.
.
.
قال عنترة بن شداد يتوعّد النعمان بن المنذر ملك العرب ، ويفخر بقومه :
بـــنـــي عـــبـــس
لا يـحملُ الحقد من تعلو به الرتبُ=ولا يـنال العُلى من طبعه .. الغضبُ
لـله درٌ بـني عـبس لـقد نسلوا=مـن الأكـارم ما قد تنسلُ العربُ
قـد كنتُ فيما مضى أرعى جمالهم=والـيوم أحـمي حماهم كلما نُكبوا
لـئن يـعيبوا سوادي فهو لي نسبٌ=يـوم الـنزال إذا ما فاتني النسب
ان كـنت تـعلم يا نُعمان أنّ يدي=قـصـيرةٌ عَـنكَ فـالأيامُ تـنقلب
ان الأفـاعي وان لانَـت ملامسها=عـند الـتقلب فـي أنيابها العطب
الـيوم تـعلم يـا نـعمان أي فتى=يـلقى أخاك الذي قد غرَّة العصبُ
فـتى يخوض غمارَ الحرب مُبتسماً=ويـنثني وسـنانُ الرُّمح مختضبُ
ان سـلَّ صـارمه سالت مضاربُه=وأشـرق الجوُّ وانشقت له الحُجبُ
والـخيلُ تـشهدُ لـي أنـي أكفكها=والـطعنُ مـثل شرار النار يلتهب
اذا الـتقيتُ الأعـادي يَوم معركةٍ=تـركتُ جـمعهمُ الـمغرور يُنتهبُ
لـيَ الـنفوس وللطير اللحوُم ولل=وحـش الـعظامُ ولـلخيالة السلبُ
لا أبـعد الله عـن عـيني غطارفةً=انـساً اذا نـزلوا جـنّاً ، اذا ركبوا
أسـود غـاب ولـكن لا نيوب iiلهم=الا الأسـنّـة والـهندية الـقضب
تـعدو بـهم أعـوجياتٌ مـضمرةٌ=مـثل السراحين في أعناقها القبب
مـازلتُ ألقى صدور الخيل iiمندفقاً=بـالطعن حتى يضج السّرجُ واللبب
فـالعُمي لو كان في أجفانهم iiنظروا=والخُرس لو كان في أفواههم خطبوا
والـنقع يوم طرادِ الخيل يشهدُ لي=والضرب والطعن والأقلام والكتب
عنتر بن شداد
=============================
بدر نوران الرشيدي
أحتراماتي لكم
.
.
. |