عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 27-02-2024, 06:56 AM
صاحب المعالي
عضو مميز
الصورة الشخصية لـ صاحب المعالي
رقم العضوية : 30
تاريخ التسجيل : 26 / 7 / 2006
عدد المشاركات : 600
قوة السمعة : 18

صاحب المعالي بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي السلطانة العظيمة وجه القمر .كوسيم
السلطانة مه بيكر كوسم " وجه القمر."زوجة السلطان أحمد الأول....الجزء الثاني.
************************************************** *****

تُوفي السلطان مراد الرابع وخلفه أخيه السلطان إبراهيم الأول الذي قضى معظم حياته في القفص ( وهي المقصورة أو الغرفة التي في أحد جوانب قصر توب كابي سراي والمخصصة للأمراء الذين يُخشى من تمردهم على السلطان)، ولم يكن إبراهيم الأول مؤهلا للحكم لقلة خبرته وعديم الحكمة وبعض المصادر تذكر إنه مختل عقليا ، فتولت أمه "كوسم سلطانة "زمام وتسير أمور السلطنة بدلا عنه .

أثار سلوك السلطان إبراهيم الأول الاقاويل وكثر الحديث في خلعه لعدم معرفته بإدارة أمور الدولة ولهوه المستمر مع الحريم. وفي العام 1647 تآمر الصدر الأعظم صالح باشا وأمه السلطانة كوسم، وعبد الرحيم أفندي على عزله ، وأن يحل محله احد من أبنائه ولكن كان ذالك من غير جدوى ، فقد أدى هذا الى نفي السلطانة كوسم خارج سلطاة الحريم ، وإعدام الصدر الأعظم ، ولكن لم يستمر إبراهيم الأول في منصبه حيث ثار الانكشارية عليه في في 8 أغسطس 1648م وخلعوه ثم سُجن في قصر توبكابي سراي وتم إعدامه بموافقة والدته كوسم سلطانة .
ولقد أعطت "كوسم سلطانة الموافقة على سقوط ابنها، قائلتا :

"في نهاية المطاف انه سوف لن يُترك لك ولا لي أن نبقى على قيد الحياة . ونحن سوف تفقد السيطرة على الحكومة، والمجتمع كله وسوف يُترك في حالة خراب." وعزلته عن العرش على الفور".
وعُين الصدر الأعظم محمد باشا كصدرا جديداََ، وأجاز الشيخ الإسلام للفتوى بإعدام إبراهيم. وقدمت Kösem موافقتها. ثم أرسلت اثنين من الجلادين، الذين أعدمو إبراهيم خنقا في 18 أغسطس 1648م

تولي محمد الرابع حفيد كوسم سلطانة عرش الدولة العثمانية .
-----------------------------------------------

بعد إعدام إبراهيم الاول نُصب إبنه محمد الرابع على عرش الدولة العثمانية ،وكان عمره سبع سنوات. وقد أحضرته جدته " كوسم سلطانة " عند توليه العرش الى الديوان وقالت لهم " هذا هو " فالنرى ما يمكنكم القيام به مع هذا السلطان ، وأعلنت نفسها الوصي الرسمي على عرش الدولة للمرة الثانية وحكمت الدولة العثمانية علنا مرة أخرى ما بين العام 1648 حتى العام 1651م.
أُعيدت السلطانة كوسم الى هذا المنصب الرفيع وعلى رأس الامبروطورية حفيدها محمد الرابع ، وعادتا ما يتم تعيين والدة السلطان كالسلطانة الأم ، ولكن والدة السلطانتورهان خديجة خاتون" لم تستطع أن تنتزع إدارة الحرملك من كوسم ، ولم يتم يتعينها كوصي بالنيابة لصغر عمرها وقلة خبرتها في أمور الدولة ، أما كوسم سلطان فلها باع في تسيير أمو الدولة العثمانية والسيطرة على الانكشارية وإدارة الحرملك بلا منازع .

الصراع على السلطة وقتل كوسم سلطانة .
------------------------------

بعد تولي محمد الرابع العرش إزداد طموح والدته "تورهان خديجة خاتون" في تولي أمور الحرملك والسعي الى أن تصبح والدة سلطان . أيد طوح تورهان خديجة خاتون كلا من رئيس الخصي في الحرملك وكذالك الصدر الأعظم ، إلا إن كوسم سلطانة كان يدعمها الانكشارية . وعندما علمت كوسم سلطان بما يُحاك لها ،أصبحت تُخطط لخلع حفيدها محمد الرابع ووضع حفيد آخر بدلا عنه من أم أُخرى أكثر طواعيتا لها عن تورهان خديجة خاتون كي تتخلص منها ومن طموحاتها .
ولكن لم تتمكن كوسم سلطان من تحقيق هذا الهدف وبقائها في السلطة ، حيث تم قتلها خنقا ، ويقال إن رئيس الخصي وأحد المنشقيين هم من قامو بخنقها بواسطة الستارة ومحقق الحرملك ذك إنها خُنقت بواسة " جديلة شعرها " التي لفت حول رقبتها. وتدور الاشاعات والتكهنات إن أم محمد الرابع تورهان خديجة خاتون هي من وراء هذا.

وقد نُقل جثمانها الى القصر القديم بعد مقتلها مباشرتاََ ومن ثم دُفنت في ضريح زوجها السلطان أحمد الأول.

أعمالها الخيرية .
-----------------

أهتمت كوسم سلطانة بالجمعيات الخيرية وجمع التبرعات سواء كان للشعب أوالطبقة الحاكمة في الدولة.
و زارت السجون كل عام، وكانت تقوم بدفع الديون الأشخاص الذين تم سجنهم.
كانت كوسم سلطانة تقوم بتجهيز بنات الأسر الفقيرة للزواج وتُساعد الفتيات في التدرب على الخدمة وتقريبهم لنيل ثقتهم.
وقد بنت المساجد في أرجاء عديدة ، ومنها مسجد Çinili وله مدرسة بالقرب منه شيدته في مدينة أوسكودار في عام 1640م.
وكان لها أيضا مساجدلصغيرة وينبوع ماء والمدرسة Valide ف الأناضول في مدينة Kavağı.
ولها سبيل ماء في يني كابي ومساجد Valide هان، وسبيل ماء في بشيكتاش وأيوب وValide الخان في مدينة Çakmakçilar Yokuşu ا. ومن المعروف أيضا أنها قد بنت العديد من الأسبلة خارج مدينة اسطنبول.

وكذالك قامت بتمويل أعمال الري في مصر وقدمت الإغاثة للفقراء مكة. كان مشهورا عنها أعملها الخيرية وتحرير العبيد الخاصين بها بعد 3 سنوات من خدمتهم . و عندما توفيت أعلن الناس في الاستانة عليها الحداد لمدة ثلاثة أيام.




توقيع صاحب المعالي