[الرساله]

قريبة من العائلة
تدرس مع ابنتها طفلة جميلة ملتزمة بحجابها تتكلم اللغة العربية بطريقة جميلة مع انها غير عربية ... ولا يتكلم والدها العربية الا بصعووية
ذكية وتتمنى حفظ القران
كم نتمنى ان يكون اطفالنا بهذة الطلاقة وهذا الطموح

الغريب بالامر انها من تركستان
لم نكن نعرف هذة الدولة واين تقع


فدفعنى الفضول للبحث
وذهلت مما علمت
اين نحن منهم


هنا طرح مختصر


جولة في ربوع الأمة نسبر خلالها أحوال إخوانا المسلمين المستضعفين في تركستان الغربية فنتعرف على ماضيهم ومراحل تاريخهم وواقعهم المعاصر..

تعريف بـ’تركستان’

‘تركستان’: مصطلح تاريخي يتكون من مقطعين: ‘ترك’ و’ستان’ ويعني أرض الترك, وهي منطقة واسعة في وسط آسيا, تجعل منها الجبال التي في وسطها منطقتين وقسمين, ‘تركستان الغربية’ أو آسيا الوسطى وتشمل خمس جمهوريات إسلامية استقلت حديثًا عقب انهيار الاتحاد السوفيتي, وهي جمهوريات كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان وقيرقيستان ‘قيرقيزيا’, ويحدها من الشرق تركستان الشرقية المحتلة من الصين, ومن الغرب ‘بحر قزوين’ ومن الشمال روسيا, ومن الجنوب أفغانستان وإيران. والقسم الثاني ‘تركستان الشرقية’ الخاضعة الآن للصين, وتعرف باسم مقاطعة ‘سكيانج’, فيحدها من الشمال منغوليا وروسيا وتحيط بها أيضًا جمهوريات تركستان الغربية من الشمال والغرب.







وصول الإسلام إلى تركستان الغربية:

كانت بداية وصول الإسلام إلى تركستان الغربية في خلافة ‘عثمان بن عفان’ رضي الله عنه على يد الصحابي الجليل ‘الحكم بن عمرو الغفاري’ رضي الله عنه, بيد أن مرحلة الفتح الحقيقية كانت في عهد الخليفة الأموي ‘عبد الملك بن مروان’ على يد قائده الباسل ‘قتيبة بن مسلم الباهلي’ الذي تمكن في الفترة من ‘86 ـ 96هـ = 705 ـ 715م’ من فتح تركستان الغربية والوصول لعاصمة تركستان الشرقية, وقد بدأت رحلة المجد الجهادي لهذا القائد العظيم من سنة 86هـ عندما ولاه الحجاج بن يوسف الثقفي ولاية خراسان ‘إيران’, وعهد إليه بفتح بلاد الترك, وتنظيم الحملات الجهادية للانتهاء من فتح بلاد خراسان كلها وما وراءها, وقد استمر القائد قتيبة في تلك المهمة طيلة عشر سنوات لم يعلم فيها أنه هدأ أو كلّ أو استراح أو أوقف الجهاد, بل وقته كله جهاد في سبيل الله عز وجل, وفتح للمدن وتحطيم للأصنام وتحريق للأوثان, وإقامة لشعائر الإسلام, وقد قام قتيبة بتقسيم حملاته الجهادية إلى أربع مراحل حقق في كل منها فتح ناحية واسعة فتحًا نهائيًا,

وهذه المراحل هي:

المرحلة الأولى: قام فيها بحملته على منطقة ‘طخارستان’ وهي منطقة جمهورية تركمانستان, وكان المسلمون قد فقدوها فأعادها وثبت أقدام المسلمين فيها, وذلك سنة 86هـ.



المرحلة الثانية: قاد فيها حملته الكبيرة على ‘بخارى’ وهي ‘مدينة موجودة في جمهورية أوزبكستان’ من سنة 87هـ حتى سنة 90هـ حيث فتح مدن بخارى الكبيرة مثل بيكند وتوشكت ورامثيه وانتهى تمامًا من فتح هذا الإقليم المهم سنة 90هـ.



المرحلة الثالثة: وقد استمرت من سنة 91هـ حتى سنة 93هـ فتح إقليم خوارزم وهو الجزء الشمالي من جمهورية أوزبكستان ووصلت فتوحه إلى سمرقند ‘مدينة موجودة في جمهورية أوزبكستان’ وضمها إلى دولة الإسلام نهائيًا.



المرحلة الرابعة: امتدت من سنة 94هـ حتى سنة 96هـ, أتم فيها فتح حوض نهر سيحون بما فيه من مدن ووصل في نهايتها إلى فرغانة ‘مدينة موجودة في جمهورية أوزبكستان’ ثم دخل أرض الصين سنة 96هـ, وأوغل فيها ‘جمهورية طاجيكستان ومن ثم تركستان الشرقية’ حتى وصل إلى عاصمة تركستان الشرقية ‘كاشغرا’ وجعلها قاعدة إسلامية, وهي آخر ما وصلت إليه جيوش الإسلام في آسيا شرقًا مع العلم أن الفتوحات الإسلامية لم تتخط هذه النقطة بعدها أبدًا.



بعد مدة انتشر الإسلام في تلك الأرجاء, وظهر العظماء من أئمة الدين والعلماء الربانيين وكان أشهرهم علماء الحديث كالبخاري والنسائي والترمذي والبيهقي.



مع بداية ضعف الخلافة الإسلامية في العصر العباسي الثاني بدأ التفكك في الدولة لينقلب إلى نزاعات محلية وعصبيات موضعية وقامت دويلات عديدة وصارت المنطقة هدفًا لغير ساكنيها ومطمعًا لغير أهلها, فغزاها المغول من الشرق وقوضوا دويلاتها, ثم لم تلبث إمبراطورية المغول أن تجزأت إلى عدة دول يحكم كل واحدة منها خان مستقل اعتنق ديانة المنطقة التي يحكمها فدخل خانات غربي آسيا وأواسطها في الإسلام.





ورث التتار بزعامة تيمورلنك إمبراطورية المغول واستطاع أن يوسع دولته حتى شملت فارس والعراق والشام وروسيا, وبعد موته ‘808هـ ـ 1405م’ اختلف الأمراء من بعده على العرش فتجزأت الدولة الشاسعة واستحالت قوتها إلى ضعف, حيث انفصلت ‘روسيا’ التي بدأت تقف على قدميها وبدأت تحارب التتار وتحتل بلادهم حتى أتت على منطقة تركستان الغربية برمتها، وبعد السيطرة الكاملة طبق الروس القياصرة سياسة الإرهاب والمذابح والبطش والتنكيل لإبقاء المنطقة خاضعة لهم, وسعوا سعيًا حثيثًا لإبعاد المسلمين عن دينهم ومحاربتهم في عقائدهم إذ كان القانون القيصري يعد اعتناق أي دين يخالف الكنيسة الأرثوذكسية أمرًا محرمًا وأجبر الناس على تعلم اللغة الروسية واستبدال الأسماء بالأسماء الروسية!



انتفض المسلمون ضد الحكم الروسي القيصري الجائر وقامت الثورات هنا وهناك, ولكنها أخمدت بالمواجهة العسكرية المباشرة واستخدام الوسائل الإرهابية التي لا تتصور!



قامت الحرب العالمية الأولى وقامت أثناءها الثورة الشيوعية ضد الحكم القيصري فتنفس المسلمون الصعداء ظنًا أن ليلهم الطويل قد أوشك على الرحيل لاسيما أن الشيوعيين أعلنوا في بداية ثورتهم عن الحرية الدينية! ولكن عندما استتب الأمر للشيوعية وسيطر الجيش الأحمر عادت سياسة القياصرة! بل فاقتهم في أعمال البطش والسلب والنهب والمذابح الجماعية والمجازر الرهيبة والتهجير الإجباري واغتصاب الأراضي.



استمر حكم روسيا الشيوعية لتركستان الغربية بالحديد والنار إلى أن بدأ انفراط عقد الاتحاد السوفيتي عام ‘1991م’ فأعلنت جمهوريات تركستان الغربية انفصالها واستقلالها عن الاتحاد السوفيتي مكونة خمس جمهوريات

محاربة الإسلام

تدهورت الأوضاع الإسلامية في تركستان الشرقية، وتمادت السلطات الصينية الشيوعية في إجراءاتها الاستبدادية، التي زادت عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، واستقلال جمهوريات آسيا الوسطى الإسلامية عام 1991م؛ حيث خافت الصين من انتقال عدوى التحرر والاستقلال إلى تركستان الشرقية بعدما استقلت تركستان الغربية عن الحكم الروسي الشيوعي.


واتخذت حكومة الصين الشيوعية تدابير صارمة لتشديد قبضتها الحديدية على تركستان الشرقية على الصعيدين الداخلي والخارجي، وقد عملت على منع الدعم السياسي الذي كان يحظى به اللاجئون التركستانيون في الاتحاد السوفيتي إبان الحكم الشيوعي؛ حيث وقعت اتفاقية إقليمية عرفت باسم اجتماع شنجهاي الخماسي مع دول الجوار -وهي قازاقستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وروسيا الاتحادية- في 26 إبريل 1996م، ثم بعد أن وقعتها أوزبكستان في 15 يونيو 2001م سمِّيت بمنظمة تعاون شنجهاي، حيث أعلنت عن تأسيس مركز لمقاومة الإرهاب في "بشكيك" عاصمة قيرغيزستان. وهكذا نجحت الصين -التي استفادت من الأوضاع الاقتصادية والأمنية والسياسية في هذه الدول حديثة الاستقلال والتكوين- في فرض إملاءاتها السياسية الخاصة في تركستان الشرقية؛ لتمارس بحرية إجراءات القمع والتنكيل ضد المسلمين التركستانيين.

أبرز مظاهر الاضطهاد الديني

مارست السلطات الصينية كافة أنواع الاضطهاد على المسلمين، ومن أبرزها:
1- حظر التعليم الإسلامي في المساجد تمامًا؛ حيث أخذت السلطات الصينية تعهدات خطية مشددة من أئمة المساجد بعدم تجميع أطفال المسلمين وتعليمهم علوم الإسلام في المساجد.

2- منع بناء المساجد.

3- منع رفع الأذان من مكبرات الصوت.

4- منع طبع الكتب الإسلامية أو إدخالها إلى تركستان.

5- منع نشر المقالات الإسلامية في الصحف أو إذاعتها في الراديو والتلفزيون.

6- منع استخدام الأحرف العربية في الكتابة.

7- تطبيق قوانين أحوال شخصية تخالف أحكام الشريعة.

8- إخضاع المدارس للمناهج التعليمية الصينية دون اعتبار للخصوصية الدينية والعرقية.

وتذكرت فى النهاية اننى كتبت عن مسلمى الويغور فى موضوع سابق ولم يدر بخلدى ان اسم دولتهم تركستان

اين نحن منهم ...........؟!
لماذا لا ننصرهم ....؟!


اتمنى منكم الدعاء لهم بظهر الغيب
هذا اقل ما يمكن ان نقدمة لهم



واختم مع طفلتنا الغالية فاطمة
جل ما يتمنى والداها ان تكون متقنة للغة العربية وحافظة للقران
ما هو طموحنا نحن!!


شكرا جزيلا لمتابعتكم

الموضوع الأصلي: ۩ ۞ طفلــہ منـ تركــــ•ـــــستــــ•ـــان ؟! ۞ ۩ | | الكاتب: الرساله | | المصدر: شبكة بني عبس