[ذرا عبس]

أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب مبارك الخرينج أن ما تبطنه التصاريح الإيرانية التي تهدد وتستفز دول مجلس التعاون الخليجي لا يخدم المنطقة أو الساحة العربية أو الإسلامية بل انه ينعكس سلباً على الجميع، وأن ما يطلق من تصريحات إعلامية ولاسيما على لسان قيادي كبير وهو رئيس أركان الجيش الايراني اللواء حسن فيروزي آبادي لا يعبر إلا أن هناك ألاعيب تحبك ضد دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف الخرينج في بيان صحافي ان شعوب الخليج تنعم بالحرية والفكر ويسودها الأمن والأمان في ظل حكام لهم علاقة مميزة مع شعوبهم يضرب بها أروع الأمثلة في العالم العربي والإسلامي والدولي بين الحاكم والمحكوم، وهي تتميز بالعدالة بين كل طوائف وعقائد الشعوب الخليجية، مشيراً الى اننا لا نعاني الاضطهاد كما هو حاصل في الشعب الايراني خصوصاً الأقليات فيها تعاني من الحرمان في حقوقهم العقائدية والاجتماعية والسياسية.
وأوضح الخرينج ان دول الخليج تعمل بمنظومة واحدة وتحكمها اتفاقيات دولية وأمنية لحماية أرضها وسيادتها من أي تهديد خارجي يحاول زعزعة أمنها، مبيناً ان ايران تثير القلاقل والبلبلة ضد دول الخليج حتى تبعد الأنظار عن مشاكلها الداخلية التي تعج بها الساحة الايرانية وانهم يثيرون أزمات مفتعلة مع دول مجلس التعاون.
وأشار «انني أريد أن أذكر النظام الايراني بقول اية الله العظمى الخميني وهو قائد الثورة عندما تحدث مع مجلس التعاون قال لهم علينا أن نطلق على الخليج اسماً لا عربياً ولا فارسياً وانما إسلامياً وليس كما يدعي رئيس أركان الجيش الايراني حسن فيروزي بأنه خليج فارسي.
وتساءل الخرينج «من الذي أسقط نظام طالبان ومن الذي أتاح الفرصة لايران التواجد في العراق واسقاط النظام البعثي بقيادة صدام حسين، ومن الذي ساعد ايران على التوسع السياسي في المنطقة العربية في هذه الظروف والحقبة الزمنية الحالية؟ انها الولايات المتحدة الأميركية (الشيطان الأكبر) كما يسميه النظام الايراني الحالي، انهم متى ما كانت مصالحهم صافحوا الأميركان ومتى اختلفوا راحت التهديدات سبيلا لهم للدول المجاورة وهذا يؤكد ان ايران حليف لأميركا.
وبين الخرينج ان هناك اتفاقات أمنية مع الولايات المتحدة الأميركية لا تقتصر على دول مجلس التعاون الخليجي وانما حتى بحدودها التي تحذو باتجاهات أخرى، هناك اتفاقيات أميركية أعمق وأكثر التزاماً ولكن التهديدات الايرانية تقتصر على الأنظمة الخليجية المستقرة أمنياً واجتماعياً واقتصادياً وأن اتفاقياتها الأمنية لدحر الأنظمة المتهورة كما كانت في النظام العراقي البعثي المخلوع الذي أراد الاستيلاء على مجلس التعاون الخليجي وكانت لديه ثورة توسعية ظالمة.
وانتقد الخرينج سياسة رئيس الجمهورية الايرانية الاسلامية أحمدي نجاد ووصفها بأنها غريبة ولها توجهات غير مستقرة تجاه دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا يوجه المنطقة الى حالة عدم الاستقرار والفتنة بين الشعوب الاسلامية، موضحاً عندما تم إلقاء القبض على الجواسيس الذين يعملون لصالح ايران كان هناك تروٍ حتى نصل الى الحقيقة ولكن بعد الحكم القضائي بأن هناك محاولات ايرانية للتجسس على الكويت واثارة الزعزعة الأمنية وحكم على المتهمين بالإعدام هذه الأوضاع لا تريح الساحة الخليجية من الممارسات الايرانية وحتى هذه اللحظة الكويت لم تتخذ كافة الاجراءات بحق العمالة الايرانية التي تعمل في الكويت، بل ان حقوقهم محفوظة بالقانون الكويتي الذي ينصف حقوق الجميع، وهذا دليل على اننا لا نزال نحترم الشعب الايراني وعلى نظامه أن يحترم الدول المجاورة لاننا دول مسالمة قولاً وفعلاً».
واختتم الخرينج قوله «ان علاقة الشعب الكويتي مع الشعب الايراني تسودها المحبة والاخوة والسلام ونحن لا نزال نستذكر الموقف الايراني ابان الغزو البعثي العراقي».
من جهة أخرى، دعا الخرينج الجهات الأمنية الى سرعة القبض على محاولة تهديد النائب حسين القلاف الأمر الذي يسيء إلى الوحدة الوطنية والمجتمع الكويتي، وهذا العمل يتطلب ادانة من مجلس الأمة واستنكاراً لأن حرية الرأي والفكر والخلاف لا يمكن أن تقود الكويتيين الى التهديد وانتهاك القانون، مشيراً «عندما تعرضت للتهديد من قبل شخصيات مجهولة كان بسبب تصريحات عن الحدود الكويتية - العراقية لم يستنكر أحد من الزملاء النواب باستثناء النائب الفاضل مسلم البراك والزميلة الدكتور معصومة المبارك، وعلينا التكاتف مع زملائنا حتى لا نكون عرضة للابتزاز بسبب افكارنا وآرائنا التي كفلها الدستور».

الموضوع الأصلي: الخرينج: إيران تمارس الغطرسة ضد مجلس التعاون الخليجي لإبعاد الأنظار عن مشاكلها الداخل | | الكاتب: ذرا عبس | | المصدر: شبكة بني عبس