[ذرا عبس]

أكد أن الله وحده يعلم ما كانت ستؤول إليه الأمور لولا فضل الله وتحلي رجال الأمن بالصبر والحكمة




مع جرعة من التفاؤل بانفراج الأوضاع، نقل عدد من الشخصيات الكويتية عقب لقائهم سمو الأمير أمس تفاؤله، وأكدوا: «طمأننا سمو الأمير تطمينات كثيرة بادارة العجلة وتصليح الامور وبتسييرها بإذن الله، ونحن مع سمو الأمير متفائلون جدا بأن الامور إلى الانفراج».
كما نقلوا عن سموه أنه «ليس منحازا لأحد، وأن أي انسان غير عاقل لايستفيد من نصح الآخرين، ولكن بحدود وضوابط أمن البلد بالشيء المعقول والصحيح الذي ليس فيه فرض رأي».
سموه أيضا أكد لدى لقائه مجاميع من المواطنين في قصر بيان مساء أمس أن جميع الكويتيين «أبنائي وبناتي وانني قريب منهم جميعا وعلى مسافة واحدة من كل منهم».
وأعرب سموه عن مشاعر الأسف للتطورات الأخيرة ولمظاهر الانحراف والفوضى التي أدت الى مشاعر الخوف والقلق من ترويع الآمنين وتجاوز القانون والتعدي على رجال الامن.
وشدد سموه على تأكيد أن الله وحده يعلم ما كانت ستؤول اليه الامور لولا فضل الله وحكمته جل وعلا وتحلي رجال الأمن بالصبر والحكمة.
وتساءل سموه: عن «حقيقة الاهداف من وراء حملات التصعيد وما الرسالة التي يراد ايصالها لابنائنا وبناتنا من خلال تلك الممارسات؟»، مشددا على أن «استخدام لغة التهديد والتخوين والتحدي لا يمكن ان تكون سبيلا لتحقيق المطالب السياسية».
وتساءل سموه أيضا أنه إذا كانت لهذه الممارسات ما يبررها في دول تفتقد الى القوانين والمؤسسات ويكثر فيها زوار الفجر، فما حجة المحرضين في بلد الأمن والحريات والديموقراطية؟
وأكد سموه أن لا مزايدة ولا مكابرة عندما يتعلق الأمر بالمصلحة الوطنية العليا، محييا رجال الأمن وسائلا: «أين هو القمع حين يتعرض رجال الأمن الى الدهس وهم يقومون بواجبهم؟».
وقال سموه ان اجراء التعديل الذي اتخذه «يستهدف المصلحة العامة ولا يظلم ولا يحابي أحدا. ويشهد الله بأنني ما كنت لأتردد لحظة في العودة للحق لو لم يكن هذا التعديل دستوريا ومحققا للمصلحة العامة».
وأضاف سموه: «قد نتفهم استياء من تضررت مصالحهم بهذا التعديل ونحترم وجهات نظرهم ووسائل التعبير عنها طالما كانت في اطار القانون، ولكن ليس من حق أحد خرق السقف وانتهاك القانون.
ووجه سموه رسالته بأن ليس من حق أحد انتهاك القانون الذي يظلل الحريات، وأكد أن علاقة الحكم بالشعب أكبر من أن يُنال منها، وأن سموه لن يتهاون أمام محاولات المساس بأمن الوطن وسلامة المواطنين.
وأعلن سموه عن اتصالات وردت من دول مجلس التعاون الخليجي تعلن تضامنها الكامل مع الكويت واستعدادها تقديم ما يعزز امنها واستقرارها.
وقال النائب السابق علي الراشد: «تشرفنا بمقابلة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد حفظه الله أنا ومجموعة من الاخوة والاخوات، وكان لنا الشرف ان نتقدم نيابة عن الكثيرين من أهل الكويت بالشكر العميق للموقف المبدئي الذي أبداه صاحب السمو بمراسيم الضرورة وبتطبيق القانون وعلى من يخالف ويخرج عن القانون».
وأضاف الراشد: «أكد لنا صاحب السمو حفظه الله أنه مستمر بمرسوم الضرورة، ولن يكون هناك أي تراجع، كما أكد لنا استمرار تطبيق القانون على من يخرج على هذا القانون ولا مجال لأي تأويل آخر وهذا الشيء أثلج صدورنا. ولكن متى ما صدر حكم المحكمة الدستورية فان الجميع سيلتزم بهذا الحكم وهذا امر طبيعي، واننا ملتزمون بأي حكم يصدر، ومن يرد أن يطعن في مرسوم الضرورة فالمجال مفتوح له».
وكان سمو الأمير أكد لدى استقباله أعضاء في اللجنة العليا للعمل على استكمال تطبيق الشريعة الاسلامية: «لست منحازا لأحد، أقف على مسافة واحدة مع من يعارضني ومن يؤيدني، وأستفيد من نصح الآخرين من دون فرض رأي».
وقال المستشار راشد الحماد ان «سمو الأمير طمأننا على الوضع في البلاد، وأبدى استعداده لسماع أي مشورة وأي نصيحة في حدود القانون والدستور واحكام الشريعة الاسلامية».
وأوضح الدكتور عبدالمحسن الخرافي: «لمسنا من سمو الأمير الاستعداد الكامل، وقال لنا أتشرف بسماع رأيكم وجزاه الله خيرا قال بكل تواضع بأن أي إنسان غير عاقل لا يستفيد من نصح الآخرين ولكن بحدود وبضوابط أمن البلد وبالشيء المعقول والشيء الصحيح الذي ليس فيه فرض الرأي».
وأشار الدكتور عصام الفليج الى أن «سمو الأمير كان شفافا في حديثه معنا وقال إن المحكمة الدستورية هي الفصل وإنه مستعد للالتزام بقرارها. وأعتقد أنه لا يوجد حاكم يتكلم بهذه الطريقة التي تثلج الصدر».
وأكد المستشار عبدالله العيسى ان «سمو الأمير كان واضحا وصريحا في أن ما يستخدمه من صلاحيات يتفق مع القانون والدستور، وأن هذه الأمور لا يملك أحد فيها شيئا إلا المحكمة الدستورية إذا أريد اللجوء اليها».

الموضوع الأصلي: الأمير: ما كنت لأتردد لحظة في العودة للحق لو لم يكن التعديل دستورياً وللمصلحة الوطنية | | الكاتب: ذرا عبس | | المصدر: شبكة بني عبس