![]() |
|
خيارات الموضوع |
|
تقنية «أرامكو» المتطورة تنذر بنقص في إمدادات مشاريع السفلتة 40%
![]() عبد الرحيم بن حسن ـ المدينة المنورة كشف مصدر مطلع أن أزمة مادة "البيوتومين" التي تعد عنصرا أساسيا في سفلتة الطرقات بدأت تظهر بشكل واضح في المملكة لدرجة أنها صارت تهدد بتعطيل ما يقارب من 40% من مشاريع السفلتة التي ستنفذ على مستوى مناطق المملكة، وسيكون الوضع أكثر تهديدا للمواقع الجاهزة للتنفيذ لكنها بعيدة عن المناطق الرئيسية الثلاث الشرقية والرياض ومكة المكرمة. وأوضح المصدر أن المشاريع الرئيسية والكبرى التي يجري العمل عليها مثل الخط الرابط بين الطائف وجنوب المملكة (المعروف باسم خط الجنوب) لم يتأثر كثيرا بقدر ما تأثرت مواقع عمل أخرى مثل بعض الطرقات التي تربط بعض المحافظات في شمال المملكة وجنوبها. وذكر عضو لجنة المقاولين الوطنية عضو لجنة مقاولي المدينة ياسر السحيمي أن تأزم الوضع قادهم إلى استصدار توصية في اجتماعهم الأخير الذي عقد في مجلس الغرف، وقال: هناك نقص حاد في الإسفلت ورفضت شركة أرامكو التجاوب مع مطالبات المقاولين واستجداءاتهم في هذا الخصوص. وأضاف أنه بناء على تطورات الوضع الميداني والرسمي تم التصويت بالإجماع على إرسال خطاب رسمي إلى مدير إدارة المبيعات المحلية والمساعد الفنية لشركة أرامكو من أجل إيجاد حل عاجل وفاعل لسد حاجة السوق المحلي بمادة الإسفلت ومكوناتها تلبية لحجم المشاريع المنفذة على مستوى المملكة. وأوضح السحيمي أن خطوتهم التالية ستكون بناء على الرد الذي سيصل إلى اللجنة من مسؤولي أرامكو. من جانبه أوضح مصدر رفيع المستوى في شركة أرامكو (فضل عدم ذكر اسمه) أن سبب الأزمة يعود إلى قيام الشركة باستبدال مصافي النفط القديمة بأخرى حديثة متطورة ذات تقنية عالية جدا، وقال: التقنية القديمة التي كانت تستخدمها الشركة في وقت سابق تخلف بعد أعمال التكرير مواد منها القار الذي يستخدم في الإسفلت لكن التقنية المتقدمة التي تستخدم في أرامكو حاليا لا تسمح بتلك الترسبات بالتكون، بالإضافة إلى أن التعامل بالتقنيات القديمة مكلف جدا. وحول الحل لهذه المشكلة التي قد تسهم في تعطيل مشاريع تنموية في المملكة، قال: تدرس أرامكو حاليا مجموعة من الحلول وبمجرد التوصل لأفضلها سيكون القرار في مصلحة الجميع. في حين أوضح صاحب إحدى شركات المقاولات المعروفة محمود رشوان أن أرامكو تستخدم في مصافيها البترول العربي الذي يتميز بثقله مما يجعلها في حاجة ماسة إلى التعامل معه بتقنيات متقدمة جدة لكي تحصل على منتجات الآراميتكس والعطريات ذات العائد المادي الأعلى لأن القار والديزل ليس له عوائد ربحية كبيرة. وأضاف: لقد تفهمت موقف أرامكو من هذا الجانب عندما تحدثت مع بعض مسؤوليها، وأوضحوا لي جانبا من الأسباب التي أراها بشكل عام مقنعة إذا ما أخذنا في الاعتبار المصلحة الوطنية. أما بعض كبار المقاولين المعروفين بتنفيذ مشاريع السفلتة في المملكة فقد أكدوا تعرضهم إلى وقف أعمالهم في مشاريع مختلفة، وقالوا: في بعض الأحيان نجد أنفسنا مضطرين إلى التوقف عن العمل لأن الحصص التي نحصل عليها قليلة ولا تلبي حاجة المشاريع التي لدينا بل أنه في بعض الأحيان لا نعمل في اليوم إلا بضع ساعات فقط ثم نتوقف ليومين أو ثلاثة حتى تصلنا حصص أخرى، وما يزيد من سوء الوضع أن تكلفة إدارة المعدات والعمالة تفوق الكمية التي نحصل عليها مع الأسف. وأضافوا: هناك مشكلة أخرى وتتمثل في أن مادة الإسفلت تحتاج أيضا إلى ما يعرف بـ"إم سي ون" و "إم سي تو" وهذان العنصران لا يستخلصان إلا من مادة "البيوتومين" التي نقتص منها ما يكفي لإنتاج هذين العنصرين والأدهى من ذلك أن تكاليف إنتاجها عالية جدا. وأوضحوا أنهم كانوا يحصلون على العنصرين من أرامكو قبل أن تبلغهم رسميا بأن عليهم التعامل مع مصانع أخرى للحصول عليهما في ظل توقف الشركة عن إنتاج العنصرين، وقالوا: صار الـ"إم سي ون" و "إم سي تو" الذي نستخرجه من المصانع قليل الجودة وليس بالصورة التي كنا نأخذها من أرامكو حتى "البيوتومين" اختلف عن السابق وصار أقل جودة مما يعني أن الإسفلت الذي يصب لا يستمر أكثر من سنتين على الأكثر مما يعني أن هناك مصاريف ترميمات إضافية وهذا ما سيكلف الدولة. وشددوا على أن المشكلة ليست هنا فحسب فالجهات الحكومية عندما نتحدث إليها كالأمانة مثلا أو وزارة الطرق ترفض التجاوب معنا وتصر على استلام المشاريع في مواعيدها المحددة، وقالوا إن الجواب الوحيد الذي نتلقاه من الجهات الحكومية هو أنهم ملتزمون بعقود معنا يجب تنفيذها حسب الاتفاق المبرم وفي حال التأخير سيلجأون إلى بند العقوبات وهذا ما يضعنا في خطر شديد ويهدد موقفنا المالي. وحول الأسعار التي يتعاملون بها أشاروا إلى أن سعر طن "البيوتومين" يصل إلى 300 ريال للناقل الذي يبيعه لنا بقيمة تصل إلى 470 ريالا، وفي حال الأزمات يرتفع السعر أكثر لذلك نحن نستغرب من تخصيص حصص للناقلين بكميات أكبر رغم أننا نحن أصحاب المشاريع فقد تقدمنا لأرامكو بطلبات تؤكد ذلك لكننا مع الأسف لا نحصل على رد حاسم، وإن استمررنا في مخاطبتهم بإلحاح رفعوا حصصنا فترة ثم توقفوا. وطلبوا معاينة سفلتة الخطوط التي تم تنفيذها في العامين الأخيرين من قبل مختصين ومقارنتها بالسابق ليتضح لهم فارق الجودة بسبب ضعف "البيوتومين" المستخدم حاليا الذي أدى إلى ضعف العنصرين الآخرين المستخرجان منه، وقالوا: هذا ما يتسبب في تشققات الإسفلت وتطاير أجزائها مع الوقت بسبب احتكاك الإطارات مما ينجم عن ذلك حفر في الطرقات تسهم في بعض الأحيان إلى الإضرار بالمركبات. الموضوع الأصلي: % تقنية «أرامكو» المتطورة تنذر بنقص في إمدادات مشاريع السفلتة 40% % | | الكاتب: %القناص% | | المصدر: شبكة بني عبس
|
يعطيك العافيه اخوي على النقل
|
|
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
خيارات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
الشرق ... صافرة الانذار... تنذر وتحذر | حامد علي قليل | مــقالات الأعضاء | 2 | 07-09-2014 06:00 AM |
الدقباسي: أعداد المديونين تنذر بكارثة إنسانية .. والصندوق ليس حلاً | ذرا عبس | منتدى المجالس البلديه والشؤون البرلمانية | 2 | 02-06-2011 03:20 PM |
شركة النفط الوطنية أرامكو ( أرامكو السعودية ) | عادل العويمري | المنتدى الإعلامــــي | 4 | 01-01-2010 09:27 PM |
طالبان تختطف 13 شاحنة إمدادات أمريكية في غرب باكستان | عويض بن شامان بن خلف | المنتدى الإعلامــــي | 8 | 13-11-2008 08:59 AM |
السوائل تنقص الوزن | حادي الجبيل | منتدى الصحه والتغذيه | 0 | 21-04-2007 10:41 AM |