لم يكن عاديًا ذلك الصباح و هو يمنحها حقيقة الدنيا .
أحبت أن تلقي نظرة على ألبوم صورها ،
فَ رأت صورتها حين تخرجها من المرحلة الثانوية . حدقت النظر بعيدًا و تنهيدة حسرة ،
مسحت دمعتها ، عليها أن تبدأ بترتيب أفكارها لتسير مع قطار حياتها و أي محطة سَ تبدأ بإدارتها ..
كانت فكرة استعادة دراستها هي الأولى ، و قبل أن تذهب لجامعتها في يومها الأول
كتبت رسالة لنساء العالمين :
نحن النساء .. لسنا إلا حسناوات القلوب
تضحك علينا الغربان لغباواة عشعشت بعقولنا .
نحن النساء نخلف وراءنا أزهار حياتنا لأزواجنا رجاء رضاهم .
نسينا أهلنا لرغباتهم ،
فارقنا رفيقاتنا لمعاشرتهم
مزّقنا شهاداتنا لعيناهم
رضينا بالغُربة معهم
وهبنا لهم كل ما نمتلكه !
بالمقابل أيتها الحمقاوات لم و لن نجدهم يخلفوا ذرة من هواءهم لأجلنا .
هه بل نجدنا قطرة في بحرهم ،
المليء بمهامٍ غيرنا و كل ما فعلناه لهم
اصبح رماد هباء منثورا و كأنه كائن لم يكن .
و ماذا حصدت أنا من تضحيتي لأجله ؟
طفلي مات و زوجي محرماً علي و بيتي هُدم ،
و هـَ أنا أعيش مع براثن الوحدة