عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 25-11-2010, 12:29 AM
سعد الرشيدي
ابـو مــحــمـــد
الصورة الشخصية لـ سعد الرشيدي
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 22 / 4 / 2006
عدد المشاركات : 3,276
قوة السمعة : 10

سعد الرشيدي قام بتعطيل خيار تقييم العضوية
غير متواجد
 
الافتراضي قبر عنترة بن شداد العبسي
بسم الله الرحمن الرحيم

الاخوة والاخوات رواد قلعة المجد والتاريخ ....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

في ثاني ايام عيد الاضحى المبارك الموافق 11/12/1431هــ

قمت انا وبعض الاخوة بزيارة الى جبال العلم السعدي (علم بني عبس)....

وكان جبل عظيم وذو اماكن منيعه ومواقع استراتيجية جبال وصخور ممتده ومتصلة يتوسطها بعض السهول والاودية الطويلة العريضة من لايعرف مداخلها لايمكن ان يعرف طريق الخروج منها ....

يقول الفارس الجاهلي عنترة العبسي في قصيدة له ...

ذا فاضَ دمعي واستهلّ على خدِّي
وجاذبني شوقي إلى العلم السّعدي
أذكر قومي ظلمهم لي وبغيهم
وقلة َ إنصافي على القربِ والبعدِ
بَنَيْتُ لهمْ بالسَّيفِ مجْداً مُشيّداً
لّما تناهى مجدهمْ هدموا مجدي
يعيبونَ لوني بالسواد وإنما
فعالهم بالخبث أسودُ من جلدي
فواذلّ جيراني إذا غبتُ عنهمُ
وطالَ المدَى ماذا يلاقونَ من بَعدي
أَتحْسبُ قَيْسٌ أنَّني بعد طردِهمْ
أخافُ الأعادي أو أذلَُ من الطَّردِ
وكيفَ يحلَُ الذُلّ قلبي وصارمي
إذا اهتزَّ قَلْبُ الضَّدِّ يخْفِقُ كالرَّعْد
متى سلّ في كفِّي بيوم كريهة
فلا فَرْقَ ما بيْنَ المشايخ والمُرْدِ
وما الفخرٌ إلاّ أنْ تكونَ عمامتي
مكوّرة َ الأطرافِ بالصّارم الهندي
نديميّ إمّا غبتما بعد سكرة ٍ
فلا تذكرا أطلالَ سلمى ولاهندِ
ولا تَذْكرا لي غيرَ خَيلٍ مُغيرة ٍ
ونقعْ غبارٍ حالك اللّون مسودّ
فإنّ غبارَ الصّافِنات إذا علا
نشقتُ لهُ ريحاً ألذَّ منَ النّدّ

ويقول ايضا في قصيدة اخرى له .....

إذا رشقت قلبي سهامٌ من الصَّدّ
وبدلَ قربي حادثُ الدَّهر بالبعد
لبست لها درعاً من الصَّبر مانعاً
ولاقَيتُ جَيْشَ الشَّوْقِ مُنْفرداً وحدي
وبتُّ بطَيْفٍ منْكِ يا عبلَ قانِعاً
ولو باتَ يسرى في الظَّلام على خدّى
فبالله يا ريحَ الحجازِ تنفَّسي
على كَبدٍ حَرَّى تَذُوبُ من الوجْدِ
ويا بَرْقُ إنْ عَرَّضت من جانبِ الحمى
فَحَيِّ بني عَبْسٍ على العلم السَّعْدي
وانْ خمدتْ نيرانُ عبلة موهناٌ
فكن أنتَ في اكنافها نيّرَ الوقد
وَخَلِّ النّدَى ينْهلُّ فوقَ خِيامِها
يُذَكِّرُها أني مُقيمٌ على العَهْدِ
عدِمْتُ اللّقا إنْ كنتُ بعد فِراقها
رقدْتُ وما مَثَّلْتُ صورَتها عندي
ومَا شاقَ قَلبي في الدُّجَى غيرُ طائرٍ
ينوحُ على غصنٍ رطيب من الرَّند
به مثل ما بي فهو يخفى من الجوى
كمَثْل الذي أخفِي ويُبْدي الي أبدي
ألا قاتلَ اللهُ الهوى كم بسيفهِ
قتيلُ غرامٍ لا يُوَسّدُ في اللَّحْدِ

وقال ايضاً في قصيدة له ذكر بها العلم السعدي...............

إذا الريحُ هبَّتْ منْ ربى العلم السعدي
طفا بردها حرَّ الصبابة ِ والوجدِ
وذكرني قوماً حفظتُ عهودهمْ
فما عرفوا قدري ولا حفظوا عهدي
ولولاَ فتاة ٌ في الخيامِ مُقيمَة ٌ
لما اختَرْتُ قربَ الدَّار يوماً على البعدِ
مُهفْهَفة ٌ والسِّحرُ من لَحظاتها
إذا كلمتْ ميتاً يقوم منْ اللحدِ
أشارتْ إليها الشمسُ عند غروبها
تقُول: إذا اسودَّ الدُّجى فاطْلعي بعدي
وقال لها البدرُ المنيرُ ألا اسفري
فإنَّك مثْلي في الكَمال وفي السَّعْدِ
فولتْ حياءً ثم أرختْ لثامها
وقد نثرتْ من خدِّها رطبَ الورد
وسلتْ حساماً من سواجي جفونها
كسيْفِ أبيها القاطع المرهفِ الحدّ
تُقاتلُ عيناها به وَهْوَ مُغمدٌ
ومنْ عجبٍ أن يقطع السيفُ في الغمدِ
مُرنِّحة ُ الأَعطاف مَهْضومة ُ الحَشا
منعمة الأطرافِ مائسة القدِّ
يبيتُ فتاتُ المسكِ تحتَ لثامها
فيزدادُ منْ أنفاسها أرج الندّ
ويطلعُ ضوء الصبح تحتَ جبينها



العلم السعدي الذي يحيط بالحرة من الجهة الشرقية ...

وقد أجمع كافة محققي ديوان عنترة على ما جاء في رواية الأصمعي التي تؤكد إصابته غدراً على ضفاف الفرات على يد الرهيص من بني نبهان حيث أوصى عنترة أن يُدفن بين قبري الملك زهير بن جذيمة وصديقه مالك في ذروة جبل العلم هذا ما أورده الأصمعي في روايته. ومن المعروف أن عبدالملك بن قريب أبا سعيد الأصمعي غني عن التعريف فهو أحد ألمع العربية وأدبائها ومن أشهرهم في الأسماع وأكثرهم ذكراً في الكتب وجرياً على الألسنة لعلمه وفضله وأدبه ونوادره وظرفه وآثاره وكتبه.

كما ضمت دفاتره وأوراقه قدراً كبيراً من أخبار العرب في صدر الإسلام والعهد الأموي حتى أيام بني العباس، العصر الأول الذين عاصرهم، ولم يدع خليفة ولا قائداً ولا والياً ولا شاعراً إلا ذكر نبذة عن شخصيته.

مصرع البطل عنترة:

من ملحمة العرب - سيرة عنترة بن شداد - دار الحرف العربي للطباعة والنشر - بيروت، تحقيق الدكتور رحاب عكاوي لسيرة عنترة برواية الأصمعي رضي الله عنه الجزء التاسع والأربعون من المجلد الثامن - المكتبة العلمية الحديثة، وهي المصدر الأول والأهم. يقول الدكتور عكاوي: كان وزر بن جابر الملقب بالأسد الرهيص من ألد أعداء عنترة وقد ظهر في بني نبهان، ولما كانت جنايات الأسد الرهيص قد كثرت، أمر عنترة شيبوباً أن يعذبه عذاباً أليماً، ثم فتقت له الحيلة، فأمر شقيقه أن يكحل عينيه فكحله وأعماه وذات ليلة وعلى ضفاف الفرات خرج عنترة من الخباء وخرج معه شقيقه، وراحا يتحدثان عن سبب هذا النباح، فسمع الأسد الرهيص صوت عنترة وقد كان يرصده، فسدد سهماً من سهامه إليه، وشاء القدر أن يقع السهم في جزء حساس من جسده، فلم يحمل عنترة همه، وصرخ بأعلى صوته غاضباً، فسمع الأسد الرهيص صوته، فظن أن السهم لم يصل إليه فمات لساعته، وقضى من الخوف نحبه بعد أن شقت مرارته. وتبادر إلى عنترة الرجال والنساء يسألونه عن حاله.. فأعلمهم أنه أصيب بسهم لا يدري من أين أتاه، فخرج شقيقه ليتحرى الخبر، فوجد الأسد الرهيص ميتاً والقوس والنبال بجانبه، فعرف أنه هو من رمى عنترة بالسهم، وأنه قد مات بعد ذلك فعاد إلى عنترة وأخبره بالخبر.


عند إذ يئس عنترة من نفسه وعلم أنه هالك لا محالة، فجمع أهله وأمرهم بالاستعداد للرجوع إلى أرض الوطن، وسار في هودج إلى دياره وهي العلم التي ورت في شعره أنها ديار قومه، ثم وأمر عنترة رفاقه بالإسراع في السير إلى أرض الوطن، وأن يتركوه وشأنه لأنه سيموت حتماً، وأن يعود الفرسان بعد ذلك، فيأخذوا جثمانه ليُدفن في أرض بني عبس.

وعندما أعلنوا موت عنترة، أرسل الملك قيس بن زهير ملك عبس وكافة غطفان جماعة من الفرسان لحمل جثته إلى أرض الوطن، فساروا فلما بلغوا المكان وشاهدوا آثار التراب والحفر حفروا الأرض فوجدوا عنترة مسجى في حفرته، فلفوه في الحرير وحملوه على الجمال وساروا به عائدين إلى ديارهم. قلت: والنص كما هو في أصل رواية الأصمعي «فنبشوا عليه وأطلعوه وهو ملفوف في ثيابه من غير أكفان فأدرجوه في قطع من الأديم الطائفي كانوا قد اتخذوه لهذا الشأن ثم حملوه على الجمل وعادوا راجعين إلى الأوطان» انظر أصل الرواية ص 184.

وفي أرض الوطن، وبين قبري الملك زهير والأمير مالك صديقه وهي وصيته، قلت: وكما ورد النص في أصل الرواية «.. حفروا له قبراً بجانب قبر أبيه وقبر صديقه مالك بن جذيمة وهما على ذروة العلم السعدي وتلك المسالك..» (انظر ص 184 من أصل السيرة): وكما في أصل الرواية أيضاً ص 318 «صارت العرب تتلاحق ببعضها البعض وتقصد أرض الشربة والعلم السعدي..». يقول الدكتور عكاوي: وفيها أقاموا عليه المأتم، وجاءت العرب من جميع الأقطار تعزيهم بفقده، وتنشد الأشعار على قبره، وتذبح الذبائح فوق الأرض التي ينام تحت ترابه. هذا مما ورد في سيرة عنترة للأصمعي المصدر الأول لمحققي سيرة عنترة. أما الأصمعي فقد امتدحه صفوة العلماء والأدباء والشعراء وأكثروا في إطرائه، فالإمام الشافعي يقول: ما رأيت بذلك العسكر أصدق من الأصمعي. وفي وصف آخر له قوله: ما عبَّر أحدٌ عن العرب بأحسن من عبارة الأصمعي، والإمام أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يثنيان عليه، وشهادة هؤلاء الثلاثة الأئمة ترفع قدر الأصمعي درجات. ويقول إسحاق الموصلي: لم أر الأصمعي يدعي شيئاً من العلم فيكون أحداً أعلم به منه. هذا مما جاء عن أخبار نهاية عنترة في تلك الرواية المشهورة عن أبي الفوارس عنترة.وهكذا ودع بطل العرب وفارس الصحراء دنيا الناس، وهذا ما لزم إيضاحه منعاً للبس. والله ولي التوفيق.

انتهت الرواية ......

والجدير بالذكر انه يوجد عدد من القبور الشهيرة في اسفل الصخرة الذي يوجد بها قبر عنترة العبسي ...

والغريب ايضاً ان كافة القبور على شكل دائري وله عصا ويشبه بشكلة وسم (الكفة) ....

والصور تتحدث عن ذلك المشهد الغريب .....



منظر من الجبل السعدي علم بني عبس من بعد .....



بداية الدخول الى جبل العلم ......



مواقع منيعه من داخل جبل العلم العبسي .....



مداخل يمين ويسار بهذا الشكل طوال امتداد الجبال للعلم .....



في بداية الوادي الذي يدخل الى العلم يوجد ابار بشكل غريب ويطلق عليها حسب بعض الروايات ابار الدابس ...
والغريب والعجيب انها خطره وليس مغطاه ومن لم ينتبه لها تشكل له خطر ....


صور للابار وتظهر غير واضحة .......


اسهم للتوضيح ....


صورة من قرب .....



ايضا صور ....


من قرب ايضا صورة اخرى ....



البعض منها ضيق جداً .....


وتبدو واضحة وهذه اكبرهم ومطوية بالحجر ....



لايوجد بها مياة حالياً والسبب انها متهدمة او ان المياة جفت ونزلت للاسفل مع الشح وعمق المياة الجوفية بوقتنا الحالي .....

مقطع تصوير فيديو للتوضيح اكثر....





المعلم الحجري الغريب في قرية فيضة المسعار .......



الصورة تتحدث ويسمى هذا المعلم (ام واسط).......





حديث شيق مع الشيخ غازي بن زيدان الهديبي بجوار صخرة ام واسط .....



الشيخ مزيد بن غانم الهديبي الذي استقبلنا بكل حفاوة ويروي لنا بعض القصص ....



صخرة على شكل صقر وله منقار عجيب مقابل لصخرة ام واسط ......

وبعده اتجهنا الى ديوان امير قرية فيضة المسعار الشيخ زيدان ابن غانم الهديبي والذي استقبلنا بكل حفاوة وقد حدثنا عن الكثير من المواقف والمعارك المشرفة الذي حصلت بالعلم السعدي ولدية كنز عظيم من القصائد التاريخية التي تحكي مواقف ومعارك هامة حصلت للقبيلة ..


الشيخ زيدان بن غانم ...





ثم اتجهنا الى المنطقة التي بها قبر عنترة العبسي وحسب ماذكر ان الموقع الذي به القبر تابع لقرية (نخله)



صور من داخل العلم السعدي علم بني عبس اثناء التنقل .....
الموضوع الأصلي: قبر عنترة بن شداد العبسي | | الكاتب: سعد الرشيدي | | المصدر: شبكة بني عبس


آخر تعديل بواسطة سعد الرشيدي ، 26-11-2010 الساعة 05:44 PM.


توقيع سعد الرشيدي
(((مواضيعي المختارة ويشرفني مروركم لها)))


ويشرفنا متابعة قناة بني عبس على الرابط التالي