• لوحة التحكم
  • مواضيع اليوم
  • خروج

ضــع اعــلانك هنا

انشاء حساب جديد

الترتباتتلتلتلاتل 
 عدد الضغطات  : 2681



  قبيلة بني رشيد > الساحات العامه > المنتدى الإسلامـــي
خطبه : الأُخُوَّة الإسلامية ولوزامها

الملاحظات
اضغط هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسة
للانتقال لصفحة مرابط بني رشيد

اضافة رد

 
خيارات الموضوع

  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 26-07-2014, 02:39 AM
رشيد
مــشرف المنتدى الرياضي
الصورة الشخصية لـ رشيد
رقم العضوية : 967
تاريخ التسجيل : 17 / 2 / 2007
عدد المشاركات : 3,248
قوة السمعة : 22
ضيف على منتدى القبيلة

رشيد بدأ يبرز
غير متواجد
 
05.gif خطبه : الأُخُوَّة الإسلامية ولوزامها



لفضيلة الشيخ الدكتور / أسامة بن عبد الله خياط
أمام وخطيب المسجد الحرام

عباد الله:
صروف الليالي وتقلُّب الأيام يُعقِبان المرءَ تبدُّل أحوال ، ونزول شدائد ، وحُلول كُرَب فيها من الغموم والهموم ما يستحوِذُ على صاحبها ، ويسوؤه في نفسه أو جسمه أو عِرضه أو ماله أو بلده ، فيضيقُ بها صدره ، ويلتمسُ تفريجَها وكشف ضرَّها ، فيذكر قولَ ربه الأعلى - سبحانه -:
(وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [الأنعام: 17]،وقولَه - عز اسمه -:(قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (63) قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ) [الأنعام: 63، 64].
فيستيقِن أنه - سبحانه - المُنجِّي من كل كربٍ ، الكاشفُ كل ضُرٍّ ، المُغيث لكل ملهوف ، فيتوجَّهُ إليه بالدعاء مُتضرِّعًا مُخلصًا خاشعًا خاضعًا مُخبِتًا مُتحرِّيًا أوقات الإجابة ؛ امتثالاً لقوله - عز وجل -:(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) [غافر: 60] ، راجيًا أن يُفرِّج كربَه ، ويكشف غمَّه ، ويُذهِبَ همَّه.
ويتوسَّلُ إليه بما كان يتوسَّل إليه به نبيُّه - صلى الله عليه وسلم - من جوامع الدعاء ، كما في الحديث الذي أخرجه الترمذي في "جامعه" بإسناد حسن عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - إذا كرَبَه أمرٌ يقول: «يا حيُّ يا قيوم ، برحمتك أستغيث».
وكما جاء في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" بإسنادٍ صحيح عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
« ما أصاب أحدًا همٌّ ولا حزنٌ فقال: اللهم إني عبدك ، وابنُ عبدك ، وابنُ أمَتِك ، ناصيتي بيدك ، ماضٍ فيَّ حكمك ، عدلٌ فيَّ قضاؤك ، أسألك بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيتَ به نفسَك ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقك ، أو أنزلتَه في كتابك ، أو استأثرتَ به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيعَ قلبي ، ونورَ صدري ، وجلاءَ حزني ، وذهاب همِّي ؛ إلا أذهبَ الله همَّه وأبدلَه مكانَه فَرَجًا ».
قيل: يا رسول الله! ألا نتعلَّمها؟ قال: «بلى؛ ينبغي لمن سمِعها أن يتعلَّمها».
ومن ذلك: دعاء نبي الله يونس - عليه السلام - وهو في بطن الحوت؛ فقد أخرج الحاكم - رحمه الله - في "مستدركه" عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) [الأنبياء: 87]
لم يدعُ بها مسلمٌ في شيءٍ قطّ إلا استجابَ الله له بها» وذلك مصداقًا لقوله - سبحانه -: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ) [الأنبياء: 88].
ومن أعظم ما يُرجى لتفريج الكُربة ورفع الشدة في العاجلة ، والفوز والنجاة من أهوال يوم القيامة : القيام بحق الله؛بالإيمان به ، والمُسارعة إلى مرضاته ، والإيمان برسوله - صلى الله عليه وسلم - واتباع سنته ، وتحكيم شرعه.ومن ذلك: القيام بحقوق عباد الله ؛ بالإحسان إليهم في كل دروب الإحسان ؛ تأسِّيًا بهذا النبي الكريم - صلوات الله وسلامه عليه - الذي قالت له أم المؤمنين خديجة - رضي الله عنها - لما ذكر لها ما وقع له في غار حراء حين جاءه جبريل - عليه السلام - بالوحي ، قالت: كلا ؛ والله لا يُخزِيك الله أبدًا ، إنك لتصِلُ الرَّحِم ، وتحمِلُ الكلَّ ، وتقرِي الضيفَ ، وتُكسِبُ المعدومَ ، وتُعينُ على نوائبِ الحق ؛ أخرجه البخاري ومسلم - رحمهما الله - في "صحيحيهما".
وفي هذه الإعانة والإكساب للمعدوم تفريجٌ للكَرب عن المكروب ، ورفع كابوس المحنةِ عن كاهله ، وقال - عليه الصلاة والسلام - في الحثِّ على اصطناع المعروف: «صنائعُ المعروف تقِي مصارِعَ السوء والآفات والهلَكَات ، وأهلُ المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة »؛ أخرجه الحاكم في "مستدركه" بإسنادٍ صحيحٍ.
وفي هذا الإحسان أيضًا قيامٌ بحقِّ الأُخُوَّة في الدين التي ذكرها الله تعالى بقوله:إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات: 10]،وبقوله: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ[التوبة: 71]، وبقوله - صلى الله عليه وسلم -: «مثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم مثَلُ الجسد؛ إذا اشتكَى منه عضوٌ تداعَى له سائرُ الجسد بالسهَر والحُمَّى»؛ أخرجه مسلم في "صحيحه" من حديث النعمان بن بشير - رضي الله عنه -.
وهذا تعبيرٌ غنيُّ الدلالة على أن من مُقتضيات هذه الأُخُوَّة الإيمانية: تفريجَ الكربة عن المسلم ، والوقوف معه في مِحنَته ، وإعانته على بلائه رجاء ما ورد في ثواب ذلك من الموعود والجزاء الضافي والأجر الكريم الذي جاء بيانُه في الحديث الذي أخرجه الشيخان في "صحيحيهما" - واللفظ للبخاري - عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «المسلمُ أخو المسلم ؛ لا يظلِمُه ، ولا يُسلِمه ، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرَّج عن مسلمٍ كُربةً فرَّجَ الله عنه كُربةً من كُرُبات يوم القيامة ، ومن ستَر مسلمًا سترَه الله يوم القيامة». وزاد في لفظ مسلم: «ومن يسَّر على مُعسِرٍ في الدنيا يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبدُ في عون أخيه».
وفي هذا الحديث - كما قال أهل العلم - إشارةٌ إلى أن الجزاء من جنس العمل ؛ فجزاءُ التفريج في الدنيا تفريجٌ في الآخرة ، ولا مُساواة - يا عباد الله - بين كُرَب الدنيا وكُرب يوم القيامة ؛ فإن شدائد الآخرة وأهوالها جسيمةٌ عظيمة ، فكان ادِّخارُ الله تعالى جزاء تفريج الكُرَب الدنيوية ليُفرِّجَ بها عن عباده كُرُباتهم يوم القيامة حين يكون الإنسان أحوجَ ما يكون إلى فضل الله ورحمته ، وإنما يرحمُ الله من عباده الرُّحَماء. فاتقوا الله - عباد الله - ، واعملوا على القيام بحقوق الأُخوَّة في الدين ؛ بالوقوف من الإخوة عند الكُرَب ونزول الشدائد بساحتهم ، وتجهُّم الزمان لهم ، وإعانتهم بما ينفعهم ولا يضرُّكم مما أنعم الله به عليكم من نِعَمه العِظَام ؛ لتحظَوا برضوان ربكم....

أما بعد ، فيا عباد الله:
قال بعض أهل العلم بالحديث تعليقًا على قوله - صلى الله عليه وسلم -: « ومن فرَّجَ عن مسلمٍ كُربةً فرَّجَ الله عنه بها كُربةً من كُرَب يوم القيامة »:
"فيه عظيمُ فضل قضاء حوائج المسلمين ونفعهم بما تيسَّر من علمٍ ، أو جاهٍ ، أو إشارةٍ ، أو نُصحٍ ، أو دلالةٍ على خير ، أو إعانةٍ بنفسه ، أو سَفارته ووساطَته ، أو شفاعته ، أو دعائه بظهر الغيب".
ومما يُعلِمُك بعِظَم الفضل في هذا وما بعده : أن الخلق عِيالُ الله ، وتنفيسُ الكُرَب إحسانٌ إليهم ، والعادةُ أن السيد والمالكَ يحبُّ الإحسان لعِياله وحاشيتِه ، وليس شيءٌ أسهل من كشف الكُروب ودفع الخُطوب إذا ألمَّت بالمؤمن الذي لا يرى نفسَه إلا وقفًا على إخوانه ، يُعينهم فيما استطاع ، ويُصبِّرُهم على ما كان ، ويُؤمِّنُ خائفَهم ، ويُساعِدُ ضعيفَهم ، ويحمِل ثِقَلهم ، ويجِدون عنده المعدومَ ، ولا يضجَرُ منهم ، ولا يسأمُهم ولا يملُّهم.
ومثلُ هذا في الاحتفاظ بحقوق المسلمين وكفِّ الشرِّ عنهم قولُه - صلى الله عليه وسلم -:« لا تَحاسَدوا ، ولا تباغَضوا ، ولا تَدابَروا ، ولا يبِعْ بعضُكم على بعضٍ ، وكونوا عباد الله إخوانًا ، المسلمُ أخو المسلم ؛ لا يظلِمُه ، ولا يخذُلُه ، ولا يحقِرُه ، التقوى ها هنا - وأشار إلى صدره ثلاث مراتٍ - ، بحسب امرئٍ من الشرِّ أن يحقِرَ أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرامٌ ؛ دمُه ومالُه وعِرضُه ».

الموضوع الأصلي: خطبه : الأُخُوَّة الإسلامية ولوزامها | | الكاتب: رشيد | | المصدر: شبكة بني عبس




توقيع رشيد



Rule NO. 1 :
Rshed Is always right
Rule NO. 2 :
If Rshed Is wrong see Rule NO. 1

 

 



Facebook Twitter
  • اقتباس
رشيد
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات رشيد
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 26-07-2014, 03:00 AM
كبرياء امراة
مـراقـبه عــامه
الصورة الشخصية لـ كبرياء امراة
رقم العضوية : 8907
تاريخ التسجيل : 9 / 11 / 2009
عدد المشاركات : 8,403
قوة السمعة : 24
من ابناء القبيلة

كبرياء امراة بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
جزاك الله كل خير

يعطيك العافية


توقيع كبرياء امراة

 

 



Facebook Twitter
  • اقتباس
كبرياء امراة
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات كبرياء امراة
اضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

يتصفح الموضوع حالياً : 2 (0 عضو و 2 ضيف)
 
خيارات الموضوع
عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة
ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق

قوانين المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاح
الابتسامات متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML مغلق

قوانين المنتدى
إنتقل إلى

مواضيع مشابهة
الموضوع الكاتب القسم الردود آخر مشاركة
قال إن بدء خطابه بالتحية الإسلامية فأل خير البعيد الهادي المنتدى الإعلامــــي 3 05-06-2009 01:58 PM
تعال تعلم السويتش خطةه بخطوه ؟ القزم منتدى التصاميم والجرافكس 4 04-12-2008 10:44 PM
خطبه الوداااااااااع الذيب الامعط المنتدى الإسلامـــي 7 27-07-2008 11:50 PM
العقيدة الإسلامية الاجهر المنتدى الإسلامـــي 18 31-12-2007 04:18 AM
معلم التربية الإسلامية! rashidhoa المنتدى الإسلامـــي 18 13-11-2007 04:06 AM





 شبكة بني عبس ساحات للحوار الهادف الاجتماعي
فعلى كل شخص تحمل مسئولية نفسه إتجاه مايقوم به من مواضيع وردود والالتزام التام بقوانين

الموقع الذي تنص على ان كل مايطرح يكون اجتماعيا وهادف مبني على

التعاون والتكاتف لما يخدم قبيلتنا وديننا ووطننا الغالي وكل الاوطان  شعارنا . لاعنصرية ولا كراهية


الساعة الآن +4: 12:02 AM.

شبكة بني عبس - الأرشيف - للأعلى


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا المنتدى يعمل على نسخة في بي بلص


أقسام الموقع

  • قريبا
  • رابط نصى
  • رابط نصى
  • رابط نصى
  • رابط نصى
  • رابط نصى

نبذة عنــــا

جميع الحقوق محفوظة شبكة بني عبس