أستمعت إلى قراءة تاريخية دقيقة مُقدمة من العلامة محمد سليمان الطيب السُلمي عميد النسابون العرب ، حول عدة مسائل تاريخية أُثيرت مؤخراً بشكل لافت للنظر كان الهدف من إثارتها القفز على الأنساب منها قضية عبس أسوان اللخميين ومحاولة إدعائهم النسب الغطفاني القيسي المضري، وذلك بحجة تشابه المُسميات وحَملهم أسم عبس على أنه عبس غطفان ولكن الحاذق الفطن كعميد النسابة العرب الطيب لا يمكن أن تنطلي عليه محاولات خلط الأنساب دون تمحيص وتدقيق بالعزف على وتر المتشابه وهو الذي يجمع بين المعرفة الواسعة والخبرة الكافية في علم الأنساب وتفصيلاته وفصل المُتشابه المُختلف في النسب ، لن أُعقب على قراءة النسابة الكبير محمد سليمان الطيب عندما نسب عبس أسوان إلى لخم القحطانية مُستشهِدا بأدلة ونصوص تاريخية نفيسة ( مثل كتاب الأنساب للعلامة المقريزي من أهل مصر في القرن التاسع الهجري ) فقط أودّ أن أوضح بصفتي باحث عضو في مشاريع قبائل عبس غطفان الجينية موقعهم الجيني بناءً على نتائج عبس أسوان التي جاءت على التحور اللخمي على ysc76 وهو مايتوافق مع المنطق التاريخي الذي أجمع عليه النسابون العرب، فقد جاءت أغلبية نتائج عبس أسوان الجينية على التحور الجذامي القحطاني j1-ysc76 ، ويُستثنى منها ماشذ.وهذه النتائج التي تمثل البصمة الوراثية لعبس أسوان موثقه في مشروع عبس اسوان لدي شركة فاميلي تري وتحت اشراف جامعة ايرزونا الامريكية بأرقام عينات على النحو التالي : 9539 و 9540 و 9561 و 9533 . وبهذا يُقطع الشك باليقين وتثبت لخمية عبس أسوان بعد توافق نتائجهم الجينية مع موروثهم التاريخي في لخم .
والله الهادي إلى سواء السبيل.
كتبه : ناصر بن نوران بن عجوين الرشيدي- المشرف العام على مركز بني رشيد للدراسات والأبحاث التاريخية والجينية ، ومنسق مشاريع قبائل عبس غطفان الجينية.