الموضوع: قبلَ ..( حِينْ ) !
عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 14  ]
قديم 16-02-2012, 01:51 AM
شُقوقِ الجُنون
مُحمَديّة المَسْرَىٰ
الصورة الشخصية لـ شُقوقِ الجُنون
رقم العضوية : 13476
تاريخ التسجيل : 8 / 9 / 2011
عدد المشاركات : 446
قوة السمعة : 13

شُقوقِ الجُنون بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
.





هذه هي شُقوقِ الجُنون مُصابة بالعمىٰ الشعوري لا ترىٰ إلا الألم ، و آه إني لا أخشى
عليها أن تموت يا قارئي ، بل أخشى أن تستمر حياتها و هي حزينة .
و بعد أن هبت رياح الفقد سَ نكمل ما تبقىٰ .
انتابها شعور الندم جدًا لما طلبته و حصل ، لأنها تخشى ان تكون قد ظلمته ، فهو لم يُسيء لها يومًا ، بل كان زوجًا و حبيبًا و صديقًا
مالذي فعلته مالذي أدىٰ بها لأن تخون كل سنين العمر مع زوجها و تفارقه ؟ كم هي مجنوونة .
تأففت من الشعور بالذنب الذي قد يمتد بها طويلاً إلى مالا تعلم ماذا سَيؤدي بها .
بعد مدة طويلة من الطلاق عاد زوجها السابق لإسترجاعها ، لكنها أبت أن تعود لشيء في نفسها و استخارت ربها فَ كان أن لا تعود .
ذات يوم وجدت نفسها قد كتبت خاطرة و ارسلتها للعالم كله و لم ترسلها له ،
لأنها تساءلت في نفسها لمن هذه الرسالة ؟! فهي لا تدري لمن و من المقصود و لماذا ؟
رُبما لطليقها حبيبها و رُبما لأحدًا ما تخشىٰ فراقه .
لا نعلم عنها ، لكن سأبحث جيدًا من كانت تقصد شُقوقِ الجُنون و سَ أخبركم .
و إليكم نص رسالتها :

يَطوقني لِحافُ رَحيلكَ
يكتمُ أنفاسي , يَغيبُني عَنْ العالمِ
يحمِلُني إلى مَكانٍ , حيثُ لا أدري أين ؟!
غُيومِهُ ترجِِمُني بـِ البقاءِ دونِك
أرضِهِ عارية صَفراء
خاليةٍ مِنْ الحَياة , إلا مِنْ غُرابٍ
عاشَ كَثيراً , ضَاعتُ سُنونهْ
غُراباً عَايشَني مَديداً
عَلَمني : أنْ أقُصَِّ وُرِيقات رَبيعي
وَ أقذِفُها لـِ الخَريفْ
عَلمني أنْ أنزِعُ جُذورَ بَهْجَتي
وَ أدفِنُها بـِ تُرابِ الشُحوبِ
أسْقاني مَاءَ غيابِك
كانَ ساخِناً مُرّاً , مَزَّق َأحْشائي
أطْعمَنيْ جَمْرةَ فَقدِكَ , أحرقَ قلبي
وَ بِِهُدوءٍ بَعيداً عنْ الأعيُن
أخَذْني الى هُناكَ , عِندَ شَجرةٍ
تُحيطُها وَردَّ الشَوكِ وَ رائحتُكَ المُبعثرة
أخذ بِـِ يَدي لـِ يَغرِسُها بـ ِالشوكِ
كانتْ قبضةُ ألمٍ , فـ سَالتْ دِمائيَ
عَلّمَني : أنْ أُكحِلَ عَينيّ بِ هذا الدَم
لَمْ أعد أرى إلا ضَوْضاءُ ظلِكَ وَ بَقايا ذَاكِرةٍ
كانتْ تَجْمَعُني وَ إياكَ عِندَ هذهِ الشَجره
أُصِبتُ بِرصاصَة بَنادِق رَحيلِكَ
تَجَرعتُ ألمَ الإحّتظارْ
كُفنتُ بِغيابِكَ
وَ دُفنتُ بِمقبرةِ إنتظارِك


كرِهتُ هَذهِ الحياة
عُد إليّ , لا أُريدُ تَشبُثهآ بي
فـَ غيابكَ يشبِهُ الكفَن
ينظُرُ إليّ بـِ نظرةٍ مليئةٍ بـ المَوت


توقيع شُقوقِ الجُنون



معلومات الحساب / التويتر :
@nosratOmar
طالبة بتاريخ الفاروق