بكتاب الاستيعاب في معرفة الاصحاب لعبد البر : حسل هو المعروف باليمان وقد قيل له اليمان لانه نسب الى جدة اليمان بن الحارث واسم اليمان جروة بن الحارث بن قطيعه بن عبس بن بغيض القيسي العدناني وقيل لجروة اليمان لانه اصاب في قومه دما فهرب الى المدينه فسماه قومه اليمان لمحالفته اليمانيه ولما خرج رسول الله صلى الله عليه واله رفع حسيل ابن جابر العبسي وثابت بن وقش في الآطام مع النساء والصبيان فقال كل منهما لصاحبه وهما شيخان كبيران الا امالك ما تنظر ؟ فوالله ان بقي واحد منا من عمره الا ضمئ حمار (اقصر الاضماء ضمئ البعير ) انا نحن هامه اليوم ( يعني يموتان اليوم او الغد ) افلا ناخذ اسيافنا ثم نلحق برسول الله صلى الله علية واله لعل الله يرزقنا الشهادة مع رسول الله صلى الله عليه واله فاخذا اسيافهما ثم خرجا حتى دخلا في الناس ولم يعلم بهما وقال عبد البر ان الذي فتل حسيل عتبه بن مسعود فاصاب حسيلا المسلمون في المعركه فقتلوه يضنونه من المشركين ولا يدرون وحذيفه ابنه رضوان الله عليه يصيح ابي ابي ولم يسمع وفي الطبري فاختلف عليه اسياف المسلمين فقتلوة ولا يعرفونه فأراد رسول الله ان يديه فتصدق حذيفه بديته على المسلمين فزادته عند رسول الله صلى الله عليه واله خيرا .
مع تحيات ابو مهند العبسي