|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
نجية زكي محجوب * حين يتناول الإنسان الطعام، فإن ذلك الطعام يصل إلى المعدة لتبدأ عملية الهضم، وعند وصول الطعام فإن المعدة بطبيعتها تقوم بإفراز كمية محددة من سائل يتكون من مزيج من المواد الكاوية ومجموعة من الانزيمات ومواد كيميائية اخرى تساعد فى عملية هضم الطعام، وهذا السائل الحمضى تبقيه المعدة بين جدرانها ويحمي بطانتها غلاف مخاطي واق يمنع السائل الحمضي من اتلاف بطانتها، ويحدث أن تضعف عضلة المعدة العاصرة لأسباب عديدة عندها ينطلق السائل الحمضي إلى المريء مسبباً الحرقة، والمريء هو الانبوب الذى ينقل الطعام من البلعوم إلى المعدة، ويصل الفم بالمعدة واذا بقى السائل الحمضي طويلا في المريء فانه يحدث حرقا فى بطانته مما يؤدى إلى شعور بحرقة الجوف والتي يعرفها البعض بالتعبير الدارج بالحرقان، وتعرف زيادة حموضة المعدة بحرقة فم المعدة أو حرقة المرئ، فيبدأ الإنسان يحس بأعراض مثل ألم ومضايقة فى المعدة، واضطراب المعدة (الغثيان، الانتفاخ، شعور بالامتلاء في المعدة)، والتقيؤ، والتجشؤ المتكرر، وحرقة الفؤاد. هذه الأعراض السابقة عن خروج السائل الحمضي من المعدة إلى المريء والتي تسمى (الحرقان) مع إضافة عدة عوامل أخرى تجعل الحالة تزداد حدة، مثل تناول بعض المأكولات والمشروبات أوحتى الأدوية أحيانا، وهذا يجعل كثيرا من الناس يتساءل ما هي المأكولات والمشروبات التي يمكن أن تؤثر سلباً وتجعل الإنسان يحس بالحرقة أو الحموضة؟، إن أهم المأكولات والمشروبات التي يتحدث عنها الخبراء والباحثون في هذا المجال والتي يرون أنها تزيد من خطورة الحالة، عصائر البرتقال والليمون، الشوكولاتة، القهوة، الشاي، الكولا، المشروبات الكحولية، وغيرها، أما فيما يتعلق بالمأكولات فعلى رأس القائمة الدهون، الأطعمة الغنية بالبهارات والتوابل والبطاطا خصوصاً المقلية والخضروات الحمضية مثل الطماطم حيث تجعل الصمام بين المعدة والمريء مفتوحا، أما الأدوية فهي كالأسبرين والمضادات الحيوية والحديد وأقراص منع الحمل، فيتامين (ج)، مع مراعاة أن الحمل لدى النساء يمكن أن يصاحبه هذا الحرقان وذلك لأن الحمل يزيد من الضغط الباطني ويبقي الصمام مفتوحا. ويمكن قياس شدة حرقة المعدة بالفترة الزمنية التي تستمر فيها النوبة ومرات حدوث الحرقة وقوتها ونظرا لأن بطانة المريء حساسة جداً تجاه محتويات المعدة فإن التعرض المستمر ولفترة طويلة لهذه المحتويات قد يسبب تغييرات مثل الالتهاب، التقرحات، النزف وحدوث ندبات تؤدي إلى انسداد المريء. فإن استمرار أعراض حرقة المعدة يستدعي مراجعة الطبيب، وذلك تجنباً لمضاعفات خطيرة يمكن أن تحدث فمثلا قد يشعر الإنسان بألم شديد بالصدر يشبه إلى حد كبير الأزمة القلبية، كما يمكن ان تؤدي هذه الحرقة والحموضة إلى تضيق أو انسداد المريء أو تؤدي للنزيف في المريء، كما يمكن ان يحدث تغير في بطانة المريء وهو ما يؤدي بدوره إلى الأورام الخبيثة لا سمح الله، كما يمكن ان يحدث تلف شديد بالمريء تؤدي بدورها إلى صعوبة في البلع، تقيؤ الدم، صعوبة في التنفس بسبب ارتداد السائل الحمضي إلى القصبة الهوائية، بالإضافة إلى حصول سعال وبحة في الصوت أو نقص في الوزن، إن إهمال حرقة المعدة (الحموضة) المستمرة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة لذا يجب عدم تجاهل الأعراض المستمرة للحموضة وكلما أسرع الإنسان بمعالجة أسباب الحموضة كلما تجنب المشاكل الأكثر خطورة. وهناك أمور ينصح بها الأطباء دائماً للابتعاد او تخفيف الحموضة من اهمها تغيير نمط حياة الشخص، وذلك مثل تناول وجبات صغيرة متوازنة بانتظام وعدم الشبع، والأمر يكمن في التوازن والانتظام، كذلك عدم النوم بعد الأكل مباشرة بل اعطاء وقت كاف للمعدة لتقوم بعملية الهضم والذي يفضله الأطباء بأكثر من ساعتين بعد الأكل بل أن بعضهم يذهب إلى أطول من ذلك، وأيضاً ينصح بتجنب الأطعمة المسببة للحموضة والتي منها ما ذكرناه سابقاً، كذلك يجب الإقلاع عن التدخين لأنه من العادات السيئة ذات التأثير السلبي المباشر على الجهاز الهضمي بكامله وتفاعلات الهضم، وأيضاً يعتبر الوزن الزائد من الأمور التي تسبب الحموضة لذلك دائما ما ينصح الأطباء بإنقاص الوزن، وتغيير عادات النوم كرفع رأس السرير، وأيضاً الابتعاد عن مسببات التوتر فى الحياة، ولكن النصيحة الأهم هي في القيام بالفحص الطبي واستشارة الطبيب المختص لمعرفة المسببات وايجاد الحلول المناسبة. . * قسم التمريض - عيادة الباطنية .
|
|
أدوية الحموضة المفرطة
الصيدلي خالد وليد طاهر * إن وجود حمض المعدة أو ارتجاعه إلى المريء يُعد عملية فسيولوجية طبيعية، ولكن عندما تتزايد كمية ارتجاع الحمض وينتج عنه بعض الأعراض والآلام التي تعيق من المهام اليومية أو تتسبب في الشعور بعدم الارتياح مثل حرقان، وآلام في الصدر، أوالمعدة، أو صعوبة في البلع، هنا يحتاج المريض إلى اتباع بعض النصائح واتباع العادات اليومية الصحية، أو استعمال بعض الأدوية التي تساعد في التخفيف من ارتجاع حمض المعدة، وهنا سيكون محور حديثنا عن الأدوية الأكثر استخداماً في تخفيف ارتجاع الحمض والأعراض الناتجة عنه. من المجموعات الدوائية المستخدمة مضادات الحموضة، ويمكن لأدوية هذه المجموعة التقليل من أعراض الحموضة البسيطة ولكن لفترة قصيرة مثل علاج الومينيم هيدروكسيد أو ماغنيسيوم هيدروكسيد، كما يوجد أيضا مضادات الهستامين، وتُعد أقوى في تخفيف الحموضة، وتستمر لفترة أطول مثل علاج الرانيتيدين أو السيميتيدين، وتستخدم أيضاً الأدوية التي تعمل على تثبيط مضخة البروتون، وتُعد الأقوى في تخفيف آلام ارتجاع حمض المعدة، وتستخدم عند عدم الشعور بالتحسن مع الأدوية الأخرى، أو عند الشعور بالآلام الشديدة التي تؤثر على القيام بالمهام اليومية، ومن أمثلة هذه المجموعة علاج اوميبرازول أو ايسومبرازول، وتؤخذ هذه الأدوية على معدة فارغة قبل الأكل بنصف ساعة إلى ساعة، وقد تستغرق عدة أيام حتى تحصل على المفعول بشكل كامل، وقد تزيد أدوية هذه المجموعة من فرصة التعرض لكسور بين من يعانون من الضعف في العظام (هشاشة العظام)، وتكون الفرصة أكبر إذا تم تناول هذا العلاج بجرعات عالية أو لمدة أطول من عام، أو إذا كان العمر يزيد عن 50 عامًا، فقد يحتاج إلى عمل فحوصات أو استعمال أدوية وقائية أثناء استخدام أدوية هذه المجموعة. جميع هذه المجموعات الدوائية هدفها تقليل أو تثبيط إنتاج حمض المعدة، ولكل منها طريقته في العمل، كما تُعد معظم هذه الأدوية من مجموعات الأدوية اللاوصفية التي يمكن الحصول عليها من الصيدليات الأهلية بدون وصفة طبية، وبعض المرضى يمكنهم السيطرة على أعراض ارتجاع حمض المعدة عن طريق اتباع العادات الصحية واستعمال بعض الأدوية اللاوصفية، ولكن ينبغي مراجعة الطبيب المختص في حال ازدياد أعراض الحموضة أو استمرارها لفترة طويلة تزيد عن أسبوعين، كما يجب الحصول على المشورة الطبية في الحال إذا تطورت الأعراض إلى صعوبة في البلع أو الاختناق، أو انخفاض في الوزن، أو آلام مستمرة في الصدر، أو استفراغ مع وجود دم، ويوجد العديد من التفاعلات الدوائية لهذه الأدوية مع أدوية أخرى، يرجى استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل البدء في استخدام دواء جديد، وذلك يتضمن الأدوية المتاحة بدون وصفة طبية أو المستحضرات الطبيعية أو الفيتامينات، واحتفظ بقائمة الأدوية الخاصة بك وقدمها لطبيبك واستشره إذا كنت تعاني من أي مرض أو مشاكل صحية كالربو أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى أو الكبد أو غيرها، وبالنسبة للأطفال ينصح بعرضهم مباشرة على الطبيب المختص عند ظهور أعراض ارتجاع حمض المعدة لعمل الفحوصات اللازمة، وعليك مراجعة المستشفى على الفور إذا ظهرت أعراض الحساسية من العلاج، وذلك يشمل أزيز عند التنفس، أو ضيق الصدر، أو الحمى، أو الحكة، أوالسعال الشديد، أو تحول لون البشرة إلى اللون الأزرق أو الرمادي، أو نوبات الصرع، أو تورم الوجه، أو الشفتين، أو اللسان، أو الحلق، أو أي طفح جلدي، وننصح دائماً بقراءة دليل الدواء قبل استعماله. . * قطاع الرعاية الصيدلية .
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
التّشنّجات.......أنواعها/أسبابها/علاجها والوقاية | سحايب | منتدى الصحه والتغذيه | 8 | 12-04-2011 07:56 PM |
السمنة واسبابها والوقاية منها | الرساله | منتدى الصحه والتغذيه | 6 | 11-10-2010 10:19 PM |
القرحة:أسبابها كثيرة منها بكتيرية ووراثية . | rashidhoa | منتدى الصحه والتغذيه | 4 | 17-04-2007 12:34 AM |
غازات البطن : أسبابها وطرق الوقاية منها. | rashidhoa | منتدى الصحه والتغذيه | 4 | 25-03-2007 08:28 PM |
نزيف الأنف: الأسباب والعلاج والوقاية | البدر المهاجر | منتدى الصحه والتغذيه | 2 | 19-02-2007 03:01 AM |