معركة سطيح الخيل--
معركة سطيح الخيل بين المضابره من بني رشيد بقيادة الشيخ ثواب بن غالي شيخ قبيلة المضابره وبين اليديان من عنزه بقيادة الفارس / ناصر بن هايس الايداء وبن عمه سلامه
الايداء يقال ان حمد بن عواد بن وقيتان العازمي قتل شخص من احد القبائل ولجاء الى قبيلة
المضابره وطلب منهم انهم يدخلونه عن اخصامه وعند وصوله الى ديار المضابره دخل على
بيت معيلي ثويني المضيبري وطلب منه انه يدخله فقاله معيلي دخلت فرد حمد وقال انا دخيل
المضابره كلهم فذهب معيلي الى شيوخ وفرسان المضابره وابلغهم بذلك والتفق الجميع على
حماية حمد العازمي حتى يرحل من كيفه وبقى حمد العازمي عند المضابره مايقارب سنتين معزز
مكرم وكانوا المضابره يقطنون بالقرب من جبل اثنان حيث انه كثير المراعي والمياه لابلهم وبقوا وقت طويل هناك وحيث ان هذا الموقع على مشارف ديار عنزه وقرب اراضيهم قرر
ناصر بن هايس الايداء غزو المضابره لاخذ ابلهم وطلب من ابنا عمومته ومن معهم من عنزه
ان يتجهزوا لتلك المعركه فكان ناصر الايداء يعرف المضابره بشراستهم وحاول حشد اكبر عدد من الفرسان لكسب المعركه الا ان المضابره كانوا مستعدين لاي غاره او معركه لسببين
الاول لوجود دخيل عندهم ومستعدين لحمايته وثانيا لقربهم من ديار عنزه
توجه ناصر الايداء ومن معه من عنزه لغزو المضابره وفي صباح احد الايام اللتقى الجميع
بموقع قرب اجبار بتلك الناحيه وسمي بعد هذه المعركه بـ سطيح الخيل لكثر ماقتل به من الخيل
والفرسان وكانو المضابره بقيادة الشيخ ثواب بن غالي ومعه المضابره وشارك من فرسانهم
بتلك المعركه
1-ثاري بن نغص
2-العبد بن نمش
3-سلمان بن صقعان
4-نزال بن مطلق بن جولان
5-معيلي بن ثويني
6-سرور الصهيبي
7-غشام بن سودان
8-معتق بن رديفان
9-علي الفغم
10- عوض بن مذعور
دارت معركه قويه وشرسه وقتل بها كثيرا من الفرسان وقتل بها سلامه الايداء وكسرة رجل
ناصر الايداء وقتلة فرسه فنتهت المعركه قرب العصر فرجعوا عنزه واعتقدوا ان ناصر قتل
بالمعركه وبقى ناصر الايداء في بيت الشخ ثواب بن غالي مايقارب شهرين فجبروا كسره
وعاملوه معامله حسنه كماهي عادات العرب لاحد يقتل الايسر
وفي احد الايام طلب حمد عواد العازمي المضابره وهو في مجلسهم فقال لهم انا دخيل عندكم
ولى طلب لن ابلغكم به حتى تعطوني طلبي فقالوا ماهو طلبك قال انا طالبكم ناصر الايداء
فقالوله انت وناصر الايداء معززين مكرمين فلح عليهم فقال اذا لي تقدير عندكم وانا دخيلكم
اعطوني ناصر فوافقوله على طلبه واعطوه ثلاث من الابل لايصال ناصر الى اليديان وارسلوا
معهم حمايه من الفرسان فاستبشر اليديان بقدوم ناصر وحمد العازمي وبقى حمد العازمي
لمدة عشر سنوات تقريبا عند اليديان معزز مكرم وبعد ان حكم الملك عبد العزيز طيب الله ثراه
واستتب الامن رجع حمد الى جماعته وبعد تلك المعركه كانت علاقة المضابره مع اليديان علاقه
قويه لحسن معاملتهم لناصر الايداء
وقيل بهذه المعركه قصائد كثيره منها
قال الشاعر عليان المضيبري
ياذيب ياللي كل عدن تحوفه
مثلك تراء بعض الرجاجيل حواف
ويادار وين اللي عليهم حسوفه
اللى يفكون الجلاوي لياخاف
افعولهم يوم الفعول معروفه
الهم على بعض المهمات ميقاف
يشهد لهم حزم القوايم بشوفه
يومن بعض الناس للفعل ماشاف
يوم القنا والسيف مابه مروفه
عيوا بني مضبر على حم الاشعاف
كم سابقن هاك النهار محذوفه
وسمي سطيح الخيل من عقب الانكاف
وشيخ اقبلانا طاح يفصق كفوفه
كسره حدا الساقين خلي بلاسعاف
ماراح يمشي حافياتن خفوفه
وعيين على ذبحة دخيلتك ليضاف
حطوله الحنوه عليه معطوفه
وعطوه بن عواد من بين الاسلاف
وقال احد شعار المضابره
لاعاد يايومن نهار امس الاعاد
بايمن شعيب الحزم بالوايليه
جونا جموعن ماحصينا لها اعداد
وكل يبا منا يحصل رعيه
يوم الاهنادي تشتغل وام الازناد
وسط الدخن كل يضيع خويه
كنوا وحطوا للمضاعين ميعاد
وطاح العقيد اللي عليه الوصيه
ببيوتنا شهرين ماعنه نشاد
وعشرن كلا بين الفتى والفتيه
كرامتله حق بسلوم الاجداد
وهذي سلوم جدودنا الاوليه
وقد ذكر هذه المعركه الشاعر الامير معلث المجوعي في بيت من قصيده طويله
ناصر غزانا يوم صدناه بجبار
وفرحان الايداء يوم فكه دخيله
وقال الشاعر الكبير/ عبدالله بن عبار العنزي من قصيده طويله يرد على احد شعار شمر
كانك تذكرني بفعل الرشيدي
يوم الرشيدي ضامنا مابها انكار