09-09-2014, 12:01 AM
|
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آلهـ وصحبهـ أجمعين أما بعد :
فما ذكرتهـ من رفضهم التزوج من غيرهم ، ورفض التزويج من كان خارج قبيلتهم أوخارج الفخذ او الفرع الذين ينتمون اليهـ ،
فهو خطأ ظاهر ، وعادة ذميمة ، وظلم للمرأة ، وتشريع لم يشرعهـ الله ورسولهـ ، فإنهـ : " لا فضل لعربي على أعجمي ، ولا لعجمي على عربي ، ولا لأبيض على أسود ، ولا لأسود على أبيض إلاّ بالتقوى ، الناس لآدم وآدم من تراب " كما قال صلى الله عليهـ وسلم ، رواهـ أحمد والبيهقي في شعب الإيمان .
وقال : " إن آل بني فلان ليسوا لي بأولياء، إنما وليي الله وصالح المؤمنين " . متفق عليهـ
وقال : " إذا جاءكم من ترضون دينهـ وخلقهـ فزوجوهـ ، إلا تفعلوهـ تكن فتنة في الأرض وفساد كبير". رواهـ الترمذي .
وقد زوج النبي صلى الله عليهـ وسلم زينب بنت جحش القرشية من زيد بن حارثة مولاهـ ، وزوج فاطمة بنت قيس القرشية من أسامة بن زيد ، وهو وأبوهـ عتيقان .وتزوج بلال بن رباح الحبشي بأخت عبد الرحمن بن عوف الزهرية القرشية .وزوج أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة القرشي ابنة أخيهـ الوليد سالماً مولاهـ ، وهو عتيق لامرأة من الأنصار .وقال ابن مسعود لأختهـ : أنشدكـ الله أن تتزوجي إلا مسلماً وإن كان أحمر رومياً أو أسود حبشياً .
وفي قصر الزواج على أبناء الطائفة الواحدة جملة من المفاسد منها :حرمان كثير من النساء من الزواج أو تأخير زواجهن ، ومنها تزويج البنات بغير أهل الصلاح في كثير من الأحيان، لأن المعول عليهـ هو الانتماء للقبيلة وليس الخلق والدين ، ومنها مخالفة أمر النبي صلى الله عليهـ وسلم بتزويج صاحب الخلق والدين . فالواجب الرجوع إلى ما قررتهـ الشريعة في ذلكـ ،
قال الله تعالى : ( ومن أحسن من الله حكماً لقومٍ يوقنون) . المائدة : 50.
والله أعلم .
توقيع الوآآفي |
لآ تستهين بلحظة أستغفار!
ولولـ ثانيتين
فأنكـ لآ تعلم ؟
كم من الخير سترزق
وكم مِن بلاء سوف يرفع عنكـ
أستغفر الله العظيم وأتوب إليهـ
|
|