يا أنتِ
كُنتِ وطن جاثم في الذات عبر كُل خرائطي ,
تبحرين في الثنايا وتخبريني عن شبق الغوص في عمق الدواخل ,
ركبنا سوياً إمتدادات الحكايات ,
فـ أُراق دم الحلم الوليد ’
ورن جرس الموت ليحاصر بهوس كُل أنّه
إنبعثت من زجاجات الروح المكسورة ,
نهملها ونعيد ماتكسر منها كـ شرنقة تُصيغ نفسها من جديد ,
يا أنتِ
تحاولين إعادتي ,
فأختفي في رفات الوقت الضائع ,
واندثر بهزات الإنكسار التي يصعب بعدها ترميمي ,
وفي أنين الرجوع المشلول أعود إلى شُرخ في سراديب الحلم الميت ,
لتنام روحي في مخدع النكوص الجبري ,
أسير اليوم بقلب مشلول وساق مبتوره ,
فأنا في بعدك نصف إنسان ,
اطوي ذبحة قلبي بإنكساري ,
أسكن أقبية الخوف ,
وأتوق لوطن يلبس أشرعة اللقاء ,
بألم ودق /’