[فـــــرح]

ممثلو الأفلام الصامتة مثل تشارلي شابلن كانوا
هم الرواد في مهارات لغة الجسد حيث كانت هذه
هي وسيلة التواصل الوحيدة المتاحة على الشاشة .
وكانت مهارة كل ممثل تيم بمدى قدرته على استخدام
الإيماءات وإشارات الجسد لكي يتواصل مع الجمهور.
وعندما أصبحت الأفلام الصوتية شائعة وأصبح التأكيد
أقل على نواحي التمثيل غير الشفهية غاب العديد من ممثلي
الأفلام الصامتة عن الساحة الفنية ولم يعد هناك سوى
هؤلاء الذين كانوا يتمتعون بمهارات لفظية وغير لفظية جيدة .

.,.



وفي مجال الدراسة الأكاديمية للغة الجسد،
ربما كان أكثر الأعمال تأثيرا فيما قبل القرن العشرين
هو كتاب تشارلز داروين ”التعبير عن المشاعر لدى
الإنسان والحيوان“ والذي نشر في عام 1872 ،
ولكن كان موجها للأكاديميين في الأساس ولكنه أدى
إلى الدراسات الحديثة لتعبيرات الوجه ولغة الجسد
وأقر الباحثون في جميع أنحاء العالم العديد من أفكار
وملاحظات داروين. ومنذ ذلك الوقت لاحظ الباحثون
وسجلوا ما يقرب من المليون إشارة ودلالة غير لفظية .
وقد وجد إلبرت ميهرابيان، وهو باحث رائد في لغة الجسد
في الخمسينيات من القرن الماضي ،
أن التأثير الكلي للرسالة يتحقق من خلال الشق اللفظي
بنسبة 7% (الكلمات فقط) ، والشق الصوتي
بنسبة 38% (متضمنا نبرة الصوت وتغير مقامه وغير ذلك من الأصوات)، والشق غير اللفظي بنسبة 55%

[فـــــرح]

قواعد هامة في لغة الجسد :

القاعدة الأولى: أقرأ الإيماءات في مجموعات :

أحد الأخطاء الخطيرة التي قد يقع فيها المبتدئ في لغة الجسد هو أن يفسر إيماءة منفردة بمعزل عن الإيماءات أو الظروف الأخرى. على سبيل المثال ، حك الرأس قد يعني أشياء عديدة –العرق ، أو عدم التأكد، أو وجود قشرة في الرأس، أو براغيث، أو النسيان ، أو الكذب- على حسب الإيماءات الأخرى التي تحدث في نفس الوقت.

ولا يمكنك فهم معنى الكلمة فهما كاملا إلا عندما تضغها في جملة مع كلمات أخرى. والإيماءات تأتي في ”جمل“ تسمى مجموعات، وهذه المجموعات ، تكشف دائما مشاعر الشخص ومواقفه. و ”المجموعة ” في لغة الجسد ، مثل الكلمة المنطوقة تماما، تحتاج على الأقل لثلاث ”كلمات” –أي ثلاث إيماءات- قبل أن تستطيع تحديد معنى كل كلمة من الكلمات بدقة . و الشخص ”حاد الملاحظة“ هو الذي يستطيع قراءة ”جمل“ لغة الجسد ، ومقارنتها بدقة مع ”الجمل“ اللفظية.

[فـــــرح]

القاعدة الثانية : ابحث عن الانسجام :

تظهر الأبحاث أن تأثير الإشارات غير المنطوقة يعادل خمسة أضعاف تأثير اللغة المنطوقة ،و أنه عندما لا يتناغم الاثنان فالناس –وخاصة النساء- يعتمدون على الرسالة غير اللفظية ، ولايهتمون بالمحتوى اللفظي.

[فـــــرح]

القاعدة الثالثة : اقرأ الإيماءات في سياقها :
يجب التفكير في الإيماءات في ظل السياق الذي تحدث فيه. فاذا كان شخص ما على سبيل المثال جالسا في موقف أوتوبيس ،ويداه متشابكتان بشدة ، ويضع إحدى قدميه فوق الأخرى بإحكام ، وذقنه لأسفل ، وكان يوما من أيام الشتاء الباردة، فهذا على الأرجح يعني أنه يشعر بالبرد وليس أنه في موقف دفاعي ، ولكن إذا استخدم الشخص نفس هذه الإيماءات وهو جالس معك على مائدة ، بينما تحاول أن تقنعه بفكرة المنتج أو خدمة ، يمكن تفسير هذه الإيماءات على أنها تعني أن لديه مشاعر سلبية أو أنه يرفض عرضك.