[ذرا عبس]

بدأت بالعوضي.. وأوقفت مصرياً بناء على شكوى سورية








هايف لـ «الأوقاف»: عيشوا واقع الأمة

البراك: أستغرب إيقاف خطيب دعا على نظام قمعي!!

الحربش: إيقاف من يرفض جرائم البعث مرفوض

العوضي: لم أتعرض لبشار بل لجرائم البعث.. وعلى «الأوقاف» تعديل ميثاقها





كتب نافل الحميدان:

مخطئ من يعتقد ان الثورات في عدد من الدول العربية لن يكون لها أي تأثير على الكويت، والحقيقة التي تتضح يوما بعد يوم ان لها تأثيراتها سواء المباشرة أو غير المباشرة، كان أولها انقسام بالرأي سواء من قبل أعضاء مجلس الأمة أو الشعب بشأنها، وآخرها وربما لن يكون آخرها الاختلاف بين وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية وخطبائها، حيث طالبتهم الوزارة بعدم التعرض في خطبهم للأنظمة العربية، في حين لم يلتزم عدد من الخطباء ونالوا من بعض تلك الأنظمة.
وعلى اثر ذلك، أوقفت وزارة الأوقاف الشيخ نبيل العوضي خطيب مسجد جابر العلي في جنوب السرة، وخطيبا آخر مصري الجنسية إمام مسجد محمد العيار في الجهراء لمهاجمتهما النظام السوري.
وعلمت «الوطن» ان شكوى سورية تقدمت بها سفارة الجمهورية بشأن تجاوز الخطيب المصري وطالبت فيها باتخاذ الاجراء المناسب.
الاختلاف بين الوزارة وخطبائها لم يسلم من تدخل عدد من النواب، منهم النائب محمد هايف الذي حث الخطباء على الدعاء لاخوانهم في سورية ومناصرتهم ضد نظامهم القمعي.وقال ان المقابر الجماعية والقمع والمجازر لم يسلم منها حتى النساء والأطفال، مطالبا بأن تكون غيرة في المساجد لدين الله وتجسيد لروح الأخوة الاسلامية، داعيا المسؤولين في وزارة الأوقاف بأن يعيشوا واقع الأمة وأن يقدروا ما يعيشه الشعب السوري من مصاب جلل.وكذلك النائب مسلم البراك الذي استغرب قرار الوزارة بإيقاف العوضي عن الخطابة لدعائه على نظام قمعي.وقال ان الحكومة أكملتها بالثلاثة اذ أرسلت وفدا اقتصاديا للنظام السوري، وتبرعت بمبلغ 30 مليون دينار لدعمه، والآن توقف خطيب مسجد دعا لنصرة المظلومين. أما النائب د.جمعان الحربش فقد قال ان قرار ايقاف الشيخ نبيل العوضي عن الخطابة لتحدثه عن جرائم حزب البعث مرفوض، مطالبا الوزير محمد النومس بالغائه، ومشددا على تعديل ميثاق المساجد أو الغائه.
وعلقت وزارة الأوقاف على قرار الايقاف بأن العوضي والإمام المصري هاجما النظام السوري مخالفين بذلك ميثاق المسجد الذي يمنع التعرض لدول أو هيئات أو أشخاص.أما الشيخ نبيل العوضي الذي أوقف عن الخطابة لمدة 4 أشهر، فقال لـ «الوطن» انه لم يتعرض للرئيس السوري بشار الأسد، وانما تطرق لتاريخ حزب البعث وجرائم رفعت الأسد وميشيل عفلق، وطالب وزارة الأوقاف بتعديل ميثاقها ليواكب الأحداث والتطورات العالمية المتسارعة.
وفي موضوع آخر يتعلق بما نشر أمس في احدى الصحف بتحويل مسجد حفصة بنت عمر في مدينة سعد العبدالله الى مكان لاقامة حفل، قال مدير ادارة المساجد في محافظة الجهراء ابراهيم العتيبي ان وزارة الأوقاف لم تستلم المسجد بعد، ومازال في عهدة وزارة الاسكان وهي التي تساءل عنه.بينما قالت مديرة ادارة العلاقات العامة والاعلام في وزارة الاسكان تهاني العازمي ان المسجد - الذي مازال تحت التنفيذ ولم يصله التيار الكهربائي بعد ولم يسلم لوزارة الأوقاف - وضعت به طاولات لتقديم وجبات غذائية بمناسبة تسليم بيوت المشروع، مشيرة الى ان تناول الوجبات لم يستغرق سوى دقائق معدودة، تم بعدها رفع الطاولات.






================


«الأوقاف» أوقفت العوضي وإماماً مصرياً شكته السفارة السورية عن الخطابة لتعرضهما للنظام في دمشق

خطباء المساجد بين حث النواب لدعم الثوار.. ووقف الأوقاف

محمد هايف للخطباء: ناصروا الشعب السوري الذي يتعرض للقمع بالدعاء

مسلم البراك: الحكومة جاءت بالثالثة.. بوقف العوضي بعد ارسال وفد اقتصادي والمساهمة بقرض 30 مليوناً

علي الدقباسي: لا نملك إلا الدعاء لخلاص الشعب السوري وأستغرب وقف العوضي

مصدر في الأوقاف: العوضي تجاوز ميثاق المسجد بالتعرض لدولة اخرى والوقف لا يؤثر في دروسه

إبراهيم العتيبي: إمام مسجد محمد العيار دعا على الرئيس السوري فتجاوز الميثاق فأوقف

نبيل العوضي: تحدثت عن البعث ورفعت الاسد وعفلق ولم أتحدث عن الرئيس السوري

اعتبر نفسي في اجازة 4 أشهر.. والأوقاف أصدقائي فكيف بموقف غير الصديق؟

كتب نافل الحميدان:

الانقسامات بين الانظمة والشعوب الثائرة في بلدان عربية تشكل قضية هي الاخرى في الكويت حينما تقابلها انقسامات بالرأي حول تلك الثورات وتطول تلك الانقسامات حتى الخطباء في مساجد وزارة الاوقاف التي تمنع خطباءها من التعرض للدول والانظمة الاخرى في وقت يعلن فيه نواب مواقف داعمة للشعوب الثائرة كما هو تجاه ثورة الشعب السوري ضد النظام الحاكم في دمشق.
فبالامس اوقفت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية خطيبين عن الخطابة في المساجد لمهاجمتهما النظام السوري احدهما الشيخ نبيل العوضي خطيب مسجد جابر العلي في جنوب السرة والآخر هو خطيب مسجد محمد العيار في الجهراء وهو مصري الجنسية وتم وقفه لذات السبب ايضا.
ومقابل ذلك الاجراء من وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية يحث نواب خطباء المساجد على الدعاء لاخوانهم السوريين بالنصرة كما جاء في تصريح للنائب محمد هايف في حين استغرب النائب مسلم البراك قرار وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية وقف الشيخ العوضي عن الخطابة لدعائه على النظام القمعي السوري حسب ما جاء في تصريح له.
وعن قرار وقف العوضي فقد اكد مصدر مسؤول في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ان القرار جاء بسبب تعرض العوضي في خطبة الجمعة في مسجد جابر العلي بجنوب السرة في الاول من يوليو الماضي التي هاجم فيها النظام السوري وقال المصدر ان الشيخ العوضي يكون قد خالف بذلك ميثاق المسجد الذي يمنع تعرض الخطيب لدول أو هيئات او اشخاص مؤكدا المصدر ان وزارة الاوقاف حريصة على خطبائها وانه لا يتم ايقافهم الا في الحدود الضيقة، ولفت المصدر الى ان قرار وقف العوضي او أي خطيب اخر عن الخطابة لا علاقة له بالاستمرار باعطاء الدروس في المساجد، مشيرا الى ان الشيخ العوضي له جدول دروس في شهر رمضان المقبل في المسجد الكبير ومسجد جابر العلي وسوف يستمر بهما دون تأثر بقرار وقف الخطابة.
وقد اشار المصدر ان لجنة الوظائف الدينية استدعت الشيخ نبيل العوضي للاستماع له صباح يوم الاحد المقبل حيث يبقى للوزير فقط الحق في ايقاف قرار الوقف عن الخطابة بحق الشيخ العوضي من عدمه.

الدعاء على بشار

وحول ايقاف خطيب مسجد محمد العيار بالجهراء وهو مصري الجنسية عن الخطابة اوضح مدير ادارة مساجد الجهراء ابراهيم العتيبي بداية ان الموقوف ليس خطيبا وانما يعمل بوظيفة امام وقد تم تكليفه بخطبة الجمعة وهو امر معمول به في حالة قيام خطيب المسجد باجازة او غيابه لاسباب اخرى.
واشار العتيبي الى ان الايقاف جاء بسبب عدم التزام الخطيب المكلف بميثاق المسجد الذي ينص على ان لخطبة الجمعة من الاهمية والفاعلية في توجيه المسلمين اثرا بالغا، ومن هنا ينبغي ان يلتزم الخطيب بالموضوعية في الطرح وعدم الوقوع فريسة للعاطفة والشائعات وعدم التعرض للاشخاص والمؤسسات والدول بأسمائها او صفاتها لان التركيز على الجوانب السلبية لا يحرك المسلمين الى العمل البناء بل قد يؤدي الى نتائج عكسية.
واضاف ان ما قام به الامام تجاوز واضح لرسالة المسجد السامية ذات الابعاد الايمانية والاجتماعية، مؤكدا ان قيام الامام بالدعاء على الرئيس السوري بالاسم خلال الدعاء كان سببا في تجاوز ميثاق المسجد ما ادى الى ايقافه.

حزب البعث

وعلمت «الوطن» ان سفارة الجمهورية العربية السورية قد تقدمت بشكوى لتطاول الإمام المصري على شخص الرئيس السوري موضحة ان ذلك يتنافى مع رسالة ومهمة المساجد في التوعية الدينية والحض على طاعة ولي الامر وطالبت الجهات المسؤولة باتخاذ ما تراه مناسبا.
وبدوره اكد الشيخ نبيل العوضي لـ«الوطن» انه ابلغ شفهيا من قبل مدير ادارة مساجد حولي بايقافه عن الخطابة لمدة اربعة شهور، مؤكدا انه لم يتعرض في خطبته للرئيس السوري بشار الاسد لكنه تطرق لتاريخ حزب البعث وعن جرائم رفعت الاسد وميشيل عفلق.
واستغرب العوضي من قرار الايقاف عن الخطابة على الرغم من السماح له باعطاء 30 درسا في المسجد الكبير ومسجد جابر العلي في ايام شهر رمضان المبارك، مشيرا الى ان هذه الدروس منقولة على الفضائيات في حين ان خطبة الجمعة التي تم الايقاف عليها لم يسمعها الا المصلون بالمسجد ولكن عذر الوزارة انني خالفت ميثاق المسجد الذي نطالب بتعديله ليواكب الاحداث والتطورات العالمية المتسارعة.
وقد تقدم العوضي بالشكر لكل من سأل عنه في صدور قرار الايقاف الشفهي والتفاعل على موقع تويتر وكذلك اعضاء مجلس الامة وخاصة النائب د.جمعان الحربش الذي تحدث مع وزير الاوقاف ووعده بمتابعة الموضوع.
وختم العوضي تصريحه بقوله «لم اتضايق من هذا القرار فسوف تكون لدي اجازة عن الخطابة لمدة اربعة شهور»، مؤكدا بقوله ايضا «انا مازلت صديقا دائما لوزارة الاوقاف وهذا الفعل تم مع الاصدقاء فماذا يكون الفعل مع غيرهم؟!».

حث نيابي

واما عن ردود الفعل النيابية فبالاضافة الى موقف النائب جمعان الحربش الذي تحدث عنه العوضي فقد دعا النائب محمد هايف الى الدعاء للشعب السوري وقال في تصريح صحافي امس نهيب بالأئمة والخطباء الدعاء لاخوانهم الشعب السوري المسلم الذي يتعرض لأبشع المجازر فاذا تخلى قادة المسلمين عن واجبهم فان على كل مسلم نصرة اخوانه وأبسط مايكون هو الدعاء.
اما النائب مسلم البراك فقال ان النظام السوري نظام قمعي قتل شعبه وأستخف بحياة الانسان واضاف انه أمر مستغرب ان تقوم وزارة الأوقاف بايقاف الشيخ نبيل العوضي عن الخطابة لمدة أربعة أشهر لدعائه على النظام القمعي.
واردف البراك يقول «عموما فقد اكملتها حكومتنا بالثلاث اذ بعثت وفدا اقتصاديا للنظام السوري في عز أزمته ثم ساهمت في التبرع بـ30 مليون دينار لدعم النظام والآن توقف خطيب مسجد دعا لنصرة المظلومين من أبناء الشعب السوري.
كذلك قال من جانبه رئيس البرلمان العربي النائب علي الدقباسي اننا لا نملك امام قمع النظام السوري لشعبه وقتله اياه الا الدعاء للشعب السوري بان يخلصه الله من هذا النظام.
واضاف الدقباسي انه امر مؤسف ان يتم ايقاف الشيخ نبيل العوضي عن الخطابة لانه دعا للشعب السوري بالنصرة والخلاص من نظامه القمعي .

الموضوع الأصلي: «الأوقاف»: إيقاف الخطباء المتعرضين للنظام السوري | | الكاتب: ذرا عبس | | المصدر: شبكة بني عبس

[قتيل الشوق]

الله يعطيك العافيه ذرا عبس على نقل الخبر..