|
خيارات الموضوع |
|
السلآم عليكم ورحمة الله طابت اوقاتكم بكل خير 💦 ربما مرّ على بعضنا المثل الشّعبي المعروف عند كبار السنّ خاصةً حيث يُروى على شكل حوار بين شخصين يسأل أحدهما الآخر : ( بكم بعت صاحبك ؟ ) فيرد عليه الآخر : ( بتسعين زلّة ) أي خطأ فيقول له الأول : ( أرخصته ! ) أي بعته بثمن زهيد ! وقد يُحكى أحياناً بثمنٍ أكثر من ذلك ، فقد يقولونبألف زلّة ! وكلاهما يُعتبر ثمناً بخساً حينما يتأمل الإنسان في صاحبٍ يعتبر كنزاً .. في زمن قلّ فيه المخلصون الصّادقون إلا فيما ندر ! نستغرب من شخصٍ غفر لصاحبه تسعاً وثمانين زلة ثم بعد زلّته التّسعين تخلّى عن صداقته ؟ وعلى العكس : هل فعلاً لازال هناك أشخاصٌ يعتبرون التسعين أو الألف زلّة رخيصةً كــ ثمنٍ لأصحابهم ؟! فأصدقاؤهم برأيهم لا تساويهم كنوز الأرض ! والغريب عندما نرى في واقعنا أشخاصاً يهجرون أصدقائهم بعد ثلاث زلّات ( أحياناً ) هل هانت علينا مثل هذه الصّداقات الثمينة لنرخصها بثمنٍ بخس ؟ وهل يُعتبر من الشّرع تطبيق الهجر أو المقاطعة أو البعد على من تربطنا معهم أخوةٌ في الله لأجل أخطاءٍ ( عادية ) ؟ وهل نعتقد أن قلوبهم تحتمل قرارات مُدمرةٍ كهذه بحجةِالتأديب .. ليرجع ذاك الهاجر بكلّ ثقةٍ وبرودٍ فــ يُعيد حبالَ الوصل كما تشتهيه نفسه ؟ ويفترض أن القلوب المكسورة ستعود كما كانت معه .. ! بل ربما تزيد محبةً له حين أراد أن يُشعرهم بأهميّته فابتعد عنهم وهجرهم ؟!! لماذا أصبحت بعض المشاعر لعبةٌ رخيصةً في أيدي البعض ؟ وهل أصبح الإفصاح عن المحبّة والمشاعر جريمةٌ تعاقب عليها قلوب الآخرين ؟ ألم يقل النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لمعاذ : ( يا معاذ ،والله إنّي لأحبّك ) ؟ فأين العيب في هذا ؟! وكيف تُجبر كسر عزّة الأنفس بعد أن طرقتها مطرقة الأهواء ؟ كيف يعود القلب لصفائه بعدما حطّمه جبروت أحبابه ؟ كيف نتخلّص بسهولةٍ من أصحابٍ بذلوا لأجلنا الكثير بسبب زلةٍ يُعظمها الشّيطان في صدرونا ؟ وكيف نتخلّى عن جميل الذكريات معهم كورقةٍ نرميها باستخفافٍ لــ تطؤها أقدامنا بلا مبالاة ؟ فلنتأمّل في واقعنا .. في حياتنا .. في أقربائنا وأحبّتنا كم بعنا الثمين منهم بزهيد الثّمن ؟ كم خسرنا قلوباً أحبّتنا بصدقٍ لكنّها أخطأت مرةً أو مرات ؟ ومن ذا الذي لا يخطئ ؟ أليس الكريم الرّحيم يغفر الذّنوب جميعاً وإن بلغت عنان السّماء ؟ ( ولله المثل الأعلى ) فلماذا تحجرّت قلوبنا وقست فلا تسمح بالعفو ولا تغفر وتحسب الزلّة تلو الزلّة ؟ وهل أصبحنا لعبة في أيدي شياطين الإنس والجن لنهدم صروح المحبّة [ في لحظة ] ؟ فهل سنعيد حساباتنا لنسترجع كنوز القلوب الثّمينة التي بعناها بأيدينا ؟ وهل سنتمسك بالجواهر النفيسة مما تبقّى حولنا من أحبّتنا ونغفر لهم زلّاتهم ونصفح عن أخطائهم كنْ مُتسامحاً واعفُ وسامحْ واغفرْ فأنتَ في دنيا زائلة .. ولا تعلم من ينفعك في أخراك ! إن القيمة الحقيقة لأيّ شخصٍ حولك لن تظهر إلا عندما تخسره بلا عودة ! وذلك عندما تواريه الثّرى وتجلس على شفيرِ قبره تذرف دموع النّدم والأسى ! فبعض القلوب الصّادقة لن تتكرّر وإن خسرتها .. فقد لا تعود أبداً !
|
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يعطيك العافيه على ما قدمته لنا من نصائح ولاتحرمينا ابداعك
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
خيارات الموضوع | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
بكم بعت صاحبك | حنان العنود | المنتدى العــــــــــــــــام | 5 | 23-11-2014 12:17 AM |
ياطير قل له ~ صاحبك دوم يطريك..][ | (ابوعواض) | منتدى التصاميم والجرافكس | 16 | 05-01-2011 12:30 AM |
ان مافــزع لك صاحبك حــزت الضيق ** وقت الـــــــرخى | مريف الرشيدي | منتدى الشـــعــــر | 17 | 28-03-2009 10:55 PM |
اه ياحزني ترفق ... صاحبك جرحه عميق | عاشق الصحراء | منتدى الشـــعــــر | 17 | 24-08-2008 10:18 PM |
ليس الصديق الذي صاحبك بل هو من (صاح بك) | ناصر عبدالله | المنتدى العــــــــــــــــام | 3 | 10-05-2008 09:07 PM |