![]() |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
لعَـمرك والمنايا غالبات 000وما تغني التميمات الحماما
لقد أجرى لمَصـرَعِه تليد00000وسـاقته المنيـة من أداما الى جدث بجنب الجَوراسٍبه000000 ما حـل ثـم به أقاما صخر الغي صخرالغي ونسبه هو صخر بن عبد الله الخيثمي أحد بني خيثم بن عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل. ولقب بصخر الغي (( لخلاعته وشدة بأسه وكثرة شره)).وهو اخو الأعلم ((العداء ))(( حبيب بن عبد الله )) وقال صخرالغي(( وتروى انها لعمر ذي الكلب ))الفارس الشاعر إني بـدهـماءعـزماأجــد00عـاودني مـن حــبابـها زود عاودني حبها وقد شحطت 00صـرف نواهافإنني كمـد قوله: عز ما أجد أي شد ما أجد. وحبابها: حبها وهو واحد ليس بجمع والؤد: الفزع والذعر. وصرف نواها: الوجه الذي تصرف إليه قصدها إذا نأت. والكمد: شدة الحزن. فمن روى هذه القصيدة له ذكر أن السبب فيها أن جاراً لبني خناعة بن سعد بن هذيل من بني الرمداء كان جاورهم رجل من بني مزينة وقيل: إنه كان جاراً لأبي المثلم الهذلي الشاعرفقتله صخر الغي فمشىأبو المثلم إلى قومه وبعثهم على مطالبته بدم جارهم المزني والإدراك بثأره فبلغ ذلك صخراً فقال هذه القصيدة يذكر أبا المثلم وما فعله وفيها يقول: ولسـت عـبداً للموعـدين ولا000أقبل ضـيـماً أتى به أحـد جاءت كبير كيما أخفـرها00000والقـوم ســيد كأنهم رمد وافي المزني الذي حشـشت000بهمال ضـريك تلاده نكـد إن أمتـسـكه فبالفـداء وإن00000أقتـل بســيفي فإنه قـود ولصخر وأبي المثلم في هذا مناقضات وقصائد قالاها وأجاب كل واحد منهما صاحبه يطول ذكرها اخوتي لعلنا بعد ان نقرا هذه القصتين التاليتين نستطيع ان نستشف شيئا من نفوس الصعاليك الذين اكثروا القتل والسلب وزرعوا الألم في نفوس النساء والأطفال0 انظرإذ يقول: فأيمتُ نسوانا وأيتمت إلدة 000 وعدتُ كما أبدأتُ والليل أليلُ القصة الاولى نجد "السليك" يخرج مع صعلوكين يريدون الغارة، فساروا حتى أتوا بيتاً متطرفاً، ووجد شيخاً غطى وجهه من البرد، وقد أخذته إغفاءة، ومعه إبله ترعى، فأسرع اليه وضربه بسيفه فقتله، ونهبوا إبله، وعادوا بها مسرعين فرحين، خشية شعور الحي بأمرهم وتعقبهم لهم. قتله دون أن يشعر بوخزة ضمير، لقتله انساناً نائماً طاعناً في السن وإن وجدناه يبرر فعلته هذه، بأنه لم ينل هذه الإبل إلا بعد أن صكه الجوع واستولى عليه الفقر فهو قد قام به مضطراً والضرورات تبيح المحظورات. والقصة الثانية نرى ((صخرالغي)) يقول في شعر له، انه قتل رجلاً من مزينة وسلبه ماله ليقوى به مال رجل فقير لا يملك مالاً: في المزني الذي حششت به مالَ ضريك تلاده النكد وعلى الرغم من هذا العنف ومن هذه القساوة العنيفة التي تصل إلى الوحشية نرى عند بعضهم روحاً إنسانية فيها العطف على الضعيف ومساعدة المحتاج وبذل المال والنجدة والبر للأهل والأقارب بل وللغريب أيضاً. بل نجد هذه الروح أحياناً حتى عند القساة منهم وسبب ذلك أن الصعالكة في ثورات نفسية يعيشون عيشة قلقة مضطربة فإذا كانوا في ثورة جامحة من جوع وحاجة وتألم بما حل بهم وبما هم فيه من سوء حال هاجوا فكفروا بكل شيء وثاروا على كل شيء وعلى كل أحد وصاروا لا يبالون بعرف ولا سنة يقتلون لأتفه الأسباب لأنهم معرضون أنفسهم في كل لحظة للقتل. ثم إن القتل لا شيء بالنسبة إلى تلك الأيام وان تعاظم في نظرنا. فهم في ذلك مثل الاْسود الجائعة لا تعبأ بشيْ وكل همّها الحصول على فريسة لتأكلها فتعيش عليها فاذا وجد الصعلوك غنيمة وعاد إلى مقره سالماً ارتخت أعصابه وهدأت ثورته وتذكر نفسه وما يقاسيه من ألم وجوع فيعود إنساناً آخر باراً بأصحابه حنوناً عليهم0 وكان بين صخر الغي الهذلي و "تأبط شراً" عداء شديد. وقد سمي "الهذلي" "تأبط شراً" بـ((ابن ترني)) ازدراء به. ونجدلهما في الشعر في هجاء بعضهما لبعض لوناً طريفاً من ألوان هذا الصراع الذي كان يقع بين الصعاليك وهو صراع أسبابه عديدة، صراع متولد من عصبية قبلية، أو من تنافس وتحاسد في الحرفة وعلى الرئاسة والزعامة والصيت والشهرة، أو في طمع كل واحد منهم في الآخر للاسيلاء على ما حصل عليه من مال ليتعيش به. وقد انتشر الصعاليك في كل موضع من جزيرة العرب، ففي كل مكان منها جوع وفقر وصعلكة، حتى صاروا قوة مرعبة مخوفة، لشدة بأسهم في القتال، ولمعرفتهم بالمسالك وبمنافذ الطرق وبمداخلها وبأسرار البوادي وخفايا النجاد والجبال، فكانوا أن أتخذوا من الكهوف والمنحدرات والمسترات المشرفة على الأودية والطرق، مواضع صعباً، يمكن حصرهم به، انقضوا عليهم، فأخذوا منهم ما يكون عندهم من متاع هذه الدنيا، ثم هربوا بما غنموا إلى مخابئهم حيث لا يصل اليهم أحد، وإن وجدوا أن السابلة أقوى منهم وأشد بأساً، اتخذوا من الفرار وسيلة للسلامة والنجاة، فلا يلحقهم متعقب، ولا يطمع أحد في إصابتهم بمكروه، وهم على علم واسع وخبرة عالية بمجاهل البوادي وبخبايا الأرض، وهكذا يكونون في نأي عن التعقيب وفي منجاة من التعقب. الاعلم الهذلي هو حبيب بن عبد الله أخو صخر الغي الهذلي أحد بني عمرو ابن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة. شاعر محسن ويعتبر احد العدائين المعدودين وهو القائل: لما رأيت بني نفاثة أقبلوا000 يغـزون كـل مقلص خناب يعزون أي يؤسدن/ كل مقلص أي كل فتى مشمر/ والخناب الطويل0 ونشيت ريح الموت من تلقائهم 000وكرهـت وقـع مهند قـضـاب رفعت ساقاً لا أخاف عـثارها 0000 ونبذت بالمـتن العراء ثيابي لامت ولو شهدت لكان نكيرها 0000 بـولاً يـبل جـوانب القـبقاب
|
|
الاعلم ينقذ نفسه واخواه من الموت عطشا
وحكى الأثرم عن أبي عبيدة أنه حدث عن عبد الله بن إبراهيم الجمحي قال: كان الأعلم أخو صخر الغي أحد صعاليك هذيل وكان يعدو على رجليه عدواً لا يلحق واسمه(( حبيب بن عبد الله ))فخرج هو وأخواه صخر وصخير حتى أصبحوا تحت جبل يقال له السطاع في يوم من أيام الصيف شديد الحر وهو متتأبط قربة لهم فيها ماء فأيبستها السموم وعطشوا حتى لم يكادوا أن يبصروا من العطش فقال الأعلم لصاحبيه: أشرب من القربة لعلي أن أرد الماء فأروى منه وانتظراني مكانكما وكانت بنو عدي بن الديل على ذلك الماء وهو ماء الأطواء يتفيئون بنخل متأخر عن الماء قدر رمية سهم. فأقبل يمشي متلثماً وقد وضع سيفه وقوسه ونبله فيما بينه وبين صاحبه فلما برز للقوم مشى رويداً مشتملاً فقال بعض القوم: من ترون الرجل فقالوا: نراه بعض بني مدلج بن مرة. ثم قالوا لبعضهم: الق الفتى فاعرفه فقال لهم: ما تريدون بذلك الرجل هو آتيكم إذا شرب فدعوه فليس بمفيتناً فأقبل يمشي حتى رمى برأسه في الحوض مدبراً عنهم بوجهه فلما روي أفرغ على رأسه من الماء ثم أعاد نقابه ورجع في طريقه رويداً فصاح القوم بعبد لهم كان على الماء: هل عرفت الرجل الذي صدر قال: لا فقالوا: فهل رأيت وجهه قال: نعم هو مشقوق الشفة فقالوا: هذا الأعلم وقد صار بينه وبين الماء مقدار رمية سهم آخر فعدوا في أثره وفيهم رجل يقال له: جذيمة ليس في القوم مثله عدواً فأغروه به وطردوه فأعجزهم ومر على سيفه وقوسه ونبله فأخذه ثم مر بصاحبيه فصاح بهما فضبرا معه فأعجزوهم فقال الأعلم في ذلك: لما رأيـت القـوم بالـ 000000عـلياء دون قـدي المناصـب وفـريت من فــزع فـلا 0000أرمي ولا ودعــت صـاحــب يغـرون صـاحـبهـم بنا 00000جهـداً وأغـري غـيـر كاذب أغـري أخي صـخرا ليعـ 000جــزهـم ومــدوا بالحـلائــب وخشيت وقع ضـريبةقد00000000 جـربت كل التجارب فأكون صـيدهـم بهاو0000000أصـير للضـبع الســواغب جـزراً وللطيـر المـربة00000000 والـذئـاب وللثـــعـاـلب وهي قصيدة طويلة. صخر يرثي أخاه أبا عمرو وقالوا جميعاً: خرج صخر الغي وأخوه أبو عمرو في غزاة لهما فباتا في أرض رملة فنهشت أخاه أبا عمرو حية فمات فقال يرثيه: لعمرأبي عمرو لقد ساقه المنا00000إلى جدث يوزي له بالأهاضـب لحـية جحر فـي وجار مقيــمة0000تنمى بها سـوق المنا والجـوالـب أخي لا أخا لي بعـده ســبقـت0000 به منيته جمع الرقي والطـبائب وذلك مما يحـدث الدهر إنهـلـه000 كــل مـطـلـوب جــثـيــث وطالـب يوزي له: يمني له(( مخبا له)) 00 والأهاضب: الجبال قال (( صخر الغي )) يصف حمارين وحشيين: ولا عـلجانِ يـنتابان روضا000000000 نضـيرا نبتُـه عـما تـؤاما كلا العلجين أَصعَرُ صيعَري 000000تـخالُ نَسِـيلَ مَتنيه االثغـاما فـباتا يأْمـلان مياهَ بـدر000000000000وخـافا رامِياً عـنه فخاما فَرَاغا ناجِيَين وقام يرمي0000000000فآبَتْ نَبلهُ قِصَـداً حُطاماً كأَنهما إِذا عـلَوا وَجِـينا00000000000ًومقطَـعَ حـرة بعـثا رِجَاما يُـثيـرانِ الجـنادِلَ كابيات 0000000إِذا جـارا معـاً وإذا اسـتـقاما فباتا يحُيـيان الليـل حتـى00000000أَضـاءَ الصبحُ مـنبلجاً وقاماَ فإِمَّا ينجوا من خوفِ أَرضٍ 0000000فـقـد لَقيـا حُتـوفَهما لـزاما وقد لَقِيا مع الاشراق خيلا 00تسوفُ الوحشَ تحسَــبُها خياما بكل ّمقـلص ذكَـر عَـنُود 00000000 يبذ يـدَ العشـنق واللجـاماِ فشامَتْ في صدورِهما رماحا 00ًمن الخطيِ أُشرِبَت السماما وقال صخر الغي: فعينيّ لايبقى على الدهر فادر000بتيهورة تحت الطخاء العصائب يريد فيا عيني لا يبقى على الدهر/ والفادر المسن من الأوعال/ والتيهورة الهوّة في الجبل وفي الرمل /والطهاء والطخاء سحاب رقيق/والعصائب شقائق من السحاب يقول فكأن الغيم على هذا الجبل مثيل العمائم. تملّي بها طول الحياة فقرنهله000 حـيد أشـرافها كالرواجب أي تمتع بها ومنه قيل تمليت حبيبا أي طال عمره معك/ والرواجب السلاميات0 وفاته قال الأثرم عن أبي عبيدة: خرج صخر الغي في طائفة من قومه يقدمها خوفاً من أبي المثلم فأغار على بني المصطلق من خزاعة فانتظر بقية أصحابه ونذرت به بنو المصطلق فأحاطوا به فقال: لو أن أصحابي بنو معاوية000أهل جنوب النخلة الشامية ورهـط دهمان ورهـط عادية000ما تركوني للذئب العاوية وجعل يرميهم ويرتجز ويقول: تحت جلود البقر القراعة000لمنعوا من هذه اليراعه وقال أيضاً وهو يقاتلهم: لو أن حولي من قريم رجلاً000بيض الوجوه يحملون النبلا لمنعوني نجــدة ورسـلا000 سفع الوجوه لم يكونوا عزلا يقول: منعوني بنجدة وشدة وعلى رسلهم بأهون سعي. قال: فلم يزل يقاتلهم حتى قتلوه وبلغ ذلك أبا المثلم فقال يرثيه: لو كان للدهر مال عند متـلـده0000لكان للـدهـر صـخـر مال قـنيان آبي الهضـيمةآت بالعظـيمـة000 متلاف الكريمة لا سـقط ولا واني حامي الحقيقة نسال الوديقة000 معتاق الوسـيقة جـلد غير ثنيان رباء مـرقــبة، مـناع مغـلبه00000000 ركاب ســهبلة، قـطاع أقـران هـباط أودية، حـمال ألـويـة0000000شـهاد أنـدية، سـرحان فـتيان يعطيك ما لا تكاد النفس تسلمه 00000من التلاد وهوب غير منان |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
ابو صعاليك اقرب جاي يانومان | قناص وشاعر | منتدى المحــــــــــــــاوره | 16 | 23-03-2012 01:07 AM |
تعال ياشاعر صعاليك | مفتاح | منتدى المحــــــــــــــاوره | 10 | 10-09-2011 09:22 PM |
سلام من شاعر صعاليك | شاعر الصعاليك | منتدى المحــــــــــــــاوره | 10 | 26-06-2011 05:08 PM |
ثنيان ابن عجوين الرشيدي ومحمد المسعودي الهذلي .. | ناصر الخياري | منتدى المحــــــــــــــاوره | 15 | 27-08-2009 04:33 AM |
رحبوا معي بشاعر العرب /عادل الهذلي ...مراحب... | عبدالعزيزعلي | منتدى الضيافــــــــة | 23 | 09-09-2008 05:51 PM |