[الضرغام اليافع]

في احدى الأيام واثناء سيري على سيارتي في احد الأحياء ساعياً لأعتناق

الطريق العام المؤدي الى مقر عملي لفت نظري منتظر طفلة هزيله وملابسها رثه وبها اثآر

تعذيب عمرها لايتجاوز التسع سنوات تقف قرب زوياء احد المنازل وابت نفسي الا اعرف ماذا لدى هذه الطفله وماهو وضعها .

استدرت بسيارتي وحاولت جاهداً وضع آليه أو طريقه لكي اصل اليها بدون خوفها

مني واقتربت منها ولم اترجل من سيارتي وناديت عليها ً ايتها الطفله الصغيره هل تريدين أي مساعده ؟

لم تجاوبني وتجاهلتني واعطتني جنبها لأيمن ونظرت الى الأمام . اعتراني الفشل بمعرفة مالديها .

وقررت مرة ثانيه ان اعرف مالديها متسلحاً بالألفاظ والأيحاءات الرنانه .

ناديتها يافتاه انا بموضع اخوك وانا بموضع والدك وانا من سيفك ازرك فهل لكِ ان

تطلعينني على وضعك وانا سوف اكون لك عوناً بإذن الله .

دارت راسها ونظرت اليّ وابتسمت ابتسامة ساخره وهمهمت بكلمات لم افهما .

هنا زاد شوقي وزاد فضولي لمعرفة مالدي تلك الطفله وقطعت عهداً على نفسي

بعدم المغادره لحين معرفة مالدي تلك الطفله من مشكله .

ترجلت ونزلت من سيارتي ذاهباً لها ولكنها همت بالتحرك والذهاب وطلبت منها

عدم الذهاب وانني سوف اساعدها وقالت ماذا تريد ؟ انتم ايها الرجال السبب انتم

السبب ونهارت باكية واقتربت منها ومسحت على راسها وارتمت علىّ وهي تزداد

بكاءاً ياله من موقف مخزن .

دبدبت على ظهرها وتركت لها الفرصه لكي تبكي وبعد برهة من الزمن رفعت

راسها ونظرت الىّ وهي تقول من انت ولماذ اتيت وماذا تريد مني ؟

قلت لها انا من سيكون اخاك ووالدك انتي اشرحي ليً ماحل بك وماهو سبب وجودك

هنا ومن المتسبب في تلك اثآر التعذيب .

وقالت قصتي كبيره ولايمكن سردها ولكن هل توعدني بحلها قلت لها اوعدك بفعل

كل مااقدر عليه لحل مشكلتك .

وسترسلت وقالت سوف اختصر لك :

انا كنت اعيش مع والدي ووالدتي في احسن حال ولكن قدر الله وتوفيت والدتي وبعد

وفاتها بما يقارب الشهرين تزوج والدي بامرأة اخرى ومن يومها وانا معذبة اسيرة

خادمة لديها .

وبادرت متسائلة هاه هل لديك حل ؟

وقلت نعم هل اثار الضرب هذه منها ؟ قالت نعم .

وقلت والدك الم يفعل شيء تجاه مايحصل ؟ قالت حاول ولكن زوجته تمنعه من ذلك

فهو ذو شخصية مدمره تجاهها .

وتسائلت بشوق هاه هل لديك حل ؟ هل تقدر تخلصني من هذه المشكله ؟ قلت لها نعم

بإذن الله .

طلبت منها رقم والدها وارشادي على منزله وان تذهب لمنزلها ولا تخبر الزوجه

اللعينه ، وهاتفته وعرفته على نفسي وطلبت مقابلته وتم ذلك في نفس اليوم في بهو

احدى الفنادق ولم اجد منه أي تعاون أو تفاهم بل انه اتهمني اتهامات باطله .

وبالرغم من عدم اجادتي لعمل المحاماه الا ان الله اعانني وتقدمت للسلطات المختصه

وابلغتهم بذلك وطلبت التحقيق بتلك القضيه ونصبت نفسي محامياً عن تلك الطفله .

وتم التحقيق وتمت المرافعه وتبين صدق ماادعيته .

وحكمت المحكمه ان تسلم تلك الطفله الى دار الرعايه الإجتماعيه وان يؤفر لها راتب

شهري ومزايا اخرى وان تبقى تحت وصاية الدوله ، وحكمت المحكمه على تلك

المرأه بالسجن لمدة عشر سنوات واربعمائة جلده وعلى الأب بسنتين سجن وخمسين

جلده وميز الحكم واكتسب الشرعيه .

هنا لم ينتهي عملي بل انني اراقب ظروف تلك الفتاه المعيشيه والعلميه حتى تخرجت

من اعلى المراتب العلميه وتعينت بوظيفة محترمه وتزوجت احد اهم رجالات الدوله

انتهت القصيه وللمعلوميه فهي من نسج خيالي

ودمتم بود وخير

الموضوع الأصلي: للقدر نصيب وللعزم والراي الصائب محاسن | | الكاتب: الضرغام اليافع | | المصدر: شبكة بني عبس

[الضرغام اليافع]

ياجماعه انتم ماتحبون القصص الموضوع له مايقارب ثلاث ايام والقراء تسع اشخاص فقط .

على فكره نسيت انزل لكم صورة الطفله لربما تتفاعلون مع الصوره .

[ماجد الذيابي]

مشكور يالضرغام ولاهنت على القصة