[أبو عيسى]

ليس الدخان محرم في الكتاب والسنه نهايئ // ولكن ذكر أنه مكروه وكل مكروه حرام ....

أخي الضرغام... في البدايه ذكرت أن الدخان ليس محرم في الكتاب والسنه نهائي .. ثم ناقضت نفسك بنفس السطر وقل مكروه وكل مكروه حرام..

أخي الكريم إقرأ الموضوع جيداً .. لم أصنف الدخان بهذا الموضوع من الجرائم الكبيره ولم اذكر أن المدخنين خرجوا من دائرة الإسلام ولم يتصدقوا..

وإنما ضربت مثل لعل الله ييقض كل مدخن من غفلته حيث إن اغلب المدخنين يشترون في اليوم الواحد بكت أو بكتين وقيمة البكت ب6 ريال

ويدفع هذا المبلغ يومياً ولايبالي .. وقلت لو اتى هذا المدخن فقير وقال أريد منك مبلغ زهيد ريالان في اليوم من السبت إلى الأربعاء لكي

أشتري بها فسحه لي بالمدرسه .. برائك هل يستمر بدفع هذا المبلغ الزهيد من بداية الدراسه حتى تنتهي أم إنه سوف يدفع

لهذا الفقير مدة اسبوع إذا كان كريم وبعد ذلك سوف يقول له اذهب عني أنا ليس مسئولاً عنك وليس وكيل آدم على ذريته ..!! هذا الواقع ..

أما بخصوص تحريم الدخان فقد اتفقا علماء المسلمين على تحريمه ولايوجد خلاف بين العلماء على ذلك....

وإليكم الدليل قال الله تعالى: : { يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ } سورة المائدة

، وقال تعالى: في سورة الأعراف في وصف نبينا محمد عليه الصلاة والسلام :

{ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ }: الآية 157

والدخان محرّم لكونه خبيثاً من صنف الخبائث ومشتملاً على أضرار كثيرة والله سبحانهُ وتعالى

إنما أباح لعباده الطيبات من المطاعم والمشارب وغيرها وحرّم علينا الخبائث وكل مضر للصحة وأكيد أن الدخان من الخبائث.

و قال تعالى ( و لا تقتلو أنفسكم) سورة النساء..

فالدخان هو قتل بطيء للإنسان

وقا تعالى: (ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين } ( سورة الأنعام ، الآية 141

و قال تعالى ( و لا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ) سورة الإسراء

فالدخان تبذير و إسراف للمال من غير أي فائدة .
.
وقال تعالى ( و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) سورة البقرة

فالدخان يؤدي إلى إهلاك الإنسان بسبب الأمراض التي يقع فيها المدخن .

وقال صلى الله عليه وسلم : « لا ضرر ولا ضرار » رواه مالك.

وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا فيرضى لكم

أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال...رواه مسلم

و رغم هذه الأدلة من الكتاب والسنّه نرى كثيراً من المدخنين هداهم الله يدافعون عن أنفسهم ويقول البعض منهم إن التدخين مكروهاً وليس حراماً ..

ونحن نقول إذا كان مكروهاً فلماذا تدخنون لأن المكروه أقرب للحرام منه للحلال – قال صلى الله عليه و سلم

(إن الحلال بين و الحرام بين و بينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن أتقى الشبهات فقد ستبرأ لدينه

وعرضه و من وقع في الشبهات وقع فى الحرام كالراعي يرعى حول الحمى , يوشك أن يرتع فيه ...) متفق عليه .

هذه دلائل من الكتاب والسنه ودليل ضرر الدخان طبيّاً وصحيّاً .. فقد أثبتت الأبحاث بشهادة الأطباء المختصين

أن التدخين سبب إصابة تسعة من بين كل عشرة أشخاص من المصابين بسرطان الرئة، وكذلك يدخل التدخين ضمن مسببات

أمراض القلب والجلطة الدماغية وانتفاخ الرئة والتهاب القصبة الهوائية، وكذا هو سبب للإصابة بالعنة، أو الضعف الجنسي.

وقد قال أطباء بارزون: إنه يجب التعامل مع النيكوتين الموجود في التبغ كباقي المخدرات

وإن للتدخين عدة مضار على الجهاز الهضمي وهي:

1ـ التدخين يزيد أعراض عسر الهضم لأنه يسبب اضطراب في حركة المعدة.

2ـ التدخين يزيد من الحموضة وحرقة الصدر لأنه يسبب ارتخاء صمام المريء السفلي.

3ـ التدخين يزيد نسبة حدوث قرحة المعدة والأثنى عشر ويزيد نسبة رجوعها بعد العلاج.

4ـ التدخين يزيد أعراض القولون العصبي لأنه يسبب اضطراب في حركة القولون.

5ـ التدخين يزيد من نسبة الإصابة بسرطان المعدة.

6ـ التدخين يزيد نسبة الإصابة بسرطان المستقيم والقولون.

7ـ التدخين يزيد من نسبة الإصابة بسرطان البنكرياس.

ختاماً :
اسأل الله أن يصرف قلب كل مدخن عن التدخين ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ..

ولي عوده بإذن الله لتوضيح وسائل وكيفيه الإقلاع عن شرب الدخان..,,