[ذرا عبس]

يحتفي الشعب السعودي غدا بالذكرى السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتولي مقاليد الحكم في عام 2005 خلفا للملك الراحل فهد بن عبدالعزيز.
وتأتي ذكرى مرور ست سنوات على تولي الملك عبدالله بن عبد الحكم في المملكة وسط انجازات قياسية شهدها عهده في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية والتعليمية وغيرها.
كما تأتي والمملكة تنعم بالامن والاستقرار وتمضي بثبات في سياستها الخارجية المتوازنة وسط متغيرات تشهدها المنطقة العربية سقطت على اثرها أنظمة بينما أخرى في حال حراك تحيط به مستجدات اقليمية ودولية.
ففي 26 جمادى الآخرة 1426 هجرية الموافق الأول من أغسطس عام 2005 بايعت الأسرة المالكة في السعودية ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز ملكا على البلاد خلفا للراحل الملك فهد بن عبد العزيز وفقا للمادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم.
ويعد الملك عبد الله بن عبد العزيز خامس الملوك الذين تولوا حكم المملكة بعد كل من سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله الذين ساروا على نهج والدهم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود مؤسس الدولة السعودية.
ويزخر سجل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالانجازات المشهودة في خدمة وطنه وأمته العربية والاسلامية على مدى مسيرته العملية من قبل توليه الحكم اذ تسلم رئاسة الحرس الوطني عام 1962 وأسهم بفاعلية في تطوير وتحديث هذه المؤسسة العسكرية.
وفي عام 1975 أصبح نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء ورئيسا للحرس الوطني ثم بويع في 13 يونيو 1982 وليا للعهد من أفراد الأسرة المالكة والعلماء ووجهاء البلاد وعامة الشعب السعودي وأعقبها في ذات اليوم صدور أمر ملكي بتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء ورئيسا للحرس الوطني بالاضافة الى ولاية العهد.
وتمثل السنوات الست الماضية من عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز محطة جديدة ونقلة نوعية تشهدها المملكة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة قادتها لتبوء مراكز متقدمة في خارطة الاقتصاد العالمي وزادت من ثقلها الاقليمي والدولي.
ولما كانت سلسلة هذه الانجازات تتجاوز الحصر والتعداد فان ارتفاع عدد الجامعات من ثمانية الى أكثر من 20 جامعة فضلا عن انشاء العديد من الكليات والمعاهد التقنية والصحية وكليات تعليم البنات وانشاء جامعة الملك عبدا لله للعلوم والتقنية تقف شاهدا على اهتمام خادم الحرمين الشريفين ببناء اىنسان السعودي المتسلح بالعلوم والمعرفة العصرية وفي ذات الوقت المتمسك بعقيدته اىسلامية وتقاليد المجتمع المحافظ.
أما على الصعيد الاقتصادي فالنماذج كثيرة كافتتاح العديد من المدن الاقتصادية في معظم المناطق السعودية وانشاء مركز الملك عبدالله المالي بمدينة الرياض فضلا عن مشاريع البنى التحتية في قطاعات الطرق والسكك الحديدية والكهرباء والمياه وارساء دعائم صناعات النفط والغاز والتقنية وغيرها.
وفي ما يتعلق بالجانب السياسي فقد شهد عهده سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات والمعلوماتية في شتى المجالات اذ تم اكمال منظومة تداول الحكم باصدار نظام هيئة البيعة ولائحته التنفيذية وتشكيل هيئة البيعة.
وجرى تحديث نظام القضاء ونظام ديوان المظالم وتطوير السلك القضائي وانشاء عدد من الهيئات والادارات الحكومية والجمعيات الأهلية التي تعنى بشؤون المواطنين ومصالحهم ومنها (الهيئة الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد) و(الهيئة العامة للاسكان).
وفي هذا السياق تعد انتخابات المجالس البلدية المرتقب اجراء دورتها الثانية في 29 سبتمبر القادم امتدادا لسياسة الاصلاح التي انتهجها خادم الحرمين الشريفين بتوسيع مشاركة المواطنين في صنع القرار اضافة الى زيادة عدد مؤسسات المجتمع المدني وتعزيز دور مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في نشر ثقافة الحوار في المجتمع.
فيما يعد اطلاقه للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات امتدادا لسياسته بالانفتاح على الاخر وتأسيس علاقات على قاعدة الاحترام المتبادل والاعتراف بالتنوع الثقافي والحضاري والاستثمار البشري لصالح الشعوب.
وظلت السياسة الخارجية السعودية في عهد الملك عبدالله ولا تزال تتسم بالشفافية والالتزام تجاه قضايا الأمة العربية وشؤونها ومصالحها المشتركة ومشكلاتها وفي مقدمها القضية الفلسطينية واستعادة المسجد الأقصى المبارك والعمل من أجل تحقيق المصالح المشتركة مع التمسك بميثاق الجامعة العربية وتثبيت دعائم التضامن العربي على أسس تكفل استمراره لخير الشعوب العربية.
وفي هذا الاطار لا تزال مبادرته العربية للسلام التي أطلقها في عام 2002 عندما كان وليا للعهد تمثل المرجعية للتسوية الشاملة العادلة للقضية الفلسطينية.
وحظيت المبادرة بالقبول عربيا ودوليا اضافة الى مبادرته باقامة مركز دولي لمكافحة الارهاب والذي يجسد اسهام المملكة العملي والواضح في الساحة الدولية لمكافحة الارهاب والجريمة والدفاع عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وصيانة حقوق الانسان ونبذ العنف والتمييز العنصري.
وكان للسياسة الحكيمة التي انتهجها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أثرها الكبير في محافظة المملكة على استقرارها السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي رغم ما تموج به الساحة العربية من متغيرات وتقلبات.

الموضوع الأصلي: الشعب السعودي يحتفل غدا بالذكرى السادسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين | | الكاتب: ذرا عبس | | المصدر: شبكة بني عبس

[بندرأبن طريف المظيبري]

تسلم أخي ذرا عبس ع نقل الخبر
يعطيك ألف عافية
تقبل تحياتي

[عايد2001]

الله يطول بعمر ابو متعب
ولاهنت على نقل الخبر