هم قومٍٍ لم يربطني بهم قربى ولم أعرفهم من قبل ولكن عندما عرفتهم كأني ملكت من هذه الأرض كنوزها وخيرة
رجالها سكنت عندهم لظروف العمل و أصبحوا لي الإخوه والجماعه والعضد وكأني بين أبناء رشيد الكرام
هذه سطور قليله كتبتها فيمن تعجز الأقلام بأن توفيهم حقوقهم فلله درهم.
هنا أتذكر ما ورد في الأثر عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عن فضل الأزد.
إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيِّئات أعمالنا ، من يهده الله ؛ فلا مُضِلَّ له ، ومن يضلل ؛ فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد : قال عبد بن وهب المصري في "الجامع في الحديث" (89/1، ط1، 1416هـ، دار ابن الجوزي، رقم 45) : حدثني ابن لهيعة عن أبي يونس عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : « نعم القوم الأزد: طيبة أفواههم، نقية قلوبهم، [ برة ] أيمانهم » .
هذا حديث صحيح : عبد الله بن لهيعة ثقة صحيح الكتاب إذا كان فيمن حدث عنه عبد الله بن وهب كما في "تهذيب التهذيب" ، وأبو يونس هو سليم بن جبير المصري مولى أبي هريرة وهو ثقة . ورواه الإمام أحمد في المسند (8600/365/8) من طريق الحسن بن موسى الأشيب وهو ثقة عن ابن لهيعة به وفيه الزيادة التي بين المعقوفين ، وصححه الشيخ أحمد شاكر وقال : "برة أيمانهم" أي : صادقة أيمانهم ، ويقال : بر في يمينه ، صدق .
قلت : سقطت من "الجامع في الحديث" كلمة "برة" ، ووردت : إيمانهم - هكذا - ، فلتصحح .
والحديث حسنه الهيثمي كما في "بغية الرائد"(19/10) . وصححه الشيخ الألباني كما في "الصحيحة" (1039/33/3) .
والأزد كما قال السمعاني في "الأنساب"(120/1) : « ...أزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن وكهلان بن سبأ » .
قلت : وسبأ بن يشحب بن يعرب بن قحطان ، ويقال أن قحطان بن هود – عليه السلام - ، وهو من العرب العاربة .
وفي "القاموس المحيط"(272/1): « أزد بن الغوث – وبالسين أفصح – أبو حي من اليمن ، ومن أولاده الأنصار كلهم ، ويقال : أزد شنوأة وعمان والسراة » .
قلت : ويقال أيضا : شنوة كما في قول الراجز .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ