُفونِهـا* *كَسَيفِ أَبيها القاطِعِ المُرهَـفِ الحَـدِّ تُقاتِلُ عَيناها بِهِ وَهوَ مُغمَـدٌ وَمِـن* *عَجَبٍ أَن يَقطَعَ السيفُ فِـي الغِمـدِ مُرَنَّحَةُ الأَعطافِ مَهضومَـةُ الحَشـا* *مُنَعَّمَـةُ الأَطـرافِ مائِسَـةُ الـقَـدِّ يَبيتُ فُتاتُ المِسـكِ تَحـتَ لِثامِهـا* *فَيَـزدادُ مِـن أَنفاسِهـا أَرَجُ الـنَـدِّ وَيَطلَعُ ضَوءُ الصُبحِ تَحـتَ جَبينِهـا* * فَيَغشاهُ لَيلٌ مِن دُجَى شَعرِها الجَعـدِ وَبَيـنَ ثَناياهـا إِذا مـا تَبَسَّـمَـت* * مُديرُ مُدامٍ يَمـزُجُ الـرَّاحَ بِالشَّهـدِ شَكا نَحرُهـا مِـن عَقدِهـا مُتَظَلِّمـاً* * فَواحَرَبا مِـن ذَلِـكَ النَّحـرِ وَالعِقـدِ فَهَل تَسمَحُ الأَيّـامُ يـا ابنَـةَ مالِـكٍ* * بِوَصلٍ يُدَاوي القَلبَ مِن أَلَـمِ الصَّـدِّ سَأَحلُمُ عَن قَومي وَلَو سَفَكوا دَمـي* *وَأَجرَعُ فيكِ الصَّبرَ دونَ المَلا وَحدي وَحَقِّـكِ أَشجانِـي التَباعُـدُ بَعدَكُـم* *فَهَل أَنتُمُ أَشجاكُمُ البُعدُ مِـن بَعـدي حَذِرتُ مِـنَ البَيـنِ المُفَـرِّقِ بَينَنـا* * وَقَد كانَ ظَنِّـي لا أُفارِقُكُـم جَهـدي فَإِن عايَنَت عَينِي المَطايـا وَرَكبُهـا* ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------*فَرَشتُ لَدى أَخفافِها صَفحَـةَ الخَـدِّ 2- رَمَت الفُـؤَادَ مَلِيحَـةٌ رَمَت الفُـؤَادَ مَلِيحَـةٌ عَـذْرَاءُ بِسِهَـامِ لَحْـظٍ مَالَـهُـنَّ دَوَاءُ مَرَّتْ أَوَانَ العِيدِ بَيْـنَ نَوَاهِـدٍ مِثْلَ الشُّمُوسِ لِحَاظُهُنَّ ظِبَـاءُ فَاغْتَالَنِي سَقَمِي الَّذِي فِي بَاطِنِي أَخْفَيْتُـهُ فَـأَذَاعَـهُ الإِخْـفَـاءُ خَطَرَتْ فَقُلْتُ قَضِيبُ بَانٍ حَرَّكَتْ أَعْطَافَهُ بَعْدَ الجَنُـوبِ صَبَـاءُ وَرَنَتْ فَقُلْتُ غَزَالَـةٌ مَذْعُـوَرةٌ قَدْ رَاعَهَا وَسْطَ الفَـلاةِ بَـلاءُ وَبَدَتْ فَقُلْتُ البَدْرُ لَيْلَـةَ تِمِّـهِ قَدْ قَلَّدَتْـهُ نُجُومَهَـا الجَـوْزَاءُ بَسَمَتْ فَلاحَ ضِيَاءُ لُؤْلُؤِ ثَغْرِهَا فِيْهِ لِـدَاءِ العَاشِقِيـنَ شِفَـاءُ سَجَدَتْ تُعَظِّمُ رَبَّهَـا فَتَمَايَلَـتْ لِجَلالِهَـا أَرْبَابُنَـا العُظَـمَـاءُ يَاعَبْلَ مِثْلُ هَوَاكِ أَوْ أَضْعَافُـهُ عِنْدِي إِذَا وَقَعَ الإيَاسُ رَجَـاءُ إِنْ كَانَ يُسْعِدُنِي الزَّمَانُ فَإِنَّنِـي فِـي هِمَّتِـي لِصُرُوفِـهِ إِزْرَاءُ ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ 3- دُمُوعٌ فِي الخُدُودِ لَهَا دُمُوعٌ فِي الخُدُودِ لَهَا مَسِيـلُ وَعَيـنٌ نَوْمُهَـا أَبَـداً قَلِيـلُ وَصَـبٌّ لا يَقِـرُّ لَـهُ قَـرَارٌ وَلا يَسْلُو وَلَوْ طَـالَ الرَّحِيـلُ فَكَـمْ أَبْكِـي بِإبْعَـادٍ وَبَيْـنٍ وَتَشْجِينِي المَنَازِلُ وَالطُّلُـولُ وَكَمْ أَبْكِي عَلَى إلْفٍ شَجَانِـي وَمَا يُغَنِّي البُكَاءُ وَلا العَوِيـلُ تَلاقَيْنَا فَمَـا أَطْفَـى التَّلاقِـي لَهِيبـاً لا وَلا بَـرَدَ الغَلِـيـلُ طَلَبْتُ مِنَ الزَّمَانِ صَفَاءَ عَيْشٍ وَحَسْبُكَ قَدْرُ مَا يُعْطِي البَخِيلُ ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ 4- سَلا القَلبَ عَمَّا كَانَ يَهْوَى سَلا القَلبَ عَمَّا كَانَ يَهْوَى وَيَطْلُبُ وَأَصْبَـحَ لا يَشْكَـو وَلا يَتَعَـتَّـبُ صَحَا بَعْدَ سُكْرٍ وَانْتَخَى بَعْـدَ ذِلَّـةٍ وَقَلْبُ الَّذِي يَهْوَى العُلَـى يَتَقَلَّـبُ إِلَى كَمْ أُدَرِاي مَـنْ تَرِيـدُ مَذَلَّتِـي وَأَبْذِلُ جَهْدِي فِي رِضَاهَا وَتَغْضَـبُ عُبَيْلَـةُ أَيَّـامُ الجَـمَـالِ قَلِيـلَـةٌ لَهَـا دَوْلَـةٌ مَعْلُومَـةٌ ثُـمَّ تَذْهَـبُ فَلا تَحْسَبِي أَنِّي عَلَى البُعْـدِ نَـادِمٌ وَلا القَلْبُ فِي نَارِ الغَـرَامِ مُعَـذَّبُ وَقَدْ قُلْتُ أَنِّي سَلَوتُ عَـن الهَـوَى وَمَن كَانَ مِثْلِي لا يَقُـولُ وَيَكْـذِبُ هَجَرْتُكِ فَامْضِي حَيْثُ شِئتِ وَجَرِّبِي مِنَ النَّاسِ غَيْرِي فَاللَّبِيبُ يُجَـرِّبُ لَقَدْ ذَلَّ مَنْ أَمْسَى عَلَى رَبْعِ مَنْـزِلٍ يَنُوحُ عَلَى رَسْـمِ الدِّيَـارِ وَيَنْـدبُ وَقَدْ فَازَ مَنْ فِي الحَرْبِ أَصْبَحَ جَائِلاً يُطَاعِـنُ قِرْنـاً وَالغبَـارُ مُطَنِّـبُ نَدِيمِي رَعَاكَ اللهُ قُمْ غَنِّ لِي عَلَـى كُؤُوسِ المَنَايَا مِنْ دَمٍ حِيْنَ أَشْـرَبُ وَلا تَسْقِنِي كَـأْسَ المُـدَامِ فَإِنَّهَـا يَضَلُّ بِهَا عَقْلُ الشُّجَـاعُ وَيَذْهَـبُ ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ 5- أُعَاتِـبُ دَهـراً لايَلِـيـنُ لِنَـاصِـحٍ أُعَاتِـبُ دَهــراً لايَلِـيـنُ لِنَـاصِـحٍ وَأُخْفِي الجَوَى فِي القَلْبِ وَالدَّمْعُ فَاضِحِي وَقَومِي مَعَ الأيَّامِ عَـوْنٌ عَلَـى دَمِـي وَقَـدْ طَلَبونِـي بِالقَـنَـا والصَّفَـائِـحِ وَقَـدْ أَبْعَدونِـي عَـنْ حَبِيـبٍ أُحِبُّـهُ فَأَصْبَحْتُ فِي قَفْرٍ عَـن الإنْـسِ نَـازِحِ وَقَدْ هَانَ عنْدِي بَـذْلُ نَفْـسٍ عَزِيـزَةٍ وَلَـوْ فَارَقَتْنِـي مَـا بَكَتْهَـا جَوَارِحِـي وَأَيسَـرُ مِــنْ كَـفِّـي إِذَا مَدَدْتُـهَـا لِنَيْـلِ عَطَـاءٍ مَـدُّ عُنْـقِـي لِـذَابِـحِ فَيَـا رَبُّ لاتَجْعَـلْ حَيَـاتِـي مَـذَمَّـةً وَلا مَوْتِـي بَيْـنَ النِّسَـاءِ النَّـوَائِـحِ وَلكـنْ قَتِيـلاً يَـدْرُجُ الطَّيـرُ حَوْلَـهُ وَتَشْرَبُ غِرْبَانُ الفَـلا مـنْ جَوَانحِـي ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ 6- إِذا خَصمِي تَقاضانِـي بِدَيـنِ إِذا خَصمِي تَقاضانِـي بِدَيـنِ قَضَيتُ الدَّينَ بِالرُّمحِ الرُّدَينِي وَحَدُّ السَّيفِ يُرضينا جَميعـاً وَيَحكُمُ بَينَكُـم عَـدلاً وَبَينِـي جَهِلتُم يا بَنِي الأَنذالِ قَـدري وَقَد عَرَفَتـهُ أَهـلُ الخافِقيـنِ وَما هَدَمَت يَدُ الحِدثانِ رُكنِـي وَلا اِمتَدَّت إِلَيَّ بَنـانُ حَينِـي عَلَوتُ بِصارِمي وَسِنانِ رُمْحِي عَلى أُفقِ السُهـا وَالفَرقَدَيـنِ وَغادَرتُ المُبارِزَ وَسطَ قَفـرٍ يُعَفِّـرُ خَـدَّهُ وَالعارِضـيـنَ وَكَم مِن فارِسٍ أَضحَى بِسَيفي هَشيمَ الرَأسِ مَخضوبَ اليَدَينِ يَحومُ عَلَيهِ عِقبـانُ المَنايـا وَتَحجُلُ حَولَهُ غِربـانُ بَيـنِ وَآخَرُ هارِبٌ مِن هَولِ شَخصي وَقَد أَجرى دُمـوعَ المُقلَتَيـنِ وَسَوفَ أُبيدُ جَمعَكُمُ بِصَبـري وَيَطفا لاعِجي وَتَقَـرُّ عَينِـي 7- إِذا جَحَدَ الجَميلَ إِذا جَحَدَ الجَميـلَ بَنـو قُـرادٍ وَجازى بِالقَبيـحِ بَنـو زِيـادِ فَهُم ساداتُ عَبسٍ أَيـنَ حَلّـوا كَما زَعَموا وَفُرسـانُ البِـلادِ وَلا عَيـبٌ عَلَـيَّ وَلا مَــلامٌ إِذا أَصلَحـتُ حالِـي بِالفَسـادِ فَإِنَّ النَّارَ تُضـرَمُ فِـي جَمـادِ إِذا ما الصَّخرُ كَرَّ عَلى الزِّنـادِ وَيُرجَى الوَصلُ بَعدَ الهَجرِ حيناً كَما يُرجَى الدُّنُـوُّ مِـنَ البِعـادِ حَلُمتُ فَما عَرَفتُم حَـقَّ حِلمـي وَلا ذَكَـرَت عَشيرَتُكُـم وِدادي سَأَجهَلُ بَعدَ هَذا الحِلـمِ حَتَّـى أُريقُ دَمَ الحَواضِرِ وَالبَـوادي وَيَشكو السَّيفُ مِن كَفِّي مَـلالاً وَيَسأَمُ عَاتِقـي حَمـلَ النِّجـادِ وَقَد شاهَدتُمُ فِـي يَـومِ طَـيٍّ فِعالِـي بِالمُهَـنَّـدَةِ الـحِـدادِ رَدَدتُ الخَيلَ خالِيَـةً حَيَـارَى وَسُقتُ جِيادَها وَالسَّيفُ حـادي وَلَو أَنَّ السِّنَـانَ لَـهُ لِسـانٌ حَكى كَم شَكَّ دِرعـاً بِالفُـؤادِ وَكَم دَاعٍ دَعا فِي الحَربِ بِاِسمي وَنادانِي فَخُضتُ حَشَا المُنـادي لَقَد عادَيتَ يا ابنَ العَـمِّ لَيثـاً شُجاعاً لا يَمَـلُّ مِـنَ الطِّـرادِ يَـرُدُّ جَوابَـهُ قَـولاً وَفِـعـلاً ِبيضِ الهِندِ وَالسُّمـرِ الصِّعـادِ فَكُن يا عَمروُ مِنهُ عَلى حِـذارٍ وَلا تَمـلأ جُفونَـكَ بِالـرُّقـادِ وَلَـولا سَيِّـدٌ فِينَـا مُـطـاعٌ عَظيمُ القَـدرِ مُرتَفِـعُ العِمـادِ أَقَمتُ الحَقَّ بِالهِنـدِيِّ رَغمـاً وَأَظهَرتُ الضَّلالَ مِنَ الرَّشـادِ >>يتبع<< الموضوع الأصلي: أجمَلْ قصَائِد عَنْتَرَةُ بنً شَدَادٍ العَبْسي | | الكاتب: يوسف العجرمي | | المصدر: شبكة بني عبس
|
|
14-إِذا رِيحُ الصَّبَا هَبَّـت إِذا رِيحُ الصَّبَا هَبَّـت أَصِيـلا شَفَت بِهُبوبِهـا قَلبـاً عَلِيـلا وَجاءَتنِـي تُخَبِّـرُ أَنَّ قَومـي بِمَن أَهوَاهُ قَد جَدُّوا الرَّحِيـلا وَما حَنّوا عَلى مَـن خَلَّفـوهُ بِوادي الرَّملِ مُنطَرِحاً جَديـلا يَحِنُّ صَبَابَـةً وَيَهيـمُ وَجـداً إِلَيهِمُ كُلَّمـا سَاقُـوا الحُمـولا أَلا يا عَبلَ إِن خَانوا عُهُـودي وَكانَ أَبوكِ لا يَرعَى الجَمِيـلا حَمَلتُ الضَّيمَ وَالهِجرانَ جُهدي عَلى رَغمي وَخالَفتُ العَـذولا عَرَكتُ نَوائِـبَ الأَيَّـامِ حَتَّـى رَأَيتُ كَثيرَهـا عِنـدي قَلِيـلا وَعَادانِي غُرابُ البَيـنِ حَتَّـى كَأَنِّي قَـد قَتَلـتُ لَـهُ قَتِيـلا وَقَد غَنَّى عَلى الأَغصَانِ طَيرٌ بِصَوتِ حَنينِهِ يَشفِي الغَلِيـلا بَكَى فَأَعَرتُـهُ أَجفَـانَ عَينِـي وَناحَ فَـزادَ إِعوَالِـي عَوِيـلا فَقُلتُ لَهُ جَرَحتَ صَميمَ قَلبِـي وَأَبدَى نَوحُكَ الـدَّاءَ الدَّخِيـلا وَما أَبقَيتَ فِي جَفنِي دُموعـاً وَلا جِسماً أَعيشُ بِـهِ نَحِيـلا وَلا أَبقَى لِيَ الهِجرانُ صَبـراً لِكَي أَلقَى المَنـازِلَ وَالطُّلـولا أَلِفتُ السُّقمَ حَتَّى صَارَ جِسمِي إِذا فَقَدَ الضَنَى أَمسَى عَلِيـلا وَلَو أَنِّي كَشَفتُ الدِّرعَ عَنِّـي رَأَيتَ وَرائَـهُ رَسمـاً مُحِيـلا وَفِي الرَّسمِ المُحيلِ حُسَامُ نَفسٍ يُقَلِّلُ حَدُّهُ السَّيـفَ الصَّقيـلا ------------------------------------------------- 15- يا عَبلَ قَرِّي بِوَادِي يا عَبلَ قَرِّي بِوَادِي الرَّمـلِ آمِنَـةً مِنَ العُـداةِ وَإِن خُوِّفـتِ لا تَخَفـي فَـدونَ بَيتِـكِ أُسـدٌ فِـي أَنامِلِهـا بيضٌ تَقُدُّ أَعالِي البِيضِ وَالحَجَـفِ للهِ دَرُّ بَنِـي عَبـسٍ لَقَـد بَلَـغـوا كُلَّ الفَخارِ وَنالـوا غايَـةَ الشَّـرَفِ خَافُوا مِنَ الحَربِ لَمَّا أَبصَروا فَرَسِي تَحتَ العَجاجَةِ يَهوي بِي إِلى التَّلَفِ ثُمَّ اقتَفوا أَثَري مِن بَعدِ ما عَلِمـوا أَنَّ المَنِيَّةَ سَهـمٌ غَيـرُ مُنصَـرِفِ خُضتُ الغُبارَ وَمُهري أَدهَـمٌ حَلِـكٌ فَعـادَ مُختَضِبـاً بِالـدَّمِّ وَالجِيَـفِ مَا زِلتُ أُنصِفُ خَصمِي وَهوَ يَظلُمُنِي حَتَّى غَدا مِن حُسَامي غَيرَ مُنتَصِفِ وَإِن يَعيبوا سَواداً قَد كُسيـتُ بِـهِ فَالدُّرُّ يَستُرُهُ ثَـوبٌ مِـنَ الصَّـدَفِ ------------------------------------------------- 16- إِذا اشتَغَلَت أَهلُ البَطالَةِ إِذا اشتَغَلَت أَهلُ البَطالَةِ فِي الكَاسِ أَوِ اِغتَبَقوها بَينَ قَـسٍّ وَشَمَّـاسِ جَعَلتُ مَنامِي تَحتَ ظِـلِّ عَجاجَـةٍ وَكَأسَ مُدامِي قِحفَ جُمجُمَةِ الرَّاسِ وَصَوتُ حُسَامِي مُطرِبِـي وَبَريقُـهُ إِذا اسوَدَّ وَجهُ الأُفقِ بِالنَقعِ مِقباسي وَإِن دَمدَمَت أُسدُ الشَّرى وَتَلاحَمَت أُفَرِّقُها وَالطَّعـنُ يَسبُـقُ أَنفَاسـي وَمَن قَـالَ إِنِّـي أَسـوَدٌ لِيَعيبَنِـي أُريهِ بِفِعلـي أَنَّـهُ أَكـذَبُ النَّـاسِ فَسيري مَسيرَ الأَمنِ يا بِنتَ مالِـكٍ وَلا تَجنَحي بَعدَ الرَّجاءِ إِلى اليَـاسِ فَلَو لاحَ لِي شَخصُ الحِمامِ لَقيتُـهُ بِقَلبٍ شَديدِ البَأسِ كَالجَبَلِ الرَّاسـي "هَذَا وَتقْبَلوُا تَحيِاتْي وخَالْصً حُبِي وتقْدِيريِ"
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
|