![]() |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
آهات حزينةوألم وتوبة وذكرى عندما ذهبت بحثاً عن جسد سليمان العتيق بحائل
من محمد . س . ش " ..... ذهبت من الرياض الى حائل والألم يعصرني وانا اتابع قصة فقيد حائل سليمان العتيق وفقيدة حائل زوجته منيرة واطفالهم أثير وموضي وعبدالله ووصلت إلى حائل المجد والشهامة بعد المغرب يوم الإربعاء فوجدت ربعي اهل الشبه ( ديوانية او إستراحة ) قد رحلو للبحث عن سليمان !! فندمت انني لم اصل مبكرا لرفقتهم , وندمت ندماً شديداً وخنقتني عبراتي وانا افقد صحبة النشامى اهل الفزعة والشهامة في هذا العمل الإسلامي الإنساني النبيل الذي نفتخر به ونرجو أجره من الله , وبعد صلاة العشاء وجدت اثنين من الشباب متحمسين للذهاب والقيام بالواجب الرباني , وتواعدنا على الإنطلاق فجراً بعد الصلاة مباشرة فلم أنم ليلي من التفكير , وأنطلقنا من المسجد وكان معنا العدة والتجهيزات الخاصة وكان معنا شاب من الأقارب إعترف بأنه اول مرة يصلي الفجر مع الجماعة , !!!! وانه اضطر للمجيء للمسجد من اجل هذا الواجب , وكان من المدخنين مما ازعجنا بروائح دخانه , , أنطلقنا وكانت رحلة تتخللها الهواجس وبدا علينا وكأننا مقبلين على صلاة الجنازة , وصار كل واحد منا يتذكر بعض الخواطر والرقائق التي تناسب مثل هذا الموقف الحزين , قطعنا بها الطريق ,ووصلنا وشاركنا الأصدقاء وكان هناك الكثير من الشباب وحتى بعض العوائل وتنظيم جيد من قبل رجال الأمن المتناثرين هناك ولهم اكثر من موقع , والشباب المتجولين , ويغلب عليهم العشوائية والتردد على نفس المكان مما يجعل بعضهم يدعس على الأماكن المحيطة ويثير الأتربة وقد يدفن بعض الشواهد , وشاركناهم , واقترحنا تنظيم العمل بطريقة افضل من حيث التمشيط والمسح المتجانس ( ولكن لم يسمع لي احد ) وعاد بعضهم بعد نفاذ الوقود وبعضهم يتزود وقود من الآخرين الذين يحملون جراكل كبيرة للماء والوقد على ظهور سياراتهم الشاص , وكنا خلية نحل وترى السيارات ( خر مر ) ونسأل الله ان يكتب لهم الأجر ويجزيهم خير الجزاء وان يتغمد العائلة المفقودة برحمته ويدخلهم جناته ويبدلهم داراً خيراً من دارهم وأهلاً خيراً من أهلهم , ثم عدنا لإرتباطنا بمواعيد الوظائف . ................ من اهم ما حصل : كان معنا هذا القريب ( من ابناء العم ) الذي حدثتكم عن قلة صلاته وتدخينه وبعده عن الله وكنا نتحدث اثناء السير بعواطف جياشة عن الموت الصحراء وقدرة الله ومصير الإنسان المسلم إلى الجنة حيث لا موت ولا صحراء ولا عطش , وعن مصير العاصي إلى عذاب الله حيث النار وعذاب الله حيث العطش في جهنم وسعير جهنم والموت مرات ومرات من شدة العذاب وكدت ابكي وأنا اتحدث بلا شعور و أتذكر الأطفال وأتخيل صراخهم وعطشهم ورهبة الخوف حينما جّن عليهم الليل ورائحة الموت , واتصور كيف كان يفكر الأب سليمان وهو يرى اطفاله وزوجته يصارعون الموت من العطش !!!, وكيف كانت الزوجة وهي ترى الأطفال يتهاوون وتخيلت مظاهر الهلع على وجهها , فبكيت وانا أتذكر نعمة الله علينا في قطرات الماء وتلوت عليهم ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ) وصوتي يرجف وانفجرت ورحت اشكر الله على نعمه العظيمة ومنها الماء الأرخص والأوفر بالدنيا ولكنه بعيد وقريب بإرادة الله ونعمته وجبروته وقدرته , فيرزقه الله للخلق ولا يعرفون قيمته , ثم تطرقت لنهاية الإنسان والموت وهو سبيل لكل حي وهو مصير لكل حي , وذكّرت نفسي ورفقتي باهمية هذه الحياة وأنها للعبادة فقط ( وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون ) !! وان من مات والله راضٍ عنه فهو في جنات النعيم في روح وريحان ونعيم مقيم , وسيصير إلى مياه وأنهار الجنة ونعيمها وحدائقها .. إنها جنان واسعة وارفة الظلال , وان هؤلاء الأطفال وسليمان وزوجته سيرحمهم الله ! فهو الرحيم الرحمن القادر على كل الرحمة , وان رحمته واسعة وسينعمون بالجنة ويعوّضهم الله جنة خير من دنيانا , وأرضاً خيراًَ من ارضنا واهلأ خيراً من أهلهم واهلنا !! كانت كلمات عابرة وتحدث آخر بنفس المشاعر وكنا نتداول الحديث عن نعيم الجنة وانها خير من هذه الدنيا , وان الدنيا دار ممر ولا راحة فيها ولا سعادة بل شقاء ومرض وموت وتعب ونصب .... الخ وأن الجنة هي مكان الراحة ومكان السعادة ومكان النعيم بلا موت وبلا سقم وبلا عطش وبلا نكد . ووالله إن صاحبنا ( قليل الصلاة ) هذا قد تغير ورمى بكل معاصيه وأقبل على الله وصار يسابقنا للوضؤ والصلاة حينما نتوقف للصلاة , وذكر لنا انه يشعر ان قلبه نبت له من جديد وأنه ولد من جديد , وأنه بدأ يشعر بقدرة الله ورحمة الله ومصير الإنسان , وانه كان مخطئاً مقصراً في حق الله وانه يريد جنة الله ويريد رحمة الله .. ويسأل كيف الطريق , وقال لي في نهاية الرحلة : والله إنك قلت كلمة خلعت قلبي وأعادت لي الأمل وأوسعت صدري حينما قلت: (( أسأل الله أن يجمعنا بهم في جنات النعيم مع الرسول والصحابة ,)) فتخيلت تلك الجنة ونعيمها وأنني سأرى هذه العائلة واشعر بسعادتهم في جنات الله وتعويضهم عن نكد الدنيا , وقررت أن اكون اقرب لله لكي اسعد بالجنة وانعم بنعيمها , وشعرت بنكد هذه الدنيا وأنها لا سعادة بها ولا عيش هنيء , وشعرت بحاجتي للتقرب إلى الله والبعد عن المعاصي فكانت توبته ونسأل الله ان يجعل هذه الرحلة في موازين اعمال سليمان وزوجته واطفاله حيث حصل فيها خير كثير من ذكرى للخير وذكرى لنعمة الله علينا وما حصل في هذه الرحلة من غحياء لقلب هذا الشاب الغافل اللاهي , وعودته إلى الله ( وهذه من بركات الله ثم هذه العائلة , نسأل الله ان يجمعنا بهم في الجنة ) " أخوكم : محمد س.ش الموضوع الأصلي: آهات حزينة والبلحث عن جسد العتيق بحائل فقيد حائل رحمه الله | | الكاتب: الاجهر | | المصدر: شبكة بني عبس
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
أنتقل بعد ظهر هذا اليوم الى رحمة الله الشيخ / حمد بن شعيب الحمد رحمه الله | سعد بن عادي | منتدى اخــبار القبيلــة | 27 | 15-05-2012 11:04 PM |
تفسير كتاب الله كامل صوتي لشيخ السعدي رحمه الله | طارق الشويلعي | المنتدى الإسلامـــي | 5 | 20-08-2011 09:45 PM |
محاوره سعدان بن عابس وعبد الله العير (رحمه الله) | منارة الذئاب | منتدى المحــــــــــــــاوره | 10 | 10-05-2009 06:29 AM |
صياف رحمه الله وأحمدالناصر : ياسلام الله سلام موجه معناه يمك | أبوحرب | منتدى المحــــــــــــــاوره | 5 | 24-03-2009 06:38 PM |
التحقيق مع جزار حاول بيع لحوم “شاة نافقة” بحائل | نايل جزاءالشميلان | المنتدى الإعلامــــي | 2 | 09-02-2009 08:32 PM |