|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
بطاقة تعريفية بأخونا محمد الرشيدي لمن لا يعرفه :
أسمه : محمد حنتل ساير القصاني المظيبري الرشيدي من أبان الأسمر المؤهل : بكالوريوس علوم سياسية من جامعة الملك سعود بالرياض تم تعيينه بعد تخرجه بإمارة منطقة الرياض ولكنه ترك العمل بعد مده . عمل في البنك السعودي البريطاني ثم في شركة الإتصالات السعودية بالإضافة إلى عمله كمدير للقسم الفني بجريدة الرياض متزوج وله ثلاثة من الأبناء . |
|
على البال
سننتصر، سننتصر..!! محمد الرشيدي « نكسة» «انتصار» أشهر مفردتين تستخدمان في الإعلام العربي بعد أي معركة عسكرية لأي دولة عربية ولا ينافس هاتين الكلمتين إعلاميا سوى الكلمتين الأشهر سياسيا في قاموس الإعلام العربي وهي كلمة «شجب»وزميلتها «استنكار».!!. «سننتصر»«سننتصر» بكل حزن كان يردد هذه الكلمة الشاب اللبناني الأربعيني وهو يصرخ بأعلى صوته على أنقاض منزله الذي دكته الصواريخ الإسرائيلية وساوته بالأرض وقبل ثمان وأربعين ساعة من موعد تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1701، الرجل كان في حالة هستيرية لا يلام عليها مطلقا، وهو هنا لم يحدد موعد النصر رغم حالته النفسية في تلك الفترة، وكذلك الحال مع الشاب اللبناني المثقف والذي ظهر على قناة «الجزيرة»وأكد انه مع مجموعة من زملائه سيلاحقون العدو الإسرائيلي بالمحاكم الدولية وعبر منظمات حقوق الإنسان لكي ينتصروا، حتى لو كلف الأمر استمراريتهم بهذا المنوال لعشرات السنين !! امام كل هذه الأمور المحزنة ينتابك نوع من المعاناة الإنسانية الأكثر إيلاما وأنت تتابع أهالي الجنوب اللبناني، وهم يترقبون عقارب ساعاتهم لأطول موعد يمر على حياتهم وهم في انتظاره وهو موعد إيقاف إطلاق النار الساعة الثامنة صباحا، كم من المشاعر الجياشة تعتصر لحظة أهم ساعة مرت على لبنان ومعاناته مع الحرب التي قتلت الأبرياء ودمرت الكثير من البنى التحتية الهامة والبيوت في لبنان !! الإشكالية هنا أن يأتي السياسيون وببرود من حزب الله والداعمين له في سوريا ولبنان ويهنئون الأمة العربية والإسلامية بالنصر التاريخي الذي تحقق، ويتغنون بالهزيمة النكراء التي مني بها الجيش الإسرائيلي، رغم أن دماء أكثر من ألفي ضحية بريئة لم تجف وأكثر من 16 ألف عائلة أصبحت مشردة، فالبرود في إعلان النصر التاريخي يثير في انفسنا علامات الاستفهامات المليئة بالشفقة في أحيان كثيرة على واقعنا العربي !! اصبح مفهومنا للنصر وهميا وفضفاضا، أعلام يرفعها الأبرياء المساكين وكأنهم يشجعون كرة قدم وابناءهم قتلى ومساكنهم مدمرة وأمامهم عدو لا يؤتمن !! الشخصية «الكاريزمية» لعنة ارتبطت سياسيا بالمواطن العربي، فصدام حسين عندما أعلن وبمجرد الكلام انه سيحرق «تل ابيب» أصبح الأسطورة وأصبح «التسمي» باسمه شرفا لا يصل اليه أي احد، وعندما اعلن السيد حسن نصرالله انه سيحرق حيفا وأيضا تل ابيب، ردد البسطاء «لبيك يا نصرالله»، «بالروح والدم نفديك يا نصرالله» ومرت ثلاثون يوما وعدد القتلى الإسرائيليين وخصوصا من المدنيين لا يتجاوز أصابع اليدين، بمقابل أكثر من ألف ومائتين قتيل من الأطفال والأبرياء !! حتى بعد وقف إطلاق النار اللغة السياسية الخطابية إعلاميا للسيد نصرالله كانت لغة الشعارات القومية العربية، انتصرنا، انتصرنا، أما المواطن الغلبان من الجنوب اللبناني خصوصا فلا يهتم سنوفر له مصروفا ماديا وأثاث منزل . ولكن السؤال :ما هو حال من فقد أبناءه وأسرته، ماهو الحال لمن حمل طفلة مثخنة بالدماء وهو يموت بين يديه، ماهو حال الاسر التي تعفنت جثث ابنائها تحت أنقاض مساكنهم، ما هو الحال للعجوز التي شردت وللطفل الذي أغرقه الرعب، هل ستكون الأموال فقط التي سيوزعها نصرالله كافية لتضميد جراحهم وأحزانهم وهمومهم !! متى نصل كعرب إلى لغة إعلامية سياسية تكون صادقة مع واقعنا، متى نلغي كلمة «شجب» و«نكسة»و«انتصار مزيف» من قواميسنا على الأقل الإعلامية، فإذا كنا صريحين مع بعضنا، وعدنا بكل عقلانية وهدوء للبيان السعودي عند بداية العدوان الإسرائيلي على لبنان، سننتظر النصر مهما خسرنا ولكن بدون «مغامرات»..!! |
|
عوداً على بدء حول الشعور بالمسؤولية إنها أمانة ولنحذر أن تكون خزياً وندامة
محمد بن أحمد الرشيد لا أمل الحديث عن وجوب الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع بعامة - كل في موقعه الذي هو فيه - وعند من يتولون مسؤولية التربية والتعليم في كل مراحله بخاصة. إذ أن الناس يُوءدعون لدى تلك الفئة منهم أغلى ما يملكون: فلذات أكبادهم، وكل أمانيهم، ورجائهم أن يكون تعليم أبنائهم سبيلاً للنجاح في الحياة وإسهاماً فعالاً في تطور البلاد وإعمار الكون، وهذا لن يتحقق إلا بتربية هادفة تُخرِّج المستنيرين والمتخلقين بأخلاق ديننا الإسلامي، دين اليسر، والرحابة، والتسامح، والاعتدال الذي يتسع صدره للناس جميعاً على اختلاف ألسنتهم وألوانهم، وأقطارهم! لذا - ومع إدراكي لما حققته مؤسسات التعليم عندنا في الماضي والحاضر من نقلة حضارية كبرى - فإني أخشى من التراخي في أخذ الحيطة والحذر، وخاصة في هذا الزمان الذي يموج بالفتن، وأتوجه إلى المربين والأساتذة - بحكم أنهم الأكثر تأثيراً في تشكيل فكر المجتمع وخاصة اليافعين منه - وأدعوهم إلى اليقظة والشعور بالمسؤولية وأن يكون كل واحد منهم حارساً أميناً للرسالة السامية شاعراً بالمسؤولية تجاهها، وألا يندس بينهم من لا يعي واجبات تلك المهمة العظيمة، أو يحرفها عن مسارها السامي. إن من أجمل وأهم العبارات التي أدعو دائماً إلى إشاعتها هي عبارة "نعم، إنها مسؤوليتي" لتكون على كل شفة ولسان، تقال في محلها، دون أن يتصدى المرء لما لا يُحسنه ويقدر عليه، ودون أن يتهرب مما يحسنه ويقدر عليه. وإذا كان التهرب من المسؤولية ذنباً وعيباً في كل مكان وزمان، فإنه في مؤسسات التربية والتوجيه والتعليم ذنبٌ أكبر، وعيب أعظم، وذلك لما يترتب عليه من الضرر الذي يصيب الفرد والمجتمع. وإذا كان الحديث في هذا المقام عمّن هم في سلك التربية والتعليم لأهميتهم فإن ذلك لا يعني أنهم هم وحدهم الذين يتحملون المسؤولية دون سواهم بل إن كل أفراد المجتمع مسؤولون، كل من موقعه الذي هو فيه، بمن فيهم رب الأسرة، إعمالاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته: الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله، وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده وهو مسؤول عن رعيته، وكلكم راع ومسؤول عن رعيته". وإني على يقين أن من هم في الميدان: من أعضاء هيئة التعليم في الجامات، والمعلمين، والمديرين، والمشرفين التربويين، يرون ما لا يراه غيرهم؛ لذا فالمطلوب منهم: الرأي المبني على الخبرة الواقعية لا الافتراضية، وعلى الحكمة العملية لا النظرية، وعلى الحقائق لا على الأوهام. ومن هذا يدركون أنه لا غنى لصانعي القرار التربوي، وراسمي سياسته عن عونهم، ومشورتهم، وآرائهم الصريحة، ونقدهم الإيجابي البنّاء.. وهذا اليقين يزداد عندي مع الأيام رسوخاً، وفي كل مرة أكوِّن رأياً عن التعليم في مراحله كافة أرجع فيه إلى النخبة من الذين هم في الميدان التربوي والتعليمي، وتلك النخبة هي في مقدمة المسؤولين حتى لا يكون بينهم من لا يعي المسؤولية والواجبات المترتبة عليها، وكذلك عن غربلة مكونات التعليم وعناصره وتخليصها من كل الشوائب التي ينتج عنها أفراد ذوو توجهات فيها إفراط أو تفريط، والإفراط والتفريط كلاهما يقودان المجتمع في النهاية إلى كارثة - نجانا الله منها -. وبقدر ما تصفو النفوس مما يشوبها، وتسلم القلوب من الغل، وتتطهر الصدور من السخائم، وتتحلى العقول بصفة البحث عن الصواب لتكون الحكمة ضالتها، أينما وجدتها فهي أحق بها، يكون النجاح والتوفيق، ويكون التأييد من الله تعالي، لأن "يد الله مع الجماعة"، وبهذا أدّبنا ربنا سبحانه وتعالى، ونبينا صلى الله عليه وسلم؛ فجاء في القرآن الكريم قوله تعالى: {.... ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا...} وقوله سبحانه: {يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}. وجاء في السنَّة المطهرة دعاؤه عليه الصلاة والسلام: "اللهم اسلل سخيمة قلبي"، والسخيمة: هي الحقد في النفوس. ومعلوم أن قلبه صلى الله عليه وسلم مطهر من السخائم، إنما قال هذا تعليماً لنا. لذا ينبغي أن يسود الصفاء، والنقاء، والوضوح، والصراحة، والنصيحة الخالصة لله تعالى، التي لا يُلطخها هوى أو حزازة، وفي كل ندواتنا ومؤتمراتنا ولقاءاتنا، واجتماعاتنا وقنواتنا الفضائية، وسائر وسائل إعلامنا، لنخلص بأفضل النتائج، ونسعى لتطبيقها على أكمل وجه. إن الفكر المنحرف حين يغرس بذوره غلاة من البشر يخاطبون العامة ويؤثرون في بعضهم من مواقع ذات اتصال بالناس، فإنهم بذلك يدفعون من هم في مقتبل العمر إلى ركوب الصعاب بالتشدد تجاه كل من خالف رأيهم في أمور فرعية، أو كان سلوكه مخالفاً لسلوكهم فيما لا يناقض ثابتاً من ثوابت الشرع الحنيف. ولا بد من العمل على توعية الناس بأخطار تلك الأفكار المتطرفة والعمل على استئصالها، وردع من يشيعها ويحرض عليها. إني أدعو إلى التيسير والتسامح الذي وردت في معاناة أحاديث كثيرة كلها في الصحيح، منها قوله صلى الله عليه وسلم: يسّروا ولا تعسّروا، وبشروا ولا تنفروا"، قوله: "إن هذا الدين يُسر، ولن يشادّ الدين أحد إلا غلبه..."، وما أحكم ما قاله الإمام العلم سفيان الثوري رحمه الله: "إنما العلم عندنا الرخصة من ثقة، فأما التشديد فيُحسنه كل أحد". بناء على المعاني السامية التي أشرت آنفاً إلى بعضها، واستئناساً بما قرره علماء التربية، والنفس، والاجتماع، يجب أن تكون مدارسنا وكلياتنا، ومعاهدنا، وجامعاتنا أماكن تدعو طلابها إلى التفاؤل، والسرور، والاستبشار، والعمل، والاقبال على الحياة لإعمارها وفق ما شرع الله، لا أماكن تسب الحزن، والانقباض، والخوف، والقنوط، واليأس، والعجز، والكسل، والانسحاب من الحياة. كل ذلك دون الإخلال بالتوازن المطلوب، مع إعطاء كل مرحلة عمرية ما يناسبها. إن الأخطاء صفة ملازمة للبشر: "كل بني آدم خطّاء..."، وأنا هنا أتحدث عن الأخطاء العادية التي يقع فيها الناس العاديون، ولا يجوز أن تضخم الأمور، ويحكم على نوايا أصحابها، ولا تعطى آداب مستحبة صفة الواجبات اللازمة، ولا توغر صدور الشباب على من لا يأخذ بتلك الآداب. إن مواجهة الأخطاء ومعالجتها تتطلب الحكمة (وأغلب ما عالجه النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم من الأخطاء كان بالرفق واللين)، والموعظة الحسنة، وبالتي هي أحسن، حتى إنه ترفق بأعرابي بال في المسجد، فلم يضلله، ولم يفسّقه، ولم يقل له: إنّ فعله حرام من الكبائر، مع استفظاع بعض الصحابة لفعله. وبمثل هذه الحكمة ينبغي أن يكون علاجنا لكل ما قد يقع من أخطاء وتجاوزات، ولا ينبري كل أحد للتحريم، والتضليل والتبديع، والإخراج عن السنّة والجماعة، ولا تشحن النفوس اليافعة بتطرفات تجعلها تشعر بالسخط على أقرب المقربين. إن الغلو يقود للمصائب التي لا تقتصر على من اتصف بها بل تصيب المجتمع وتسيء للمعتقد. إن توضيح الحلال والحرام هو من وظائف العلماء الفضلاء المتمكنين في العلم والدين، الذين شهد الناس لهم بالفضل، وعُرفوا بحسن الذكر. فخير أمة أخرجت للناس، تأمر الناس بالمعروف، يجب أن يكون أمرها (بالمعروف)، لا بالشدة والقسوة: قال تعالى مخاطباً خير خلقه صلى الله عليه وسلم: (فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك، فاعف عنهم، واستغفر لهم، وشاورهم في الأمر...). ولا يجوز بحال من الأحوال تفسيق الناس - فضلاً عن تكفيرهم - إلا بمخالفة أمر مجمع عليه، إذ لا إنكار في مسائل الاجتهاد. لقد كان ولا يزال هذا هو فكري الذي أشيعه بين من ألقاهم من عموم الناس وبين المربين على وجه الخصوص منذ أن كنت معلماً واستاذاً جامعياً ومسؤولاً في وزارة التربية والتعليم وسأظل أنافح عن هذا الفكر مهما سبب لي من متاعب ومصاعب. إننا في مرحلة حاسمة تقتضي منا مضاعفة الجَدّ والتكاتف والتعاون والتآزر لدرء الشر عن مجتمعنا وبلادنا، كما تقتضي منا أن نُتءبع القول السديد بالعمل الرشيد؛ فالأقوال بدون أفعال لا فائدة منها. ولنتذكر أن كل منا يحمل أمانة. وهو مسؤول عنها أمام الله سبحانه وتعالى. فلنتق الله في أماناتنا حتى لا تكون علينا خزياً وندامة - لا قدر الله -. ومن الله نستمد العون والتأييد. |
يتصفح الموضوع حالياً : 2 (0 عضو و 2 ضيف) | |
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
شيلة نخوه عتق رقبة بكر الرشيدي كلمات راشد خيرالله الرشيدي أداء أحمد الرشيدي | حروف عربية | قسم القصائد الصوتية | 2 | 01-05-2013 03:25 PM |
شيلة يا مشغل البال رووعه - يوسف شافي -كلمات احمد الشختلي الرشيدي | عبدالله الصفران | قسم القصائد الصوتية | 3 | 24-04-2012 08:42 PM |
تغطية العشاء للمقدم شالح بن سمره والنقيب محمد كامل الذيابي والملازم محمد عيد الفريدسي | خالد الذيابي | منتدى اخــبار القبيلــة | 5 | 02-03-2012 05:09 PM |
مبروك للصحفي في مجلة قطوف | (فارس الرشيدي) | منتدى المحــــــــــــــاوره | 9 | 23-11-2006 02:52 AM |