[الضرغام]

هذا عشم المرجو أن لا يكون عن وزارة العمل بلا أمل! ولا يكون كعشم إبليس بالجنة فلم يعد أمامنا غير الرجاء من أجل فئة من النساء على استعداد أن يحفرن الصخر من أجل لقمة العيش! فلطفاً بحيائهن، وإكراماً لحاجتهن، وتقديراً لظروفهن.. أدعو وزارة العمل بثقلها وبتأثيرها وبدورها أن تتدخل مشكورة لتعديل أوضاعهن بعد أن عملن بواسطة شركات ومؤسسات للنظافة، عاملات نظافة، ومستخدمات في المكاتب النسائية والإدارات التابعة لوزارة التربية والتعليم، يقبضن أجوراً محدودة وفوق ذلك الرئيسة عليهن عاملة نظافة «وافدة»!! ليس إقلالاً للجنسية بل تحديداً للمسؤولية في ظل شعار نرفعه ليل نهار يقول السعودة السعودة السعودة!! تسمع صراخها عليهن وإشارات إصبعها وهي تلقي بالأوامر وليس أمام العاملة السعودية غير السمع والطاعة!!!
فإذا كان العمل لا يعتمد ولا يتطلب شهادة تخصصية أو شهادة عليا وبما أنه عمل مهني يقوم على الخبرة والكفاءة الصحية لماذا الرئيسة غير سعودية والمرؤوسات سعوديات يتجرعن الشدة.. وتمنعهن حاجتهن أن يصرخن «يامرّها»!! مادامت المهنة لا تتطلب شروطاً تعجيزية ما الذي تتميز به غير السعودية كعاملة نظافة عن السعودية التي لديها خبرة واحتياج؟!! لماذا السعودة التي ندعو لها كل وقت.. وعبر مكاتب ومسؤولي وزارة العمل لا تصبح حقيقة في مهن.. ليست صعبة ولا تحتاج إلى شهادات أو دورات ويكفي فيها الهمة والاستعداد والرغبة واللافت للنظر أن هذه الشركات والمؤسسات المتخصصة التي قامت بتوظيف بعض السعوديات كمستخدمات وعاملات نظافة أعطت الفرصة نفسها لغير السعوديات فصارت المتعاقدة الأجنبية تتساوى مع المتعاقدة السعودية.. ولم أخطئ.. نعم.. متعاقدة سعودية لأنها حصلت على الوظيفة بعقد له تاريخ صلاحية قد يتجدد وقد لا! الاثنتان تتساويان في الأجر المنخفض إنما غير السعودية هي الرئيسة والسعودية هي العاملة.. التابع!! فإذا لم يكن العدل أو الشهامة تبقى الفزعة فإن انعدمت الثلاث فلا حول ولا قوة إلا بالله. العمل شرف أينما كان وكيفما يكون وأن يعمل بعض السعوديات في تنظيف دورات المياه ومسح طوب الأرض، وحمل المخلفات لا ينقص من قدرهن شيئاً.. وذلك أفضل من التسول أو الانحراف! لكن بما أن وزارة العمل قد أطلقت دعوة عمل المرأة السعودية عاملة منزلية واشترطت على صاحب المنزل الذي تعمل أجيرة عنده راتباً مجزياً، فلتتقدم الآن دون تخاذل وتطالب شركات ومؤسسات النظافة بأجر مجز.. ورتبة تعطي السعودية حقها في بلدها وفق النظام.. يكفي صمتاً.. إما أن تكون شركاتنا لها قلب وضمير وإما تدخل عاجل يعالج قلبها ويصحو معه ضميرها.. مع التحية مرفوع إلى وزارة العمل.

بقلم //جهير بنت عبدالله المساعد

الموضوع الأصلي: رسالة عاجلة إلى وزارة العمل! | | الكاتب: الضرغام | | المصدر: شبكة بني عبس

[@كحيلان@]

والله يعطيك ألف عافيه على الطرح الرائع