[فيلسوف الحانه]

على أرصفة الشبكة وبالأخص في مقهى " فيلسوف الحانه " هناك عابثَ يحاول أنْ يبعثر مافي تلك الطاوله من مسكرات حرفيه تصل بنا الى أقصى حد من الثماله نزار العشق في ضيافة فيلسوف الحانه وبـ أمتزاج النزاريه في الفلسفيه تكمنْ هناك احرف ملائكيه تقطر من فيض الروح وتجري في أروقة الجسد وتجتاح كل الشرايينْ وترجع الى صمام الـأمانْ " القلبْ " وهناك غفوة في أعتلاء زمن الكتابه و أنثنا لشطرٍ الجناح كلما حاولنا الهبوط على طاولة تلكَ الحانه / فـ أنا لا أحبُ الانتظار خلف أبواب الانتظار بل نمرد أحرفنا لنقتسم فرصة العمر ، وفحياتنا فرصة ولذتنا في أغتنامها ، واليقينْ معلق على خاصرة الغيم وهو معدل الهبوطُ حرفياً ومعطي اللذاتْ ـالأدميه نزار قباني : مكفنْ بفستانْ زفافها أرى بوتقة الحزنْ أختفى منها النور وشمسٌ نهارك في خفوتُ وردهات الحياه في ليالي الشتاء لم تعد دافئه ، ف أغرس بيدك شمعه توقضك في حالة أنطفاء الشوق وتجديد الأشتياقُ ولا تغرقُ في يم الحزنْ وانت / قد تفشل بالعوم وتستلسم لـ الحزن وتسببْ هشاشه في القلبْ فلا تستطيع على أجراء ثقب في حياتك يخرجك الى النور / أشربْ الكاس / فالصقيع قد أعتلى بالروح أنحناءة حانه لك |||| ::

الموضوع الأصلي: " نـزار " + في حانة الفيلسوف | | | الكاتب: فيلسوف الحانه | | المصدر: شبكة بني عبس

[نــ قباني ــزار]

اهلا فيلسوف الحانه اهلا بمن جذبتني الحانه
فالحانك سيدي متنفس استنشقتها
حتى اغمضت اعيني وابحرت في خيال
سيدي
يامن طابت لي الحانه
اعزف اعزف يا سيدي فهناك متسع بالفؤاد للهم
اعزف ولاتبالي
على كل وتر اعزف
وعلى كل مقام اعزف
فعزفك ينتشلني من احزاني الى احزانٍ اخرى
وعندما افيق سأحاول جاهدا ان اغسل وجهي بأدمع عيني
لأتذوق ما بقي من حزن

سيدي
شكرا على قهوة الضيافه فقد كانت مرة المذاق تشابه لطعم دنياي
ولكن طعم دنياي احاول جاهداً ان احليه واقتل مرارته ببعض الذكريات التي اهرب لها من واقعي


سيدي
ربما الجاهل عدو نفسه
هكذ شعرت عندما جهلت تنميق حروفي
بتلك الالوان الجذابه التي تشبه الا حد كبير
قهوه من ازكي الانواع وضعت في فنجان مزخرف بفن
وقهوه اخرى قدمت بفنجان عادي ولكن بها نفس المذاق
الكثير قد يجذبهم الفنجان قبل ان يتذوقوا القهوه والنادر منهم من لا يأبه بشكل الفنجان بل تهمه القهوه
وهذا هو من يعرف الكيف وهو من اتمنى ان يمر على احرفي الساده
ثقتي بأنه يوجد هنا عدد كبير من القراء للحرف قبل الشكل طمأنت قلبي قليلاً

[فيلسوف الحانه]

سَيِّدِي الْفَاضِل :

بَعْد تِلْك الـأَلْحَان وَعَتَبَات الانْتِظَار
وَالْحَانَه الْمُتَمَرِّدَه عَلَى وِتْر قَلْبِك الْحَسَّاس
يَنْثَنِي عُصْفُوْر أَضَاع الْمَكَان /
وَالْقَهْوه الَّتِي زُيِّنَت لَك ب أَجْمَل الـأَلْوَان
وَأتَّكِئْت عَلَى آرِئِك مِن زُمُرُّد مَذِيْله ب أهُدَاب
مَذْهَبِه كـ / الْبَلْقَيْس حِيْنَمَا كُنْت تَرَاهَا

أَتَعْلَم أَتَبَعْثَر حَتَّى أُلْقِي نَفْسِي
فِي طَيَّات الـحُزْن بِكَلِمَاتِك وَلَكِن أَرِيْدَك أَن تُخبرِّبَنِي
عَن الْغَيْم وَحَكَايَا الْشَّوْق ،‘
وَاخْبِرْنِي عَن الْسَّمَاء حِيْنَمَا تُسْرَق الْنَّظَرَات مِنْهَا وَانْت تَحْتَسِي الْشَّاي
تَحْت أَغْصَان الْشَّوْق وَالْفُل وَالَياسَمِين وَأَنْفَاس عِطْر الْوُرُود
أَخْبَرَنِي مَاذَا لَقِيْت عَلَى الْرِّمَال الْبَحْر
وَعَن أُرَجِّل الْعُصْفُوْرَة الَّتِي أَخْتَالَت فِي أَرْضِك بِسَلَام
وَأَبِهامّا بَشَرِي طَارِدُهَا دونْ أنَّ نعلمَ
و حَقَاَ كم يفتخرُ بِكَ العَشقُ يَا نزُارْ
و سَنَكُوْن هُنَا حَتْمَا مَع مَوْعِد لِفَصْل الشِتَاء
و خَاصَّة الْشَّوْق الْقَاطِن فِي ضِفافِك النَثَري
و الْعِشْق الْذِي يَمْتَلِأ فِي قَلْبُك
و الْحَنَان الَّذِي أُنَتَثَر عَلَى شَوَاطِىء ضِفَافِك

::

أَتَعْلَم قِهْوَتِي بَاد الْلَّوْن بِهَا بَاهِت مِنْذ ان رَحْل سُلِبَت هِي لَوْنُهَا
وَالْزَّمَن لَم يَعُد كَافِلَا لـ ثَانِيْه فَلَم يَرْجِع صُوْرَة مِن ذَاكِرَه مُتْلِفِه أَتَجَرَّع الْسُّم
أَنْسَى وَهَذَا الْشَّيْء يُحْرِق طَبَقَة الْعَقْل وَتَنْسَلِخ وَيَهْتَز ذَالِك الْكَائِن بِي
الْمُسْتَوْدَع الْحَقِيقِي لـ الْذِّكْرَى يَصْرُخ يُرِيْد الْنَّجَاة عَلَى تَجَرَّع الْسُّم الَّذِي أَتْلَفَه
وَالذَّاكِرَه أَخَاف ان تَصْبُح مُتْلِفِه / مِن بَعْد غِيَابَهُم




أنحناءة قهوة لك
||||

[نــ قباني ــزار]

سيدي الفيلسوف
لكل محب محبوبه يسميها بلقيس

يرسمها كأجمل انثى
يعشقها كما يضن انها لن تجد عشقاً يوازي عشقه
يهبها كل شئ
يدللها
يغازلها
يحاسبها
يعاتبها
يغار عليها
يحسد الكل وقتها التي تقضيه معهم
ولكن الكل هكذا
وجميعهم يرون

الغيم بساط له ولمحبوبته
والسماء دنيا لم تخلق الا لهما وحدهما

سيدي الفيلسوف
المحب مسكينٌ مسكينٌ
كل شئ من محبوبته ولو كان قليل يراه كثير
يحتفظ به في ذاكرته ويخفيه عن الكل

ان غابت لحظات ضاقت به الارض بما رحبت
وان رأها عاد نبض قلبه من جديد وكانه يقول بصوتٍ مسموع اهلا اهلا

هكذا و العاشق المحب المتيم الهائم

سيدي الفيلسوف
عندما تقع في الحب لن تشعر ببرودة الشتاء
لأن نار الشوق ستجعلك تتصبب شِعراً



ولكن لحظه لحظه سيدي الفاضل

انظر الي
فسأطيل النظر في عينيك
لأني وجدتك لاتبحث عن حزن نزار ولكن تبحث عن حزنٍ يشابه لحزنك او يفوقه حتى تهون على نفسك
فهذا الكلم لا يعصف الا من قلبٍ متبول
لا تنزعج من ابتاسمتي المرسومه على شفتاي
فليست شفقه لا وخالقي ولكن لأني اعلم أن بداخلك تقبع انثى مكلله بالدلال ارهقك حبها
أأرهقك حبها يا فيلسوف ؟
قلي ولا تخف
افتح لي قلبك
فلن اعبث في شئ سألتزم الصمت ولن استمع سوى لآهاتك
أهي غايئبه
اتفقد رؤيتها
اتخونها مع طيفها كل لحظه

خذ نفساً عميقالً و
قل لي بربك

[نــ قباني ــزار]

الا تريد التحدث

ام تريد ان افتح لك ابواب الحديث

لن اسألك اهي جميله لأني اعلم بالجواب مسبقاُ ستقول هي اجمل نساء الارض
وهذا نقوله جميعنا لأن القلب هو الذي يراها

ايا فيلسوف

هل تركتك هي لأنها لا تريد الحب منك
ام ان سكاكين الظروف قطعت حبال الوصل فلم يبقى سوى حبل الاحلام ؟

تحدث ففي قلبي كلام لك

[فيلسوف الحانه]

سَيِّدِي الْفَاضِل
مِن رَّوْح الُفِيْلَسَوف بِطَاقَة عُبُور
لَك وَحْدَك لـ تَنْظُر الَى تِلْك الْخَلَايَا الْمُصْطْفَه
ب ع د سَعِيْر الْهَجْر الَّذِي أَحْرَق الْرُّوْح
وَأَذَاب كُل أَغْصَان الْمَشَاعِر وَلَم يَبْقَى سِوَى
رَمَاد الاشْتِيَاق مُنْبَعِث وَكَانَّهَا مِبْخَرَة أُحَاوِل
عَلَى تَعْطيَري بِهَا لَكِن /
أَوَّلُهَا : أَنْفَاس عَطِرَة تَذْكِرْنِي بِهَا وَكَانَّهَا أَجْمَل مَادُون
عَلَي مِن عُطُوْرَاتُهَا
ثَانِيْهَا : أَلْتِفَاف الْحِزِن عَلَى خَاصِرَة قَلْبِي فِي دَقَايِق غَيْر مَعْمُورِه
تَلُفُّنِي رِيَاح الْحِزِن بَغْتَه دُوْن أَدْنَى تَحْذِيْر مُسْبَق وَحَتَّى الْرَّمَاد بِدَاخِلِي
لَم يُسْفِر عَن بِسَاط اخْضَر بِقَلْبِي /
أَتَعْلَم يَاسَيِّدِي

حِيْنما أَسْتَوْقفتُني تِلْك الْنَّفْس
وَجَعَلت أَجْمَل رَجُلا يَتَمَايَل
طَرَبَا يَخْتَال الْرُّوْح
حَد الْغِيَّاب الْأَخِير
الْحِزِن قَطَعَه مُعَلَّقَه فِي الْقَلْب
وَالْفِرَار مِنْهَا لُعْبَه قَدَرِيَّه
وَالانْتِصَار مَن نَجَّى مِنْهَا
وَالفَشل مَن أَحْرَقَتْه
وَالْحُب
هُو الْمَلَاذ الْاخِيْر
وَالنَّعِش الْرَّقِيْق
وَالْفِرَاش الْعَسَجَدِي

هَيْ
آَيَة فِي الجَمَال
مَلكه فِي الْخَيَال
عَرْش الْفِتْنِه وَالدلال ُ
أُنْسِيَاق الأَنْجَلَال
تَحَفُّظ كَالْتِّمْثَال
يَحْفَى بِهَا بِكَرْنَفَال
تَاتِي فِي كُل الامْيَال
وَتُصْبِح مَلكه الـآَمَال




فِي الْنَّقَاء كـ الْمَاء
وَالطُّهْر كـ الْسَّمَاء
وَعِطْرُهَا مَع الْهَوَاء
وَكِيَانُهَا مَرْسُوْم بِالاحْتِوَاء
وَشِفَاهُهُا عِلَاج كُل دَاء
وَكَلَامُهَا اهُزَوَجّه فِي الْمَسَاء
وَعُيُوْنَهَا لُعْبَة الْشَّقَاء
وَّجْنَتُهَا قُصَّة حَمْرَاء

[نــ قباني ــزار]

فيلسوف
ويحك كأنك تتحدث عن من هزت كرسُّي قلبي بابتسامتها

ضع عيني بعينيك وتحدث


بربك حدثني عن اجمل هداياها لك

وقل لي ماذا بقي لها معك وماذا تضن انه بقي لك معها

وقل لي ايضاً كيف تهرب من كل ذكرى تعصف بك في غيابها

وقل لي هل بقيت حي ام قتل كل شئ بكل بعد رحيلها


حدثني يافيلسوف

واياك ان تصفها فقد يشاركك النظر بها غيرك

[فيلسوف الحانه]

سَيِّدِي نزار |

عندما تعلقتُ في اسمك وأنغمستٌ في فياضُ نثركِ وشعركَ
اتعلم كنتٌ لـ العاشقين قدوه و كنتُ تردد لازلتُ [ أجهل مايدور في قلوبهنْ ]
سيدي /
العشق : مطر الارواح لنا
الشوق : أصبح من يحدثني
والصمتُ : لعنه وقبر من لا قبر له

لكني اناظر كفوف البياض المنثاله طهراً
منذُ أول يوم أنسكبْ قلبها لها ومشينا دروب الربيع
وكلُ صباح أقترب من نافذة الشتاء التي يتغرد ب سوسنة قلبها ويهديني عطرها
وكانتِ هي كنفٌ ـالأحساسُ بي / الذي يسري بشرياني
هي كانت سيدتي جورية روحي قربها من قلبي سلبْ حمرته
أمتصتٌ كل الألوانْ وبعثتْ لي بعضُ من ألوانها التي أغرتَّ حياتي بها
ولم تعلم انها أحيتْ نار الحب التي دفنتَ بالرماد منذُ ( خمسة سنينْ )
وأنا أصارع وحدتي وهي من انتشلتني ب أفتتان أنوثتها بـ رقة أحساسها
جمال روحها ب أبتسامته التي تخجلُ القمر ، ب عينيها التي تدور حولهما الفلك
بـ شعرها السرمدي ، ب حلمها الملائكي / وانشودة العصافير ل تغريهم بصوتها
هي / هي / هي /


هل العشق آفه أم آية ؟