![]() |
|
خيارات الموضوع |
|
"إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ" يقول صلى الله عليه وسلم: " مَنْ بَطَّأ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِع بِهِ نَسَبُهُ" رواه مسلم . يعني أن من كان عمله ناقصاً ، لم يلحقه بمرتبة أصحاب الأعمال ، فينبغي ألا يتكل على شرف النسب وفضيلة الآباء ، ويقصّر في العمل. قال أبو العتاهية: كن ابن من شئت واكتسب أدباً...يغنيك محموده عن النسبهل ينفع المرء فـــــي فهامتـــه ... من عقل جدٍ مضى وعقل أب ما المرء إلا ابن نفسه فبها ... يعرف عند التحصيل لا النسب وروي انّه نشأ ببغداد غلامان أحدهما أبن حجام والآخر أبن مراق ، فبرعا في الأدب. فخرجا ليلة وهما ثملان من نبيذ ... فأخذهما العسس فأتوا بهما إلى صاحبهما. فلما مثلا بين يديه قال لهما: ما أخرجكما جوف الليل؟ فقالا: القدر والقضاء. فقال من أنتما؟ فقال أبن المراق: أنا أبن الذي لا تنزل الدهر قدره ... وإنَّ نزلت يوما فسوف تعود فقال في نفسه: الأول من أبناء الكرام، والثاني من أبناء الملوك، فقال لأعوانه: خلوا عنهما ، فلما انصرفا ... أخبر بأمرهما، فاسترجعهما بالغد وقال لهما: ويحكما! خدعتماني. ترى الناس أفواجا إلى ضـوء ناره ... فمنهــــم قيام حولها وقعـــــــــــود وقال أبن الحجام: أنا أبن من ذلت الرقاب له ... ما بين مخزومها وهاشمها تأتيه طوعا إليـــــــــــــــه خاضعة ... يأخذ من مالهـــا ومن دمها فقالا: ما خدعناك إلاّ بما هو صفة والدينا. فلما تأمل كلامهما وجده صدقا وقال: انطلقا! من لم ين منكما شريفا فلقد كان ظريفا. وحكي أن رجلا تكلم بين يدي المأمون فأحسن فقال ابن من أنت قال ابن الأدب يا أمير المؤمنين قال نعم النسب انتسبت إليه ... ولهذا قيل المرء من حيث يثبت لا من حيث ينبت ومن حيث يوجد لا من حيث يولد قال الشاعر : كن ابن من شئت واكتسب أدبا...يغنيك محموده عن النسب إن الفتى من يقـــــــول هـــــــــأنذا ... ليس الفتى من يقول كان أبي
|
|
|
|
|
|
الدال على الخير كفاعلة جزاكم الله خير الجزاء وجعله في موازين حسناتكم ووفقنآ وإياكم لما يحب ويرضى
|
|
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|