اقتباس من مشاركة بندر الذيابي
دعونا نبتعد عن حكم هذا الشي بديننا الإسلامي فالأغلبيه ( التيار الإسلامي المحافظ أو التيار الليبرالي المنفتح أو المحايد ) يتفقون على عدم وجود نص أو دليل شرعي صريح بتحريم ذلك أو تحليله ... فكل ما بالأمر بأنه محاوله لسد فجوات المفاسد من منطلق إسلامي محافظ وتحريض أو محاوله للإنفتاحيه من توجه ليبرالي ... وهذا ماجعل النقاش بهذا الموضوع يتشعب ويأخذ موسوع حواري كبير لأنه لا يوجد دليل شرعي ملجم ولا يوجد تقبل للمجتمع لذلك في ظل وجود فئه تدعم تلك الظاهره مسيطره على الإعلام ...لذلك اصبحنا نشاهد صراعات للتيارات داخل السعوديه.
رأس الهرم ملكنا العزيز حفظه الله صرح لأحد الصحف الفرنسيه بأنه من الممكن أن تقود المرأه السياره وإعترف بأنه ببعض المناطق النائيه هناك نساء يقدن السياره ... وأيضاً بتصريح من وزير الداخليه ورجل الأمن الأول وهو يعتبر الفيصل بهذا الأمر سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز قال فيما معناه ( بأن المسئله لا تعدو كونها تقبل المجتمع للفكره وقد يحصل ذلك ) .
ماسبق إختي الكريمه تلخيص لحيثيات وجوانب ظاهرة قيادة المرأه للسياره في المملكه ... وهذه الزوبعه الإعلاميه مقصوده ومقصوده فعلاً لمعرفة ردة فعل هذا المجتمع المحافظ وكيفية تعامله مع القضيه وكيفية قبولها بها ... ولا ننسى بأن شعب السعوديه شعب يختلف عن كافة الشعوب فهو شعب من أهم مكوناته ( القبيله ) هذا الكيان الذي يلتزم بعادات وتقاليد وعُرف صعب وصعب جداً أن تتغير بسهوله وقد نصنفها من المستحيلات ... ولا أبالغ أن الشعب السعودي أحياناً يهتم للعادات والتقاليد أكثر من الدين وهذا قد يكون عيب تربوي في الإنسان السعودي القبلي وخير دليل ( الشوفه الشرعيه ) التي حللها رسول الله وحرمتها عادات القبيله .
الأن المجتمع السعودي أو الإنسان السعودي في حاله لجس النبض ( إعلام وتصريحات وإبراز مشاكل السواقين وخرق النظام من قبل نساء و و و الخ ) بعد أن ينتهي هذا كله وبعد دراسته يٌتخذ القرار .
من الوهله الأولى بكل هذه الزوبعه رأينا تشدد ورفض قد يكون بنسبه كبيره بين أوساط الشعب السعودي .. وما إن بدأ الإعلام يتكلم وبدأت الحرب الإعلاميه بطرح أسلحتها أمام المجتمع ( منال الشريف و مغتصبة طيبه التي بثت شريط إعترافاتها جريدة عكاظ ونفت المباحث الإداريه بالمدينه هذه الجريمه و حملة قيادة المرأه للسياره بالفيس بوك الخ ) أصبح هناك رضوخ أو ميول أو صمت بين مجتمعاتنا السعوديه .. فمنهم بدأ يقتنع ومنهم بدأ موافق ولكن لا يصرح ومنهم من هو موافق ولكن يخشى القبيله وعاداتها ومنهم من وافق علناً وهكذا تستمر الحكايه إلى أن تفرض القياده أو تسحب القضيه.
ولكن من وجهة نظري الشخصيه أكاد أجزم بأن قيادة المرأه للسياره في المملكه العربيه السعوديه أصبحت ( مسئلة وقت فقط ). << مع إني لا أتمنى ذلك.
أخت أثير إسمحي لي بتلك الكلمات ودمتي قلم رائع.
|