عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 6  ]
قديم 14-11-2009, 08:01 AM
سهم عبس
عضو شرف
الصورة الشخصية لـ سهم عبس
رقم العضوية : 6115
تاريخ التسجيل : 26 / 12 / 2008
عدد المشاركات : 3,753
قوة السمعة : 19

سهم عبس بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
وسيلة تربوية للآباء المشغولين


في ظل الضغوط الحياتية التي لا تنتهي أبدًا يعجز الكثير من الأباء عن توفير الوقت الكافي للبقاء مع أبنائهم؛ وذلك رغم ما يدركه الكثير منهم من أهمية أن يكون هناك وقت مخصص لأبنائه ليعايشهم فيه ويتابعهم ويغرس فيهم المفاهيم الصحيحة والقيم النبيلة والأخلاق الرفيعة ...إلخ، وفي السطور التالية نقترح بعض الأفكار التي نرجو أن تساعد الأباء تخطي هذه العقبة

14 وسيلة مقترحة للمربين المشغولين

1. استغلال فترة الغداء وتجميع الأسرة بالحديث عن المواقف التي تواجه الأم والأب وشرح طريقة تصرفهم تجاه كل موقف منها.

2. الاستفادة من المسافات الطويلة التي يقطعها أفراد الأسرة معًا في السيارة، بسماع قصة من الأب، أو عمل مسابقات أو الحديث في مواضيع متنوعة.

3. استغلال عطلة نهاية الأسبوع للخروج العائلي وللأحاديث العائلية.

4. السفر: فرصة لبث القيم والحديث عن التقاليد والأخلاق الإسلامية الأصيلة.

5. الجد والجدة العمات أو الخالات وبالأخص غير المتزوجات (المتفرغات) من الممكن الاستعانة بهم للمشاركة في العملية التربوية.

6. عندما يكون الآباء قدوة لأبنائهم يختصر ذلك الوقت التربوي الكبير الذي يقضيه الآباء الآخرون في زرع القيم.

7. تعويد الأبناء على القراءة يسهل وصول المعاني التربوية إلى الأبناء.

8. الأنس بقراءة القرآن عندما يكون خلقًا متأصلاً في الأبناء، يجعل القرآن النبع الأساسي لاستقاء الأخلاق.

9. إعطاء هدية لصاحب المواقف الأخلاقية العالية ومكافأته أمام الآخرين يدعو إلى تأصيل هذه الأخلاق وتحويلها إلى سبب راقٍ للتنافس بين الأبناء.

10. قصص ما قبل النوم: سبب أيضًا لغرس القيم والأخلاق وإشاعة جو الحنان والحب أيضًا في الأسرة، بسبب هذا الاحتضان بين الآباء وأبنائهم أثناء سرد القصة.

11. تخصيص مكان من المنزل لعمل مكتبة تضم العديد من الكتب والمراجع.

12. تشجيع كل ابن على اقتناء مجموعة من الكتب وتكوين مكتبة خاصة به.

13. شراء أشرطة الكمبيوتر التي تزرع القيم وتعود الأبناء على استخدامها.

14. ترديد الأناشيد والأشعار التي تحث على العمل ومجاهدة النفس والصبر.. وغيرها من المعاني الراقية.

التزين .. حب متبادل

التزين للزوج واجب على الزوجة له، وحق لزوجها ولنفسها، بل ولربها، فإن النظافة رأس الزينة، والنظافة من الإيمان.

أيتها الأخت الفاضلة، احرصي أن تكوني أنثى، وعلى الفطرة التي فطر الله عليها النساء من حب الجمال والتجمل، والتجمل فن من فنون المعاشرة الزوجية، وأظنك -أيتها الأخت الفاضلة- أنك كنت حريصة على ذلك منذ عقد عليك زوجك حتى لا تقع عينه إلا على ما يرضيه ويزيده رغبة وتعلقًا بك، وأنت تعلمين أنه يحب ذلك، وقد يصرح بذلك وقد يسكت عن غير رضى منه، فهل تظنين أنه لم يعد له عين تحب أن ترى ذلك منك؟! وهل بتركك للتزين له تضمنين أنه لم يعد يرغب في أن يرى امرأة ذات زينة؟! وهل تضمنين برغم كل شيء جميل منك وفيك أن رغبته في ذلك ماتت أو ضعفت؟! مهما كان الأمر أنت واهمة.

املكي عينيه:

أيتها الأخت الفاضلة، اعلمي أن شياطين الإنس والجن تُزَيِّن لزوجك كسائر الناس، فزوجك رجل ابتلاه الله، يقول U: }زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ{ [آل عمران: 14]. وعن جابر t أن النبي e قال: "إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ، فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمْ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ" [رواه مسلم]. أي يرد ما في نفسه من الميل إلى النساء والنظر إليهن؛ لذلك -أيتها الأخت الفاضلة- اللوم كله عليك إن لم يجد زوجك عندك من الزينة والتجمل ما عند النساء في خارج بيتك، وما أكثرهن وأحرصهن على جذب أنظار زوجك وسائر الرجال، وإياك إياك -هداك الله- أن تتزيني لغير الزوج أو عند الخروج من المنـزل فيحلّ عليك غضب الجبار، واسمعي هذا الحديث لعل فيه زاجرًا..عن ميمونة بنت سعد، خادمة رسول الله e أن النبي e قال: ((مَثَلُ الرَّافِلَةِ[1] فِي الزِّينَةِ فِي غَيْرِ أَهْلِهَا، كَمَثَلِ ظُلْمَةِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، لا نُورَ لَهَا)) [رواه الترمذي - ضعيف الجامع 5236].

نافسيهن بزينتك:

أيتها الفاضلة، اسمعي هذه الوصية من أمنا أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وهي توجز القول النافع الجامع لكل زوجة، فعن بكرة بنت عقبة أنها دخلت على عائشة -رضي الله عنها- فسألتها عن الحناء فقالت: ((شَجَرَةٌ طَيِّبَةٌ وَمَاءٌ طَهُور))، وسألتها عن الحفاف فقالت: ((إنْ كَانَ لَكِ زَوْجٌ فَاسْتَطَعْتِ أنْ تَنْـزَعِي مُقْلَتَيْكِ فَتَصْنَعِيهِمَا أحْسَنَ مِمَّا هُمَا فَافْعَلِي)). [رواه ابن سعد في الطبقات والذهبي في سير أعلام النبلاء]. نعم، إلى هذا الحد تخبر زوج النبي e بما يجب أن تبذله الزوجة من التزين، فتخرج عينيها لتصنعهما أحسن مما هما تحببًا للزوج، وتطميعًا له في الإقبال عليها.

واسمعي - رعاك الله - لهذه القصة اللطيفة التي تحدثنا عن منافسة زوجات النبي e في التزين له، والخوف عليه من أن يرى غيرهن في صورة من الزينة أفضل منهن. فعن رزينة - رضي الله عنها - مولاة رسول الله e أن سودة اليمانية جاءت عائشة تزورها وعندها حفصة بنت عمر -رضي الله عنهما- فجاءت سودة في هيئة وفي حال حسنة، عليها بُرْد من دروع اليمن وخمار كذلك، وعليها نقطتان مثل الفِرْستين[2] من صبر وزعفران إلى عينها، فقالت حفصة لعائشة: يا أم المؤمنين، يجيء رسول الله e وهذه بيننا تبرق! فقالت أم المؤمنين: اتقي الله يا حفصة، فقالت: لأفسدن عليها زينتها، قالت سودة: ما تقلن؟ وكان في أذنها ثقل[3]، قالت لها حفصة: يا سودة، خرج الأعور -أي المسيح الدجال- قالت: نعم؟! ففزعت فزعًا شديدًا، فجعلت تنتفض، قالت: أين أختبئ؟ قالت: عليك بالخيمة -خيمة لهم من سعف النخيل يختبئون فيها- فذهبت فاختبأت فيها، وفيها القذر ونسيج العنكبوت، فجاء رسول الله e وهما تضحكان لا تستطيعان أن تتكلما من الضحك، فقال: ((مَاذَا الضَّحِكُ؟)) ثلاث مرات، فأومأتا بأيديهما إلى الخيمة، فذهب فإذا سودة ترعد، فقال لها: ((يَا سَوْدَةُ، مَا لَكِ؟)) قالت: يا رسول الله، خرج الأعور!! قال: ((مَا خَرَجَ وَلَيَخْرُجَنَّ، مَا خَرَجَ وَلَيَخْرُجَنَّ))، فأخرجها ينفض عنها الغبار ونسيج العنكبوت. [رواه الطبراني].


من فنون حل الخلافات بين الزوجين

ما دور التفاهم والتقدير في علاقتك بشريك حياتك؟! هل تستند العلاقة بينكما على قاعدة ثابتة لا تهتز مهما قابلتها من مشكلات؟!

إن للحديث فنًّا وأصولاً، وأيضًا للمناقشة والجدل والخلاف أو الصلح بعد الخصام فن.

إن غياب النقاش، واختلاف وجهات النظر في بعض الأمور بين الزوجين لا يعنى بالضرورة نجاح حياتهما تمامًا. وأيضًا كثرة النقاش والجدال لا يعنى فشل الحياة الزوجية بينهما.

على العكس فقد يكون غياب الحوار والتساؤل والكلام، تأكيدًا للعزلة والتباعد بينهما. فللكلام والنقاش فوائد كثيرة، من بينها محاولة الوصول لرأي مشترك، بالإضافة إلى تحريك المشاعر ونفض الغبار عن العواطف الساكنة، قبل أن يستبد بهما أو بأحدهما أو يصل الأمر إلى الخصام.

الكلام والمصارحة علامتان على صحة العلاقة بينكما، فهما يساعدان على أن يخرج كل واحد منكما مخاوفه أو تحفظاته أو تساؤلاته، وتوقعاته نحو الآخر.

حكمة التصرف وفن التكلم وقت الخلاف بين الزوجين هو ما ينتهي إلى مزيد من التقارب، وإذابة الجليد عن المشاعر، إنه بمثابة تأكيد لمعرفة الطريق والأسلوب الأمثل للتعامل بينكما.

إنه نهاية لأسلوب -اعتاده أحدكما- في التعامل مع الآخر، ظنًّا منه أنه يرضيه، أو أنه لا يغضبه، ولا يؤذي مشاعره.

وقت الخصام وفن الصلح:

وأسس فن التعامل وقت الخصام تعتمد على خطوط عريضة، يمكنك إضافة المزيد إليها، ومن هذه الأسس ما يلي:

1- فكر قبل أن ترد على هجوم أو استياء زوجتك (زوجك)، فقد يكون متعبًا أو مريضًا هذا اليوم -بخاصة- مما يمثل ضغطًا على أعصابه فقد يمكن تفادي مشادة أو خصام قبل أن يبدأ، ثم فكر في إجابة أو رد لطيف يهدئ الجو، وينسي الآخر ما كان ينوي إضافته من عبارات قاسية.

2- تجنب إيذاء مشاعر شريكك أو كرامته بكلام جارح، حتى لو كان صحيحًا، أو إلقاء اتهامات تعبر عن غضبك واستيائك.

3- لا تكرر ردودك أو إجاباتك كلما تناقشتما حتى لا تثير غضب شريكك وحتى لا يزداد الأمر سوءًا، وليحاول أحدكما أن يحتفظ بهدوئه طالما أنه يلاحظ أن الآخر بدأ يفقد هدوء أعصابه.

4- تجنب الردود القاطعة أو التي تدل على أنه لا أمل هناك، مثل: "لقد ولدت هكذا"، "لقد اعتدت هذا"، "لا فائدة" ! "لن تتغير أبدًا"، "أنت دائمًا تسيء فهمي". فكل هذه العبارات وغيرها تفقد الأمل لديكما في الوصول لحل يمكن أن ينهى -أو يحد- من إثارة المشكلات كثيرًا.

5- من الخطأ التعامل مع الموقف بمفهوم: من سيكسب أخيرًا، وكأنها مسابقة أو مباراة.

6- تجنب الشكوى لطرف ثالث ليتدخل بينكما، فكثرة ترديد عيوب أو نقاط ضعف الطرف الآخر، تجسمها وتضخمها، وتوحي باستحالة الوصول للصلح.

7- اشرح لزوجتك (لزوجك) ما يضايقك من أسلوبها، أو كلامها بطريقة مباشرة، بدلاً من تركها في حيرة.

8- اتفقا على أن يأخذ كل واحد منكما دوره في المبادرة بالصلح في أي مرة تختلفان فيها، بصرف النظر عن "من الذي بدأ"؟!

9- تجنب إطالة فترة الخلاف، حتى لا يزيد التباعد بينكما من تضخيم المشكلة مهما كانت صغيرة، واحرصا دائمًا على حل مشكلاتكما والقضاء على ما يعكر صفوكما أولاً بأول


يتبع


توقيع سهم عبس
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم