[^_^]

الأيام والليالي في قرية الثمد مع قصة حياتي
　
　
　
ما اسعدها من أيام تلك التى كنت احياها مع عائلتي فى تلك البلدة الصغيرة المسماة با قرية الثمد
ولمن لايعرف قرية الثمد فهى بلدة صغيرة فى مملكة الانسانيه المملكة العربية السعودية بامحافظة خيبر تابعه للمدينه المنوره
　
قد يكون من الغريب على البعض أن أشعر بكل العشق لتلك البلدة التى ربما لا يرضى البعض العيش فيها

　
ما زلت أذكر ايام مرهقتي في مراحل الدراسة في الابتدائية والثانويه في قرية الثمد
أيام الابتدائية...

هههههههههههه
تذكرت شكل المدير (عامر خالد) الرعب المستديم..
مديرالمدرسة الابتدائية بـ الثمد..
(بس يا اولاد والله العظيم لو ما تجلسون مؤدبين لأاوديكم الشرطه عشان تسجنكم...)
كان طاري السجن(غرفة الإعدام) بالنسبة لنا...
طالب المرحلة الابتدائية خائفين ..
لا ادري إلى الآن لماذا كانوا يمنعونا من اللعب في المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية...
ترى متى يجب علينا ان نلعب؟؟؟
أخبرونا لكي نلعب....!!!
(الشرطه + السجن)
كنت ابحث عنها في جميع انحاء المبنى الدراسي ..
أصعد إلى السطح لأبحث عن الشرطه + السجن..
لم أعلم بأنها الشرطة والسجن وهمية لأن المديرلم يبلغنا بذلك..
إن الكبار يكذبون يا عرب ...
والصغار يدفعون ثمن تلك الكذبات...
هنا خلل موروث أبا عن الجد...
دخلت المدرسة الابتدائية وأنا خائف لا أريد أن ابتعد عن أبي ..
كنت متمسك بثوب ابي كل يوم لا أريده أن يغادر ويتركني..
ولكنه غادر و تركني وهذا حال جميع الأطفال..
فصرت انا والاطفال نبكي في طابور الصباح فصل بأكمله يبكي...
سنة أولى ابتدائي (الإزعاج الذي لا ينتهي)
جلست داخل الفصل مع مجموعة من الاولد..
الجميع في سني تقريبا ولكني كنت أتمتع بنضج مبكر في العقل
فقط كان تنقصني الشجاعة أحيانا..
أول حركة تعلمناها من أول يوم وكل يوم..
أن تضع للصمت عنوان حتى لا تتكلم...
إنهم لا يريدون سماع صوتنا وهذه بداية الحرية...
كناية عن العبودية ...
وللصمت عنوان وعنوان...(اسكت يا ولد لا اسمع صوتك)
مدارس ستخرج أجيال صامتون حتى لا ينزعج المارآ
وحتى لا يسمع صوتنا العدو فيعرف أين مكاننا..
ممنوع الكلام ....
هذه قاعدة كل معلم...
تبا لكم من معلمون..
كان معلمي يدعى (محمد عوض) هو طيب وأنا أحبه
رغم انه اعرج فأنا لا يهمني شكلها اني اقدر الكينونة..
مرت سنة أولى بسلام ومرت سنة ثانية بوئام...
وصلنا إلى ثالثة ابتدائي وكان شقيقي أصغر مني بسنة واحدة
ولكن دخلنا المدرسة سويا لأني أخاف الذهاب وحدي إلى المدرسة
انتظرت أخي حتى يكبر لأذهب معها...
كنا بالصف الثالث أنا وهوا ...
كان هو بالصف الثالث ب وأنا بالصف الثالث ج
وذات يوم رأيت فيها منظرا لم أتمناه لمسلم...
حيث رن جرس الفسحة ونزلنا نركض إلى الساحة...
وإذا بأخي يبكي بحرقة المظلوم المقهور المسلوب الكرامة
سألته وقلبي يتقطع على مظهرها الحزين فقال لي صديقه
إن معلم القرآن عاقبه لأنها اخطأ في التلاوة فوضعت له الفلفل الحار على فمها
ليست هو فقط بل مجموعة من الاولد...
فقلت لأأخي أعدك وعد شرف أن ابكيه دما تلك المعلم الاحمق
كنت صغير ولكني أجيد التفكير والانتقام..
قالت أخي لا تخبر أبي بذلك لأنه سيضربنا قل حسنا..
(براءة الأطفال وجهل الابآء أضاعت حقوقنا)
فوعدته بأن أدمر ذاك المعلم يوما رقيئ الحقير...
وحين أصبحت تلميذ بالصف الخامس قلت يجب أن انتقم قبل التخرج من الابتدائي وبالفعل
قمت بفعل المجنون ..
ادعيت المرض ونزلت إلى غرفة المعلمون وصرت أراقب حقيبته حتى شاهدته فألتقطها
وهربت إلى البيت كان بيتنا ملاصقا للمدرسة..
فوضعتها بالمخزن حتى لا تراها أمي ورجعت المدرسة اركض حتى أرى المعلم خالد وهو يبكي
أريد دموعه أن تكون ساخنة نفس حرارة دمعة أخي التي سقطت على يدي..
وبالفعل كان يبكي ويصرخ كالمجنون فنظرت إلي أخي ونحن في الساحة فابتسم له
وأخبرته بأني انتقمت ..
فرحئ أخي وابتسم ابتسامة النصر..
أطفال العشر سنوات إنتقام غير طبيعي..
وحين أصبحنا بالصف السادس تشاجرت مع أخي بالبيت
فقال والله لأخبر المديرعن سرقتك لحقيبة المعلم خالد ..
حمق هذه الفتئ إني انتقمت من أجلك يا أحمق..
صعقني بتصرفه فذهبت إلى أبي وأخبرته بالحقيقة
ولكني كنت ذكي فقبل إخباره لبست معطفا سميكا
حتى لا اشعر بالضرب..
وبالفعل ضربني ولكني لم اشعر..
(أنا لا اشعر إذن أنا موجود)
وانتهت المرحلة الابتدائية بسلام
بعد كفاح وجهاد دام ست سنوات...
(المعلم خالد اللعين ..)
أتمنى أن تقراء سطوري لتعرف من الذي سرقئ حقيبتك
أيها الاحمق لا أكثر...
واني والله لأاجدك قتلك لو أردتك
ولكني تركت مهمة القتل لقلمي
فهو لا يجيد سوى قتل الحروف
^_^