[عيد بن عبيد]

حياة هواة الصقور مزيج من العشق ومواجهة المخاطر فى مناطق الصيد

علي بن حمود الخالدي مع صقره

الجبيل: سعيد الشهراني
تُجسّدُ هواية الصيد بالصقور حقيقة العشق والوله بين الإنسان والطير. وتتميّزُ منطقة دول الخليج العربي باحتضان هذه الرياضة ورعايتها وتطوير سبلها، رغم أن كثيراً من طيورهم يصطادونها مهاجرة من إيران أو باكستان في موسم هجرة الطيور للمنطقة خلال فصلي الشتاء والربيع التي تمتد لأكثر من 3 أشهر، وتمثل رحلة صيد الصقر أو السفر لموطنه من أجل شرائه عملية صعبة من المستحيل - إلى حدٍ كبيرٍ جدا- أن يُقدم عليها سوى عشاق الطير، وهواة الصيد.
ولا تخلو هذه الهواية من المخاطر أثناء التجول في مناطق الصيد حيث قد يواجه الصقارة حيوانات مفترسة أو ثعابين قاتلة وغالبا ما يكون ذلك خارج منطقة الخليج في جمهوريات آسيا الوسطى، أو بعض بلاد المغرب العربي.
وقد أثبت كثير من (الصقّارة) - كما يحبون أن يسمّوا أنفسهم- أنهم تربوا عليها صغارا ويعايشونها كبارا وينشأ أولادهم في أحضان هذا الواقع مما يهيئ لهم فرصة للتعرف على عالم الصقر وتنمو في نفوسهم علاقة مبكرة بينهما.
وللتعرف على عالم الصيد بالصقور التقت "الوطن" بعضاً من هواته في المنطقة الشرقية، حيث أوضح محمد بن فليج الخالدي أنه يعيش حياته كغيره من الصقارة في دائرة من الأقطاب المتنافرة يوميا حيث وظيفته، وارتباطه الأسري، وعلاقاته الاجتماعية، وعشقه اللامحدود للطير. وتشاركه أسرته تفاصيل تلك المعايشة حيث تمثل أقوى جوانب حياته الاجتماعية تضررا، فكثيرا من الصقارة يعترف بأنه يقضي في وظيفته، ونشاط هوايته مع الصقر أكثر من 16 ساعة يوميا خارج المنزل، وقلَّ ما يعطي نفسه اهتماما بقدر ما يمنح طيره وهوايته.
وأكد الخالدي أن الصقّارة لا يرجون من الصقر مردودا ماديا، فمن الصعب جدا أن يبيع أحدهم صقره لأن الرابط بينهما علاقة عشق.
وأضاف الخالدي أن موسم الصيد بالصقور في المنطقة يكون ما بين 3- 4 أشهر خلال فصل الشتاء وأوائل الربيع، وبعدها يتوقف الصقارة عن ممارسة هوايتهم، وتعود الصقور للإقامة الجبرية بقية أشهر السنة في (المقيظ أو القرناس) وهو مكان تلك الإقامة. حيث يغيّر الصقر ريشه.
وقبل بداية موسم الصيد بأسبوعين أو ثلاثة يبدأ الصقارة في إعادة تأهيل الصقر للصيد من جديد، حيث يتم تدريبه على (النقل والنداء والهداد) والممارسة الحقيقية للصيد. وكل ما يصطاده يقدم كمكافأة له. وعادة يعيش الصقر متوسط عمر قد يصل إلى 30 عاماً، يقضي منها حوالي 18 عاماً قادرا على الصيد، ومن شدة حب صاحب الصقر له يحتفظ به حتى بعد موته حيث يلجأ إلى تحنيطه وتجميل مجلسه به.
وقال علي بن فليج إن ما يميز الصقارة ويشهد به المجتمع لهم هو الصدق في التعامل مع الآخرين، والصبر، وسعة الصدر في الحياة، والتي تعد صفات اكتسبوها من حياة الصقر والتعامل معه.
كما أن حياة البر ورحلات الصيد عودتهم على الكرم، وحب مساعدة الآخرين، مما جعلهم يعيشون في دائرة صداقاتٍ كبيرةٍ جدا، فتجدهم يتعارفون من داخل المملكة وخارجها من دول الخليج.

معاناة الصقارة
وأما علي بن حمود الخالدي فأشار إلى أن الصقار يعيش معاناة مع الإجراءات المتعلقة بالصقر وعلاجه وإثبات شخصيته، وسفره، وطالب من هيئة حماية الحياة الفطرية وإنمائها وإيجاد آلية عصرية تستهدف تسهيل الإجراءات الروتينية من خلال فتح المجال لإجراء الكشف على الطير في جميع العيادات المختصة في أي منطقة والاعتراف بها وفق مواصفات الهيئة، بدلا من التضييق عليهم بالكشف الإلزامي في المستشفى الوحيد المعترف به وهو مستشفى الأمير فهد بن سلمان، حيث إن علاج الصقر مكلف ويصل الكشف المبدئي إلى 250 ريالا، كما طالب بإصدار إثبات شخصي (جواز سفر) للصقر برقم واسم معتمد مثل ما هو معمولٌ به عالميا، وشدد على تسهيل إجراءات إصدار تصاريح التصدير والاستيراد للصقور وكذلك تصاريح السفر للخارج أو القدوم على أن تكون من كافة منافذ المملكة، وذكر أنهم يعانون من حصر خروج السفر والدخول عن طريق الرياض فقط، وأن على الهيئة تطوير آليات العمل ما دامت تتقاضى رسوما على جميع الخدمات التي تقدمها لهواة الصقور في المملكة.
كما طالب بتقديم موعد إصدار رخص الصيد قبل بدء موسمه بوقتٍ كافٍ
وعن جائزة الأمير تركي بن محمد بن فهد للصقور قال علي الخالدي إن الجائزة من أهم روافد المحافظة والتعريف بها كرياضة عريقة تستهدف الحفاظ على القيم، وتعزز الروابط الاجتماعية وتوسع دائرة التعارف بين محبيها. وتدعو إلى تطوير آلية التحكيم فيها من أجل استيعاب الجميع لأنها الأولى في هذا المضمار، مع عدم إتاحة الفرصة للمسابقات الأخرى في منطقة دول الخليج بالتقدم عليها.
ومن الاقتراحات التطويرية للمسابقة والتي يرجو الصقارة مراعاتها بأساليب أكثر دقة (الإعلان الفوري لنتيجة كل صقر في مضمار الهداد، وألا يكتفى بتسجيل سرعة الصقر والإعلان عنها لاحقا).

السبت 6 صفر 1428هـ الموافق 24 فبراير 2007م العدد (2339) السنة السابعة
جريدة الوطن

الموضوع الأصلي: حياة هواة الصقور | | الكاتب: عيد بن عبيد | | المصدر: شبكة بني عبس

[ابواثنين]

مشكور اخي عيد علي النقل
فعلا حياه هواه الصقور فيها كثير من التعب
والمشاكل

[بركه الداموكي]

مشكور اخي عيد علي النقل

معاناة الصقارة

الله يعينهم هواية الصقارة تريح النفس ولبال

مع تحياتي

[عبس]

شكرا لك على النقل المهم لدى الهواة
وبالعكس هاوي الطيور يعمل المستحيل لراحة طيرة وهذا مشاهد,
وما ورى التعب الا الراحة ورفع الراس,
والله يعين كل هاوي للطيور,

واكرر شكري للموضوع
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,

[فيصل الرشيدي]

عيد عبيد انت كويس ماشاء الله عليك

[محمد بن نفوع النامي]

الاخ ابو عبيد شكرآ لك

[فواز الدواي]

الصقاره

حلوه حيل ويعشقها

من يعرفها تسلم عيد;)

[عيسى المويسه]

مشكور اخي عيد علي النقل
فعلا حياه هواه الصقور فيها كثير من التعب

لكن يبقى عشق الصيد له طعمه الخاص

لك تحيتي



...