[الهيفي]

ثامر السليم
الثلاثاء, 18 - ديسمبر - 2007



أكد القنصل العام للكويت في جدة علي الهيفي ان تسهيلات كبيرة تقدمها السلطات السعودية للحجاج الكويتيين، مشيرا الى ان الحملات الكويتية تقدم افضل الخدمات لهم تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد والحكومة الكويتية.

وقال الهيفي في حوار مع «الوسط» ان القنصلية ستعمل على خدمة الحجاج الكويتيين وتتابع احوالهم ميدانيا والسهر على راحتهم وعليهم اخذ الحيطة والحذر من ضياع اوراقهم الثبوتية مؤكدا ان الحملات الكويتية مثال يحتذى لالتزامها بالقواعد وانضباطها.

ومضى: ان ما يشغل بالي هو خدمة الكويتيين في السعودية وتذليل الصعاب ان واجهوها خصوصا في «العمرة» اضافة الى مساعدتهم في حل اي مشكلات تواجههم، فقلوبنا قبل ابوابنا مفتوحة لهم.

وأضاف: أعتبر نفسي في وطني الثاني ولم اشعر ان هناك اي مشكلات تذكر، فالامور سلسة.. وعلى خير ما يرام، مبينا ان من ميزة القنصلية الكويتية في جدة أنها «ديوانية ذات طابع كويتي» يجتمع فيها العاملون في القنصلية والديبلوماسيون، وهذا دليل على ان اهل الكويت جبلوا على «المبادرة» ولم الشمل.وهنا تفاصيل الحوار:

< ما نوع التسهيلات التي تقدمها السلطات السعودية للحجاج الكويتيين؟
- نعم هناك تسهيلات، فالعمل في بعثة الحج الكويتية يجري على قدم وساق وكذلك من قبل اللجنة العليا لشؤون الحج للترتيب مع السلطات السعودية والتي من خلال «الوسط» أحب أن أوجه لهم الشكر الجزيل لتسهيلهم وعملهم الدؤوب للتسهيل على الحجاج لأداء مناسكهم بيسر وسهولة، خصوصا أن المسؤولية كبيرة على عاتق اخواننا في المملكة العربية السعودية، كون عدد الحجاج يفوق المليونين في بقعة أرض صغيرة. والصراحة ما تقوم به السلطات السعودية هو جهود جبارة لاداء الشعائر في زمن واحد، ودائما يلمس حجاج بيت الله الحرام ازدياد التسهيلات سنويا، فالعام الحالي أفضل من الاعوام الماضية ولله الحمد كانت الامور ميسرة العام الماضي، ويظل اخواننا في البعثة الكويتية في تواصل مستمر مع اخوانهم المسؤولين في السلطات السعودية للترتيب والتنسيق في هذا المجال وتلبية اي احتياجات جديدة.
< من المعروف أن العلاقة بين الكويت والسعودية متميزة، فكيف تراها؟
- العلاقات الكويتية ـ السعودية مبنية على روابط دم وعلاقة نسب ومصالح مشتركة وعلاقات قديمة، وبهذه المناسبة نحن الكويتيين لا ننسى الوقفة الحازمة والقوية لجلالة الملك المغفور له فهد بن عبد العزيز واخوانه إبان الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت وبناء عليه فتحوا الحدود والبيوت وسخروا كل إمكاناتهم من أجل «التهوين» على الكويتيين الذين خرجوا نازحين من الكويت من بطش العراق والترتيبات التي حصلت من اجل تحرير الكويت، كما لمسنا حسن المعاملة والترحيب والمساعدة من الصغير قبل الكبير، وشعرنا كأننا في بلدنا، حيث خففوا عنا آلامنا والفاجعة التي أصابتنا، وحقيقة لا ننسى موقف دول مجلس التعاون الخليجي بالوقوف بجوارنا في هذه المحنة، وبالذات العلاقة التي تربط سيدي صاحب السمو أمير البلاد بخادم الحرمين الشريفين وهي علاقة وطيدة وقوية ومتينة.
< كيف ترى أداء الحملات الكويتية؟
- أود أن أثني على الحملات الكويتية التي أغلبها كانت مثالا يحتذى به لالتزامها بالقواعد وانضباطها وسعيها لتذليل جميع الصعاب على الحجاج الكويتيين، فالحملات الكويتية مميزة على مستوى العالم الاسلامي.
< هل أنتم موجودون في مكة خلال موسم الحج؟
- نعم، فقد افتتحت القنصلية الكويتية في جدة مكتبا لها بمكة المكرمة في مقر بعثة الحج الكويتية كالعادة لمتابعة شؤون الحجاج الكويتيين عن قرب وتقديم الخدمات القنصلية كافة التي يحتاجها الحاج الكويتي.
< ما دور القنصلية في خدمة الحجاج الكويتيين؟
- القنصلية ستعمل على خدمة الحجاج الكويتيين والمتابعة الميدانية لقضايا حملات الحج الكويتية المختلفة والسهر على راحة الحجاج، لكن في الوقت ذاته على الحجاج الحيطة والحذر من ضياع أوراقهم الثبوتية والالتزام بالانظمة السعودية التي وضعت لخدمتهم.
< هل تقومون بمساعدة «البدون» المقيمين في الكويت أثناء موسم الحج؟
- إن كان «بدون» أو «مقيم» فإن هؤلاء يتبعون حملات كويتية ولن تتوان الملحقية في مساعدتهم وتقديم التسهيلات لهم ونحن نحرص على من عاش وأقام على هذه الأرض. وفي النهاية كلهم إخواننا وأهلنا.
< ما رأيك بالخدمات التي تقدمها الحكومة السعودية، وهل هناك تطور في تسهيل أداء المشاعر المقدسة؟
- أقول وبكل صدق وشفافية وهذا ما أتحدث به دائما مع بعض الاخوة: اننا نحمد الله عز وجل ان الحرمين الشريفين تحت رعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، والشعب السعودي الذي يولون اهتماما بالغا بتطوير الحرمين الشريفين والمناسك في عرفة أو مزدلفة أو منى كذلك رمي الجمرات وجميع الطرق المؤدية اليها، وأنا أتحدث كمواطن كويتي يزور الحرمين الشريفين بين فترة وأخرى وفي كل زيارة للحرمين ألحظ تطورا كبيرا يشعر الجميع بانشراح وطمأنينة من ان الحرمين الشريفين تحت رعاية أيدٍ أمينة، وان التوسعة التي حدثت في عهد الملك فهد رحمه الله أكبر شاهد على ذلك، وكذلك التوسعات الجديدة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله التي بدأ العمل فيها سواء في الحرمين الشريفين أو المناسك، وأهمها مشروع توسعة رمي الجمرات الذي يعتبر شاهدا على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي بتذليل الصعاب لإخوانهم المسلمين الحجاج والمعتمرين.
< ماذا تم في اجتماع اللجنة العليا لشؤون الحج؟
- بعد تسلمي مهام عملي في جدة كان هناك اجتماع للجنة العليا لشؤون الحج، وانا عضو فيها واجتمعت بها مع الاخوة وأطلعوني على سير عملهم، وهذا يدل على حرصهم على مواكبة الأحداث التي هي في النهاية تسهيل لأمور الحجاج الكويتيين، والعمل من أجل الخروج بصورة مشرفة للحجاج الكويتيين.
< حدثنا عن اجتماعك مع وكيل وزارة الحج السعودية؟
- اجتمعت مع وكيل وزارة الحج السعودية حاتم قاضي وبحثت معه الخدمات التي ستقدم الى الحجاج الكويتيين عند قدومهم الى الأراضي المقدسة، والتسهيلات التي تقدمها وزارة الحج والسلطات السعودية لحملات الحج الكويتية، كما تطرقنا الى سكن الحجاج الكويتيين وتنقلاتهم والخدمات الصحية والتنسيق بين وزارة الحج السعودية ووزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية في الكويت، كما تطرقنا الى مواضيع تتعلق بوصول بعثة الحج الكويتية الى الأراضي المقدسة لمتابعة شؤون الحجاج الكويتيين، وتقديم أرقى الخدمات لهم تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح والحكومة الكويتية.
< ماذا تم في شأن مشكلة مقر البعثة الكويتية؟
- الكل يعرف ان هناك خلافات وهي بطريقها الى الزوال، ونحن نسعى مع الاخوة إلى حل هذه المشكلة التي تكمن بين الاخوة في وزارة الصحة ووزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، وانا على يقين ان الجميع يهدف الى المصلحة العامة، لكن لكل طرف وجهة نظر في افضلية المكان من عدمه.
< ما نسبة الكويتيين الموجودين في المملكة العربية السعودية؟
- لا يوجد عدد كبير من الكويتيين في السعودية، وقد يكون هناك بعض الاخوات الكويتيات المتزوجات من سعوديين، ولكن الرقم ليس كبيرا، وليست هناك جالية مقيمة بصورة مستمرة أو دائمة هناك.
وأيضا هناك طلبة كويتيون يدرسون في المملكة ولا اسميهم «جالية»، لأنهم في بلدهم المملكة العربية السعودية لأنهم يوجدون لظروف الحج والعمرة، ولا يشعرون بأي غربة في بلدهم، بل اننا نشتاق كثيرا الى المملكة العربية السعودية لأنها بلاد الحرمين ومهبط الوحي كما يشتاق اليها كل مسلم.
< ما الرسالة التي توجهها الى أعضاء السلك الديبلوماسي؟
- الهاجس الذي يشغل بالي دائما هو الحرص على تيسير أمور جميع المواطنين الكويتيين، وتذليل الصعاب كافة امامهم بكل ما أتوا من قوة، وانا على يقين ان هذا هدفهم، ولكن هذا من باب التذكير لإخواني السفراء.
< من قدوتك في العمل الديبلوماسي؟
- لا شك ان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله هو عميد الديبلوماسية العالمية وهو قدوة كل الديبلوماسيين، وحصل لي الشرف بأني كنت تحت لوائه عندما كان وزيرا للخارجية فترة طويلة، كما تعلمنا من سموه أمورا كثيرة.
< ما الأفكار والمقترحات الجديدة؟
- أهم ما يشغل بالي هو العمل على خدمة الكويتيين القادمين الى المملكة العربية السعودية وتذليل الصعاب امامهم، وكما تعرف اصبحت العمرة الآن على مدار العام وليست موسمية كما كانت في السابق ودائما نحرص على تسهيل امور الكويتيين ومساعدتهم اذا اعترضتهم طريقهم مشكلات، وحقيقة قلوبنا قبل ابوابنا مفتوحة لهم، كما ان القنصلية الكويتية تمتاز بأن لها ديوانية اسبوعية كل اربعاء من اجل الالتقاء بالكويتيين في غير وقت الدوام الرسمي وإتاحة المجال لمن يقطن في جدة منهم الى الالتقاء والتعارف.
< ما المشكلات التي واجهتك؟
- لله الحمد كوني اعتبر نفسي في وطني الثاني لم اشعر ان هناك اي مشكلات تذكر وكانت الامور سلسلة، وعندما تسلمت مهام عملي لم انس الجهد الذي بذله نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووكيل وزارة الخارجية لتسهيل الاجراءات المتعلقة بتسلم مهام عملي، والشكر موصول للاخوة اعضاء القنصلية ولا توجد مشكلات تذكر والامور على خير ما يرام.
< ماذا عن علاقتك مع العاملين بالقنصلية؟
- علاقتي مع الزملاء العاملين في القنصلية علاقة الاخ بأخيه وعلاقة الفريق الواحد الذي يعمل من اجل خدمة المواطنين والسهر على راحتهم، ولقد استشعرت من اول يوم تطأ فيه قدماي القنصلية في جدة ان الاخوة العاملين دون استثناء يسعون لتذليل الصعوبات التي قد تعترض المواطنين الكويتيين، ومن مميزات القنصلية الكويتية في جدة ديوانية ذات طابع كويتي يجتمع فيها الإخوة العاملون والديبلوماسيون من الدول الخليجية والعربية وهذا يدل على ان اهل الكويت جلبوا على المبادرة ولم الشمل والتعاون وهذا ما تعلمناه من إبنائنا وأجدادنا.
< كلمة أخيرة؟
- أشكر «الوسط» لإتاحة الفرصة لنا للالتقاء مع القراء وأتمنى لحجاجنا الكرام التعاون مع بعثة الحج الكويتية وأعضائها وألا يتوانوا في زيارتهم بمقرهم والاستفسار عما يريدون حتى يتسنى لهم تقديم افضل الخدمات لهم، سائلين المولى عز وجل ان يتقبل منا ومنهم صالح الاعمال.

************************************************** ********

الهيفي في سطور


- متزوج ولديه أبناء أكبرهم المحامي سلمان والمهندس نواف، ويحضر حاليا رسالة الدكتوراه في الهندسة بلندن، وعمل طويلا في وزارة الخارجية، كما انه محب للعمل السياسي والديبلوماسي لذلك اختار الدراسة في جامعة الكويت تخصص علوم سياسية واقتصاد، وعمل ببعض المراكز في وزارة الخارجية منها قنصل عام لمدينة دبي من عام 1996 - 2001 وقبل أشهر قليلة صدر مرسوم اميري بترقيته الى وزير مفوض وتعيينه «قنصل عام» في جدة.

*************************************

وقال إن القنصلية ستعمل على خدمة الحجاج الكويتيين والمتابعة الميدانية لقضايا حملات الحج الكويتية المختلفة، والسهر على راحة الحجاج.

الموضوع الأصلي: مقابلة صحيفة الوسط الكويتيه للقنصل العام بجده علي سلمان الهيفي | | الكاتب: الهيفي | | المصدر: شبكة بني عبس