![]() |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
|
. .. بيني وبينك الغياب ماعاد ينفع
................................ لازم وآحد فينا يموت ؟ .................................................. .......... ياأنا ياالمكان
|
|
|
آخر تعديل بواسطة ضوء ، 18-08-2014 الساعة 12:24 AM.
السبب: ودي أعرف : كم دقيقة يكون فيها التعديل متاح :/
|
|
|
|
|
. .. نذكرة : أرح وعيك على الأريكة ... وضع يدك على قلبك وقل : ماحدث لم يكن خطيراً ... والتجربة ضرورة وحان الوقت لـ تدرك سبب وجودك في هذه الحياة ؟ رصيف : لم يكن ماحدث مؤلماً ... وماحدث لم يكن كبيراً لكن ماحدث ... ألغى موعداً طال إنتظاره ... ولا أعلم هل أنا سعيد لأن ماحدث مر أما غير سعيد لأن ماحدث قد حدث لكني على يقين أنه قد مضى وقت كفيل بأن يجعلني أحدّثكم بتماسك عن ماحدث في مثل هذا اليوم ... المدرّج : صالة المغادرة وقبل الإقلاع بـ قليل تعج بـ أصوات الأطفال وأحاديث النساء في هذا المكان وجوه عابرة وحياة أخرى وعلى قيد الإنتظار كان شاب خارج اللحظة شارد الذهن ... يلح النظر في إتجاهٍ واحد كأنه يبحث عن شيء لاوجود له ... أستيقظ منذ الصباح الباكر لإنهاء أعماله أستعداداً للسفر لم يستطع القيلولة خوفاً من التأخير عن موعد هذه الرحلة في صالة المغادرة حاول أن يغفو قليلاً على الكرسيه ..؟ لكن الأطفال كالفراشات تتلاحق عن يمينه وشماله تلاحق الأطفال أمامه متضاحكين أغتال النعاس وأخذ يبحث في الذاكرة عن قـصيدة الأطلال يراها أقرب وصف لـ حال هؤلاء الأطفال حتى غرق في تفكير أبعد من الصمت . وَأَنَاْ حُبٌّ وَقَــلْبٌ هَائِمٌ وَفَرَاشٌ حَائِرٌ مِنْكَ دَنَا أَيْنَ مِنِّي مَجْلِسٌ أَنْتَ بِهِ فِتْنَةٌ تَمَّتْ سَنَاءٌ وَسَنَى وضَحِكْنَا ضِحْكَ طِفْلَيْنِ مَعًا وَعَــــدَوْنَا فَــ سَبَـقْنَا ظِــلَّنَا وَأنْتَبَهْنَا بَعْدَمَا زَالَ الرَّحِيقْ وأَفَـــقْنَا .. لَيْتَ أنَّا لَانُفِيقْ يَقْظَةٌ طَاحَتْ بِأَحْلَامِ الْكَرَى وَتَوَلَّى اللَّيْلُ وَاللَّيْلُ صَدِيقْ وَإِذَا النُّـــــورُ نَـــذِيرٌ طَالِعٌ وَإِذَا الْفَـجْرُ مُطِلٌّ كَالْحَرِيقْ وَإِذَا الـــدُّنْيَــا كـَمَا نَعْــرِفُهَا وَإِذَا الْأَحْبَابُ كُلٌ فِي طَرِيقْ أَيُّهَا السَّــــاهِرُ تَغْفُو تَذْكُرُ الْعَهْدَ وَتَصْحُو وَإِذَا مَا ألتَـئمَ جُرْحٌ جَـدَّ بِالتِّذْكَارِ جُرْحٌ فَـتَعَلَّمْ كَيْفَ تَنْسَى وَتَعَلَّمْ كَـيْفَ تَمْحُو علاقته القوية بالرحلات الجوية في الآونة الاخيرة منحته خبرة طيار وحوله الدلائل تشير : أن الرحلة ستكون مزعجة بسبب كثرة الأطفال كثرة الأطفال أمر لايطاق في الطائرة وبالأخص في الرحلات الطويلة سـ تتصادم البكاءيات من مختلف البيئات ولافائدة من وجود الإمهات ؟ وسـ يتم تداول البكاءيات مع الإقلاع والمحزن انك لن تشهد نهايتها . يقطع حبل الأفكار صوت غريب يمد يده للمصافحة أهتز قائماً للمصافحة فقال الغريب : أنت مسافر !!! يبتسم الحياء لهذا السؤال ويكتم الغريب إبتسامته لـيزداد نور وجهه الفجري نور يسر الناظرين ملتحي واللون الأبيض حصري لـ كل أشياءه عدا لحيته وشعره الأسود المرتب لـ اليمين . قال : ولدي مسافر معكم أبيك تنتبه له ... قلت : أبشر قال : أبيك تحطه في كرسيه بالطايرة .. قلت : أزهله قال : أمه وخاله بيستقبلونه بالمطار . قلت : ولايهمك جلسا والطفل بينهما . دون هاتف دون كلمة دون أي شيء الطفل كان بـ رتبة دب غائر في الأرض ممتد الجوانب ملامح وجهه مدفونة بـ وجنتين تتيه كأنها بلا إذرعة شعره حليق وشـعرات رأسه مرتفـعه الى الاعلى فروة شعره البيضاء ناصعة وواضحة لعين البعيد تماماً .. يشبه ناشئي منتخب الصين لـ الجمباز يرتدي تي شيرت بعلامة فيراري الأحمر على ظهره يحمل حقيبة صغيرة وبيده أجهزة ألعاب مختلفة أنتبه الطفل لـ تفحص الشاب له فأبتسم إبتسامة شاحبة محبطة كأنه نزعها مرغما لـ تركن على تضاريس وجهه , نظر اليه الشاب دون أن يبتسم ... يقول في نفسه : قاتل الله اللحم لم يترك أمرآة ولا طفلا الا واعتلاه حتى منع هذا الطفل من إخراج إبتسامته كما ينبغي تساؤل متجدد لاينفك عن اللحظة في هذا الطفل والوسوسة سيدة الموقف عن سبب سفره وحيدا : ربما .. والدة هذا الطفل [ معلمة ] تم تعيينها بعيدا عنه حيث لم يعد هناك أسرة سعودية الأ وعانت من التعيين . ودون أحضان ... دون مسح على رأس الطفل ... دون وداع ... دون أي شيء يذكر ؟؟؟ أتجها الشاب والطفل الى الطائرة بصمت ؟ في الطريق الى سلم الطائرة بدأت الأسئلة تدور كـ الخبر السيء : أيعقل ... أب على عجلة وكأنه يريد التخلص من أبنه بسرعة ؟ الله يستر ... عسى ماهي مخدرات بس ... الله يستر ...؟ في الطائرة رقم المقعد ( 47 A ) مال الشاب الى الطفل يقول لـه : أجلس مكانك ولاتتحرك حتى أجيك أنا مكاني قدام وأذا وقفت الطايرة جيتك أعاد الطفل إبتسامته لكن هذه المرة كأنها : عبرت كل الطرق الضيقة لتصل مرهقة بعد أن أعياها السفر أستقام الشاب من ميله وهو يتنهد : ياالله أتجه الى مقعده وجلس ينتظر إكتمال الركب يتصفح مجلة أهلا وسهلا ويقرأ عن ريفيرا ملهمة الشعراء ووجهة المشاهير والأثرياء ولها أسرج خياله وكأن رحلته الى ريفيرا سعادة يمنحها الخيال حين يأخذنا بلا حدود . بدأ قائد الطائرة يرحب بالركاب من مقصورته بكلمات متماسكة تنم عن خبرة طويلة في القيادة مماجعل الشاب يحدّث نفسه مخاطبا قائد الطائرة /: وعليك السلام أيها الكابتن : أنت لاتعرفني ... وأنا لا أتخيّلك أهنىء في مقعدك وأنا هنا في مقعدي يبدأ الصوت الداخلي في شرح وسائل الأمن والسلامة والمضيفة : نجاة .. بكامل أناقتها ترفع أدوات الأمن عالياً لـ يرى الركاب كيفية الإستخدام في حال وقوعنا من السماء كل شيء يسير بإنتظام الى موعد الإقلاع وهو في خياله يعيش السفر الى ريفيرا وفي نفسه يكتب لـ نفسه : المضيفة : نجاة .. تنهيدة وبعد لاندري ... تحدثي كيف تكون النجاة وأخبريني ... حتى لآ أقع على الأرض كيف ألقي بـ نفسي على مركب نجاة ..؟ كل شيء هادىء على غير العادة بوجود الأطفال الـطائرة على المدرج تتـدرج مع خشوع دعاء السفر يلقيه حسين نجار صاحب الصوت الجهوري الرخيم المرافق الدائم لـ طائرات الخطوط الجوية السعودية : الله أكبر الله أكبر الله أكبر سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ اللهم إنا نسألُكَ في سفرنا هذا البرَّ والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعْثاءِ السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل ولازلنا في مرحلة Roll out : السير على المدرج ( Runway ) والركاب ... على عجلة من الإرتفاع والصعود والإستواء في آن واحد يتبع ...
|
|
الكلمات الدليلية (Tags - تاق ) |
لايقولون شيئاً, لكنك تشعر بمايفكرون |
يتصفح الموضوع حالياً : 16 (0 عضو و 16 ضيف) | |
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
سكون الليل تصميمي | أنفاس الفجر | منتدى التصاميم والجرافكس | 22 | 10-12-2011 08:04 PM |
سكون الليل * حامد زيدان* | سلطان | منتدى الشـــعــــر | 7 | 25-12-2008 01:30 AM |