![]() |
|
خيارات الموضوع |
|
![]() وجه مرشح الدائرة الرابعة شعيب المويزري سلسلة من الانتقادات لتردي الوضع العام في البلاد بسبب السياسات الحكومية الخاطئة وعدم قيام مجلس الأمة بدوره الحقيقي وانصرافه في مماحكات سياسية ادت لحالة الاحتقان التي سادت البلاد وادت الى حل المجلس لعدة مرات والانطلاق في كل مرة من المربع صفر. وقال المرشح المويزري ان حالة الفوضى التي خلفتها بعض الاطراف ادت الى ارتفاع في معدلات البطالة وانهيار الخدمات الصحية وغياب الشفافية في التعاطي مع المشاريع التنموية مؤكداً بان هناك اتفاقا عاما لدى الجميع بان التنمية معطلة وان البلاد تعيش حالة من الجمود. واوضح المويزري ان الخلل في العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية مرجعه ممارسة كلاهما للعبة سياسية بالية وهي لعبة «العصا والجزرة».. فكلاهما يلوح للآخر بالعصا ليأخذ بيسراه ما يريد وتلك ممارسة ملها المواطن داعيا كلا الفريقين الى ضرورة البحث عن نقاط اتفاق والتمسك بها ومناقشة اوجه الخلافات بهدوء وبعيدا عن التشنج والعصبية. وطالب حكماء الامة وعقولها وشبابها الى ابتكار منافذ جديدة للدخل وعدم الاعتماد كليا على النفط كمصدر وحيد للدخل الوطني وموضحاً انه دخل ريعي قابل للنضوب يوماً مؤكداً ان الكويت غنية بمواردها الطبيعية والبشرية التي يمكن تفعيل وتعظيم حجم الاستفادة منها. وشدد المويزري على أن المجتمع الكويتي محاصر بالعديد من المشكلات لكنه أكد على ان مشكلة البطالة بين الشباب الكويتي ينبغي ان تكون على رأس الاولويات وكذلك مشاكل تردي مستوى الخدمة الصحية بالبلاد داعيا الى مراجعة السياسات الجارية في الصحة واعادة النظر في هيكلة عمل الوزارة والتحلي بالشفافية في اقرار المشاريع التنموية. وفيما يلي التفاصيل: · في البداية سألته: من المسؤول عن حالة الاحتقان السياسي التي تمر بها البلاد والتي أدت إلى حل المجلس ثلاث مرات؟ - قال شعيب المويزري: المسؤولية تقع على عاتقنا جميعا، سواء السلطة التشريعية الممثلة في مجلس الأمة أو التنفيذية واقصد الحكومة واخيرا المواطنين باعتبارهم اغلبية صامتة، تشاهد ما يجري دون مبالاة، وكأن الأمر لا يعنيها رغم ان المواطن صاحب مصلحة اصيلة في كل ما يجري وحالة الاحتقان السياسي هذه تؤثر عليه سلبا لانها تعني ببساطة تعطيل لكافة مصالحه الاقتصادية والاجتماعية. عدم ثقة متبادلة · برأيك اين يكمن الخلل تحديدا؟ - ابتداء يكمن في عدم الثقة المتبادل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وكل منهما تترصد الاخرى، وهذا ناتج ضعف الاداء الحكومي في مختلف القطاعات الانتاجية والخدمية في مقابل شراسة نيابية مترصدة ومتحفزة للانقضاض على الحكومة سواء بمبرر أو بدون مبرر، ربما لمصالح شخصية أو لانتزاع امتيازات فئوية، دون ادراك للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، وكلنا نعلم حجم الاثار السلبية التي يعاني منها الاقتصاد الكويتي نتيجة الاعتماد الوحيد على النفط والذي يسميه خبراء الاقتصاد «دخل ريعي» اي قابل للنضوب في وقت ما، فضلا عن الظروف الاقتصادية العالمية التي تؤثر سلبا على اسعار النفط بالاسواق العالمية، الامر الذي قد يتطلب احيانا فرض اجراءات للتقشف نوعا ما أو على الاقل الحد من مظاهر الترف والاسراف، بالاضافة الى توقف العديد من مشاريع التنمية وهو ما يستشعره المواطن البسيط. · وهل بالكويت ما يمكن الاعتماد عليه كمصدر للدخل غير النفط؟ - كما قلت لك النفط يطلق عليه خبراء الاقتصاد «الدخل الريعي» وهو قابل للنضوب الامر الذي يدفعنا الى ضرورة البحث عن موارد اخرى للدخل. · وهل هناك موارد اخرى تراها؟ - الكويت -يا اخي- غنية بمواردها الطبيعية والبشرية التي يمكن تفعيل وتعظيم حجم الاستفادة منها، انظر مثلا موقع الكويت الجغرافي والبحري الذي يمنحها فرصة أن تكون محطة للعديد من الفعاليات الاقتصادية، انظر الى موقع الكويت على الخريطة، سوف تجدها ملتقى الطرق البرية والبحرية، الدولية، الا يوفر هذا فرصة لازدهار تجاري مع دول الشرق والغرب معاً. دعني اضرب لك مثالا آخر مجموعة الجزر المحيطة بالكويت وكلها مهجورة،لماذا لا يقام فيها مشروعات تنموية وسياحية تسهم في دخل البلاد - ما المشكلة في ذلك- من ناحية وتستوعب اعداداً كبيرة من الشباب الكويتي العاطل والباحث عن العمل من ناحية اخرى. والبعض يرى أن المناخ في الكويت يحول دون صناعة سياحة مزدهرة. تحريك الاقتصاد · ماذا تقصد بالمناخ تحديداً؟ - أقصد الطقس وحرارة الجو والطبيعة الصحراوية أولاً، ثم المناخ السياسي ثانيا. فيما يتعلق بالطقس وحرارة الجو والطبيعة الصحراوية القاسية، فإني أؤكد ان هذا كلام حق يراد به باطل، ودعني اضرب لك مثالين الاول من دبي التي ربما يكون مناخها اكثر قسوة من مناخنا نظراً لارتفاع معدلات الرطوبة معظم فترات العام، ورغم ذلك انتهجت خططاً ومشاريع تنموية ساهمت في تحريك الاقتصاد والحراك بوجه عام من خلال المهرجانات والمؤتمرات، وتنمية الطاقة الفندقية فضلا عن نجاحها في استثمار السياحة الصحراوية. البطالة وظاهرة الخلل في التركيبة الاسكانية · كيف تعاطت الحكومة ومجلس الامة مع ظاهرة البطالة وكيف سيختفي هذا المصطلح من قاموس الاصطلاحات الدارجة؟ - هذه قضية تتداولها كافة القوى السياسية منذ ما بعد التحرير وحتى الآن وبينما تطرح حلول كثيرة اخرها اقرار سياسة الاحلال الا ان القضية تورمت وباتت في حاجة لتدخلات جراحية.. وانه من غير المعقول ان يستمر اعتمادنا على العمالة الوافدة على هذا النحو والتي تجاوزت اكثر من مليون وافد فيما بلغ حجم البطالة في الكويت اكثر من 25 الف مواطن وغير محددي الجنسية من ابناء الكويت وانا في اعتقادي انه ينبغي اعادة النظر في سياسة الاحلال التي ماتت بالسكتة القلبية ومراجعة قانون اصلاح تركيبة الخلل في قوة العمل لمواجهة ظاهرة تدفق العمالة الوافدة بلا ضوابط أو قيود. · كيف ترصد هذه المشكلة في الدائرة الرابعة؟ - الواقع ان ظاهرة البطالة متضخمة في الدائرة على صعيد فئة البدون من ابناء الكويتيات وهذه ظاهرة خلقت مشاكل اجتماعية وتنوعت في المآسي ان تجد شباباً وفتيات في عمر الظهور ومن حملة المؤهلات ومع ذلك لا يعملون ولا يحصلون على حقوقه البسيطة. وبالتالي هذا يشكل عبئاً مالياً وتعسفياً كبيراً على صعيد الأم الكويتية وانا ادعوا الحكومة لضرورة ان تعيد النظر في الضغوط التي تمارسها على تلك الفئة فهم في النهاية من مواليد الكويت ومن ابناء الكويتيات واولى بالاعتبار من العمالة الوافدة التي زاحمت ابناء الديرة في التوظيف وفرص العمل. قيادات الصحة في واد والخدمات في واد آخر · طرحت في ندواتك الانتخابية قضايا كثيرة متعلقة بالخدمات الصحية انطلقت مما اطلقت عليه فضيحة تدني الخدمات في مستشفى الفروانية - كيف اكتشفت ذلك؟ - حقيقة الأمر ان فضيحة التوسعات التي اقرتها وزارة الصحة منذ عدة سنوات لانشاء مبنى يضم (12) غرفة عمليات كشفت لي الابعاد الحقيقية لبعض اسباب تدهور الخدمات الصحية في البلاد وذلك بسبب اختراق وزارة الصحة من قبل اطراف متنفذة من خارج الوزارة تملي على الصحة اجندتها وتشتري ذمم بعض المسؤولين من داخل الصحة.. · هذه اتهامات يعوزها الدليل؟ - بعض الامور ليست في حاجة الى دليل مادي ويكفيني فيها الشواهد الواضحة للبيان.. ترى ما تفسيرك لمناقصة من هذا النوع مثل انشاء 2 غرفة عمليات بالفروانية وستطرح الان للمرة الثالثة.. ماذا يعني ذلك.. ولما لا تتحلى وزارة الصحة بالشفافية لاقرار مثل هذه المشاريع على النحو الصحيح حتى لا يضار المواطن وترتفع قوائم طوابير الانتظار.. واود ان اشير هنا إلى ان فضيحة الفروانية ما هي الا انعكاس لفضائح اخرى وقعت في مستشفى الرازي والاميري والتوسعات الاميرية التي بلغت الاوامر التنفيذية اكثر من %200 وهي فضائح تتعلق ايضا بغرف عمليات وزيادة الطاقة السريرية شأنها في ذلك ما اثير من فضائح ايضا على صفحات الجرائد تتعلق بمناقصات التنظيف والحراسة وعقود الصيانة والتي كشفت عن حاجة الوزارة لحركة تصحيح كبيرة كي ترتقي بمستوى الخدمة الصحية في البلاد.. هذه الخدمة التي تتفق عليها الدولة وترصد لها ميزانية تبلغ مليار دينار في العام وهي ميزانية تعادل او تقترب من ميزانية الخدمات الصحية في مصر والتي تبلغ حوالي 5 مليارات دولار التي هي اكبر دولة عربية ويبلغ تعداد شعبها نحو الـ 80 مليون مواطن ونحن (3) ملايين مواطن ووافد والمواطن يشتكي من تردي الخدمات الصحية.. ما يعني في حقيقة الامر ان وزارة الصحة تمضي منذ سنوات بلا خطة واضحة المعالم واساس عملها هو من خلال برامج تدرج في الخطة الخمسية للدولة لا تعكس وجود رؤية للاصلاح. خلاصة القول ان الهيكلية في الصحة معقدة وفي حاجة لاعادة مراجعة فهي هيكلية تحكمها الصراعات التي يعرفها الجميع وباتت قيادات الوزارة داخل مبنى وزارة الصحة مشغولون بصراعاتهم والمنظومة الصحية من خلال المستشفيات والمستوصفات تمضي على البركة بلا حسيب ولا رقيب كما اود ان اشير الى ان الصحة بحاجة الى خطة واضحة المعالم يرعاها اي وزير حتى لو مضى في كرسي الوزارة عدة اسابيع. · وكيف ترى الحل لهذا المأزق السياسي الذي تعيشه الكويت؟ - علينا اولا ان نمتثل قول الرسول الكريم ولنتعاون فيما اتفقنا فيه ونتعاذر فيما اختلفنا عليه ولاحظ هنا بلاغة النبوة، هذا الحديث يجب ان يكون دستوراً للعلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، بحيث تبحث كل منها على نقاط الاتفاق ومناقشة اوجه الخلاف بهدوء بعيدا عن التشنج والعصبية وترصد كل منهما للآخر وسعيه للتعطيل والتأزيم. · ماذا عن برنامجك الانتخابي؟ - الدائرة الرابعة التي ارجو الله ان يوفقني في تمثيلها تحت قبة المجلس، نموذج مصغر لديرتنا الكبيرة، وبرنامجي الانتخابي الذي اتمنى ان يحوز ثقة اهلي وعشيرتي ابناء الدائرة الرابعة يستوعب كافة مشكلاتها وخاصة القصور في الخدمات الصحية والتعليمية والسكنية، ودعني اقولها بصراحة انني لا اسعى الى الصدام مع احد لانني اؤمن بتوفيق من الله بقدرتي على حل تلك المشكلات بالحوار الهادئ والبناء ودون تأزيم او احتقان، الجميع يقولون ان مشكلات الكويت كثيرة، بالنسبة لك كمواطن اولا ومرشح للدائرة الرابعة ما هي المشكلة التي تؤرقك اكثر من غيرها؟ على الرغم من قناعتي بان الكويت تستطيع بسواعد ابنائها ان تبدأ مشوار النهوض على جميع الاصعدة، لكن اعود واكرر ما سبق واشرت اليه ان مشكلة بطالة الشباب هي الاولى البحث لها عن حلول جذرية لمعالجتها، لان هؤلاء الشباب طاقة بشرية معطلة يمكن للكويت ان تستفيد منها وتنميها من جهة، وان تقضي على الخطورة الكامنة وراءها، لان الشباب العاطل بمثابة قنابل موقوتة معرضة للانفجار في اي وقت، سواء بالاتجاه الى الجريمة او التطرف. · المتابع لبرامج المرشحين الانتخابية او تصريحاتهم الاعلامية يكتشف بسهولة وجود حالة اجماع على المشكلات التي يعاني منها المجتمع الكويتي؟ - بصرف النظر عن المزايدات التي تتميز بها الحملات الانتخابية عادة، فإن كلامك صحيح الى حد ما، لان مشكلات الكويت معروفة للجميع وكادت ان تصبح مزمنة، والغريب ايضا ان الحلول ايضا معروفة وواضحة للكافة، وأؤكد لك انك اذا سألت اي مواطن بسيط، سوف تدهش من الحلول التي يقدمها لكل مشكلة. مشكلات الكويت كما قلت معروفة، وحلولها كذلك ولا تحتاج الى عبقرية سواء في اكتشافها او في حلها فقط ما ينقصنا توافر ارادة الحل باخلاص وتجرد، سوف تجد الجميع يتكلم عن سوء حالة الخدمات الصحية والتعليمية، والاسكانية، ومشكلة الاخوة غير محددي الجنسية الذين يطلق عليهم «البدون» وقبل كل هذا الغلاء الفاحش الذي يفتك بدخل الاسر البسيطة والمتوسطة. وكما ترى ربما كانت كلها مشكلات مزمنة بالتقادم لكنها ليست مستعصية على الحل، خاصة اذا واجهناها بشفافية اولا، واذا استطعنا ان نجعل المواطن البسيط شريكا اساسيا في حلها، لأنه المستفيد الاول من حلها والقضاء عليها. · بعض المرشحين اعادوا قضية المرأة الى واجهة المشهد بعد تجديد الاعلان عن رفضهم حقها في الترشيح والانتخاب وحتى التوزير؟ - هذه من علامات التأزيم المبكرة واتمنى ان تكون مجرد مزايدة انتخابية، فالمرأة الكويتية شقيقة الرجل، وهي قادرة ومؤهلة تماما لاداء دورها الذي لا غنى للمجتمع عنه، ورفض حقها في الترشيح والانتخاب والتوزير اهدار لكيانها وافتئات على قيمة الدور الذي تقوم به والذي ينبغي تفعيله خلال الفترة المقبلة. · ماذا تريد ان تقول لناخبيك في الدائرة الرابعة؟ - كلمتي اوجهها ليس الى اهالي الدائرة الرابعة فقط، بل اقول للكويتيين جميعا: آن الأوان لنستفيد من اخطاء ثلاث تجارب برلمانية فاشلة، وان الكويت لن تنهض الا بنا جميعا حكومة وشعبا فقط حينما نؤمن انها بيتنا الذي يجب ان نحافظ عليه، اقول لكل كويتي في الدوائر الخمس، وليس بالدائرة الرابعة فقط، الكويت ليس وطنا نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا، يجري منا مجرى الدم في الشرايين، فحافظوا عليها، واول خطوة لذلك هي اداء الامانة، باعطاء صوتك لمن يستحق، ولا تنخدع بالصراخ والاصوات العالية، وانظر لما جنيناه جميعا من ورائها. تاريخ النشر 14/05/2009 الموضوع الأصلي: شعيب المويزري : لابديل عن لغة التفاهم في العلاقة بين السلطتين والمواطن مل التأزيم وت | | الكاتب: عبس404 | | المصدر: شبكة بني عبس
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
طرح واقعي وعقلاني عند المرشح شعيب المويزري | نفائس | منتدى المجالس البلديه والشؤون البرلمانية | 1 | 02-05-2009 03:39 AM |
شعيب المويزري: الكويت تمر بمرحلة حرجة | عبس404 | منتدى المجالس البلديه والشؤون البرلمانية | 0 | 25-04-2009 12:28 PM |
شعيب المويزري: نريد نوابا ينشدون التنمية | عبس404 | منتدى المجالس البلديه والشؤون البرلمانية | 1 | 23-04-2009 09:39 PM |
اللجنه الاعلاميه لمرشح شعيب المويزري | عبس404 | منتدى المجالس البلديه والشؤون البرلمانية | 2 | 12-04-2009 04:54 PM |
أحمد الهيفي: قرار الأمير الصائب أنهى حالة التأزيم والتوتر بين السلطتين | رشيدي الدوغه | منتدى المجالس البلديه والشؤون البرلمانية | 1 | 25-03-2008 05:32 PM |